اقتتال داخلي بين فصائل من “درع الفرات” بجرابلس
أفاد أهالي مدينة جرابلس، الأربعاء، في جرابلس شمال سوريا، بحالة استياء شعبي في البلدة الاستراتيجية بسبب اقتتال داخلي بين فصائل معارضة من درع الفرات في جرابلس منذ يوم الاثنين الماضي.
والمدينة الواقعة على الحدود السورية التركية، في ريف حلب الشمالي، خاضعة لسيطرة قوات “درع الفرات” المدعومة من تركيا، وبحسب المواطن (أ.ح) فإن القتال الداخلي بين فصائلها تسبب بحالة غضب لدى الأهالي الذين تظاهروا اليوم الأربعاء معبرين عن سخطهم.
وأفاد في حديثه بأن الاقتتال تسبب بخسائر بشرية بين مقاتلي الفصائل المتناحرة، وانفجارات ناتجة عن الهاون بسبب الاشتباكات بين المقاتلين، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف تسبب بمقتل مدنيين اثنين حتى الآن.
وقال إن الأهالي لجأوا إلى مكبرات المساجد لإيصال نداءاتهم بوقف الاقتتال.
وكانت فصائل من الجيش الحر قد سيطرت على المدينة، بدعم تركي، في مستهل عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا، في آب/ أغسطس 2016.
وقامت قوات درع الفرات منذ السيطرة على المدينة بإعادة إحيائها، إلا أن احتجاجات بدأت تظهر بسبب بدء حالة من الاقتتال بين الفصائل المعارضة، ما تسبب بمطالب بخروج الفصائل العسكرية كافة من المدينة، ومنع وجود حالة عسكرية من لباس وحمل للسلاح داخل المدينة وتفعيل دور المحكمة ومجلس المدينة بشكل حقيقي، وفق المصدر ذاته.
وتسبب تواجد جميع الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري في مدينة جرابلس، وتوزع مكاتبها على كامل المدينة، بحالة من الاحتقان لكثرة انتشار المقرات العسكرية وسط المدنيين.
وسبق أن أكد مصدر من داخل المدينة أن “عدد عناصر الفصائل أصبح كبيرا، وانتشارهم في المدينة بات ملفتا للنظر ويقلق الناس، خاصة مع وجود السلاح في متناول يدهم”، معتبرا أن هذا “سلوك خاطئ لا يوجد له مبرر”. وأكد استمرار المظاهرات حتى “القضاء على هذه الظاهرة”، وفق قوله.
وأكد ناشط سوري فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاقتتال الداخلي يتركز بين “حركة أحرار الشام” و”لواء الشمال”، مضيفا أن التوتر بين الفصيلين التابعين لقوات درع الفرات مستمر منذ أواخر أيار/ مايو الماضي.
وتسبب التوتر بمقتل مدنيين ووقوع إصابات في صفوف المواطنين الأبرياء، وأفاد كذلك بنشوب اقتتال داخلي بين عناصر تابعين لفرقة “السلطان مراد” في وقت سابق.
من جانبه، أكد المرصد السوري في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، خروج مظاهرات ضمت عشرات المدنيين من أبناء بلدة جرابلس وسكانها، طالب خلالها المتظاهرون بخروج المقاتلين والفصائل من البلدة، والانتقال إلى ريفها، بعد تكرار عمليات التفجير التي تجري داخل البلدة وعمليات الاقتتال التي تجري بين فصائل عملية “درع الفرات”.
ووثق كذلك في 30 أيار/ مايو الماضي، انفجارات وإطلاق نار في جرابلس على خلفية اقتتال داخل البلدة.
وتحدثت مصادر من “لواء الشمال” للمرصد، أن الاقتتال يأتي بهدف “إزالة مجموعة فاسدة من أحرار الشام”.
عربي21