الأسد يوافق على فتح معبرين حدوديين مع تركيا لإدخال المساعدات الإغاثيّة
أفاد دبلوماسيون أنّ مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ أبلغ اجتماعاً مغلقاً لمجلس الأمن الدولي أنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على السماح للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات إلى بلده عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.
والتقى غريفيث بالأسد في دمشق أمس الاثنين، بعد أسبوع من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) أنّ “الأسد أكّد لغريفيث ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا، بما فيها المناطق التي تخضع لسيطرة الجماعات المسلحة”.
كما شدّد الأسد خلال الاجتماع على “أهميّة أن تركز الجهود الدوليّة أيضاً على المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتيّة في سوريا، لأنّ ذلك يشكل ضرورة ملحة لاستقرار الشعب السوري وعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومناطقهم”.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش بالقرار.
وقال غوتيريش في بيان: “أرحّب بالقرار الذي اتّخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أوليّة مدّتها ثلاثة أشهر”.
كما أضاف غوتيريش “مع استمرار ارتفاع عدد قتلى زلزال السادس من فبراير، صار توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتويّة وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لجميع الملايين من المتضررين أمراً ملحاً للغاية”.
وتابع بالقول: “فتح نقطتي العبور، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانيّة وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المحاور، سيسمح بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع”.
وفي واشنطن، اعتبرت الولايات المتحدة قرار الأسد بفتح معابر حدوديّة سيكون أمراً إيجابياً لسوريا التي ضربها الزلزال إذا كان الأسد جدّياً في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة نيد برايس “إذا كان النظام جدياً بهذا الشأن، وإذا كان مستعداً لإقران الأقوال بالأفعال، سيكون ذلك أمراً جيداً للشعب السوري”.