الأسد يوافق على الحوار مع “المعارضة غير العسكرية” ويستبعد الاستقالة
أعلن رئيس النظام في سورية بشار الأسد، اليوم في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “إي أف إي”، موافقته المبدئية على الحوار مع المعارضة السورية المجتمعة في الرياض، مستثنياً العسكرية منها.
وقال: إن “المعارضة يجب أن تحوز شرطين حتى تسمى معارضة ويؤدي الحوار معها إلى نتيجة: أولاً أن يكون نشاطها سياسياً فقط، لا عسكرياً، ثانياً أن يكون ولاؤها وقاعدتها في البلد لا في الخارج”.
وأوضح “الأسد” أن “بعض من مجموعات المعارضة السورية التي تشارك في اجتماعات السعودية مسلحة ولن نتفاوض معها قبل ترك سلاحها “.
ورأى “الأسد” أن “بالإمكان إنهاء النزاع العسكري في سورية خلال بضعة أشهر، لو لم يؤمن للمعارضة المسلحة شريان الحياة”، حسب قوله.
وكرر “الأسد” خلال لقائه بالوكالة الإسبانية اتهاماته لواشنطن بتوفير”الغطاء السياسي للإرهاب”، وعدم الجدية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” مشيراً في الوقت نفسه إلى “العجز الذي تعاني منه أوربا نتيجة انقيادها وراء السياسات الأمريكية في المنطقة”.
كما لم يوفر “الأسد” فرصة اتهام المملكة العربية السعودية بأنها “منبع الإرهاب” في المنطقة، وأن “تنظيم الدولة” نشأ بسبب “انتشار الفكر الوهابي في العالم العربي” والذي اعتبره الأساس لأيديولوجيا “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة” وفق رأيه.
وشمل “الأسد” في اتهامه أطرافاً أخرى، حيث وصف تركيا بأنها “شريان الحياة الوحيد بالنسبة لداعش”، مستبعداً في الوقت نفسه “الموافقة على الاستقالة ومغادرة البلاد كشرط لأي تسوية سياسية”.