آراء

الأزمات الكوردية الكثيرة و الخيارات القليلة

يكيتي ميديا – Yekiti Media
من صفحة الاستاذ مروان سليمان عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا بخصوص المعتقلين السياسيبن في سجون ال ب ي د:
لدينا في كل يوم قضية كبيرة وخطيرة تتعلق بأمن المواطن و إستقرار المنطقة الكوردية من هجمات الإرهابيين و إغلاق المكاتب الحزبية و ملاحقة أصحابها و قضية الإعتقالات العشوائية التي تطال الوطنيين الشرفاء و المناضلين الذين رسموا الخطوط العريضة لإزالة الخوف من النفوس الذي زرعه النظام لعقود طويلة من خلال ما قام به المناضلون من مظاهرات سلمية في عقر دار السلطة و التي كانت سابقة لم يجرؤ أحد على القيام بها سوى أبطال يكيتي من أمثال المناضل حسن صالح ورفاقه و الذين نجدهم اليوم معتقلين في سجون الذين سخروا أنفسهم من أجل إزالة المشروع الكوردي من الوجود، نعم الأبطال معتقلين أمثال الأستاذ عبدالله كدو و الإعلامي برزان شيخموس و رفاقهم من دون وجه حق تهمتهم الوحيدة أنهم مدافعين عن الحق الكوردي و هذا يعتبر خرقاً كبيراً لمعايير حقوق الإنسان و حقه في إبداء رأيه بكل صراحة و جرأة و أن الذين قاموا بإعتقالهم ما هم سوى مستغلين لنفوذهم و مناصبهم لتحقيق مكاسب لأحزابهم و تحقيق منافع لهم و لتحسين صورتهم أمام أسيادهم من الذين يأمرونهم للقيام بمثل هذه الأعمال و يحصل هذا بسبب ضعف حساسيتهم حيال واجباتهم تجاه الوطن و المواطن و هذا ما يجعلهم يكررون التجاوزات و يرتكبون الأخطاء و حتى في المظاهرات التي تقام ضد تلك الأعمال فإنه ليست لديهم الرغبة في تصحيح تلك الأخطاء و لا يراجعون ما تم إنتهاكه من حرمة البيوت و طرد الآخرين إلى خارج حدود الوطن كما حصل مع رئيس المجلس الوطني الكوردي السيد إبراهيم برو و هذا يرجع إلى أن أصحاب هذه الأعمال تعوزهم الوطنية و تنقصهم الأخلاق وهذه الأسباب تحول دون حل الخلافات الكوردية الكوردية دون أية رؤية واضحة و فعالة من جانب السلطة المفروضة على الشعب الكوردي و الضحية هم المناضلين و الأبرياء فمقابل كل نشاط يطالب بالحقوق الكوردية هناك إعتقالات.
اليوم من الصعب إعادة عقارب الساعة إلى الوراء و نحن بحاجة إلى إعادة النظر في العلاقات المتأزمة التي أصبحت تعاني منها معظم الأحزاب الكوردية و خاصة في التركيبة السكانية الجديدة بسبب هجرة الكورد من موطنهم إلى خارج الوطن و النزوح الداخلي من المناطق العربية من حمص و دير الزور و الرقة و غيرها بإتجاه المناطق الكوردية مما يهدد بالتغيير الديمغرافي و يخلق مشكلة وجودية و سكانية كبيرة للشعب الكوردي في سوريا مستقبلاً و في هذه الحالة يتطلب منا في المرحلة المقبلة التركيز على سياسة إعادة التضامن الكوردي و التي يجب أن تكون من الأولويات على الأجندة الكوردية و بالطبع يقع العاتق الأكبر من المسؤولية في حالة الفشل أو عدم إنجاز المشروع على ب ي د بسبب سياساته الواضحة ضد المشروع الكوردي كشعب و وطن و استفراده بالقرار في المنطقة الكوردية و إقصاء الحركة الكوردية بمجملها من الحياة السياسية إلا من يدور في فلكهم مع الأخذ بعين الإعتبار بأن إسترضاء ب ي د للنظام سيبقى قائماً بسبب دوره في عملية التسليح و التمويل لهم .
مروان سليمان
30.09.2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى