اكتشاف أثري جديد قد يعيد كتابة تاريخ ديانة الكورد قبل الميلاد
عُثر في محافظة دهوك على رسم منقوش بدا وكأنه أحد ملوك الزرادشتية، وهي واحدة من أقدم الديانات الكوردية قبل الميلاد.
والقطعة الأثرية التي تم اكتشافها في بلدة سميل غربي دهوك، عبارة عن حجر يبلغ ارتفاعه 109 سنتميترات ويرمز إلى ملك أو كاهن زرادشتي.
والزرادشتية التي عرفت منذ أكثر من 3500 عام، هي ديانة توحيدية معروفة عالمياً، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها زرادشت. لم تنقرض هذه الديانة إلى الآن، ويعتقد معتنقوها بوجود إله واحد أزلي خالق الكون ويمثل الخير ولا يأتي منه الشر مطلقاً.
ويقول مدير دائرة آثار دهوك حسن أحمد قاسم لكوردستان 24 “لا يزال بحثنا مستمراً لتحديد ومعرفة ما يرمز إليه الرسم المنقوش بالضبط”.
وتم العثور على القطعة الأثرية من خلال جهد مشترك مع فريق ألماني من جامعة توبنغن.
وأشار قاسم إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الرسم الموجود على القطعة يرمز لكاهن زرادشتي.
واستدل على ذلك بعد أن عُثر على قطع أثرية قبل نحو خمس سنوات، وأظهرت البحوث أنها تعود إلى الديانة الزرادشتية.
وقال قاسم إن دائرة آثار دهوك تخطط لإنشاء موقع تنقيب أثري في تلك المنطقة في العام المقبل لإجراء بحوث واكتشافات أخرى.
وتعتمد الديانة الزرادشتية على ثلاثة مبادئ هي “الكلمة الطيبة والفكر النيّر والعمل الصالح”.
وصوّت برلمان كوردستان عام 2015 على إضافة الديانة الزرادشتية في لائحة الديانات المعترف بها رسمياً والمحمية من قبل السلطات المحلية.
K24