الأعلام المخادع
خورشيد ملا احمد
خلال تجربة الكريلا السابقة في حروبه . لقد أنسحب من أماكن كثيرة منها لم يستطيع أستيراده والبعض الأخر أسترده بعد فترة من الزمن و في النهاية أنسحب معظم قواته من المناطق الأستراتيجية ومن ساحاتٍ . المطلوب منهم تواجدهم هناك بشكل دائم.
والأن تحليلاً لأوضاع كهذا هل يعتبر هذا أنهزام أم خوف أوجبن منهم أم فشل ذريع وقعوا به.
حسب رؤيتي للواقع الذي عاشه الكريلا خلال فترة نضاله ثلاثة عقود من الزمن. بالتأكيد كانت تجربة نادرة في الواقع الكردستاني من نضال قام به الكريلا على صعيد حرب العصابات. وصل بهذه التجربة كان من المفروض في مرحلة ما تحقيق بعض الأهداف الأستراتيجية القومية ولكن بعض الأخطاء مابين القيادة التكتيكية والقيادة الأستراتيجية للحزب أدت بتلك الأهداف بأن تقبع وتنزل ضمن تلك الأخطاء التي ظهرت قي ذلك الأثناء . وهذا ما أدى إلى التراجع وترك المناطق التي كانت تعتبر اليوم خيال وبالأمس كان واقعاً يعيش فيه كل الأنصار ومؤيدي الحزب. ولكن لا يعني بهذا أن الكريلا أنهم قد أنهزموا أو كانوا جبناء . لا .
ولكن الحساب التقديري للقيادة فيما بينهما لم يكن مقدراً بشكل صحيح وهذا ماأدى إلى تغيير المطالب والأهداف الحزبية من قبل القيادة تتغير من كل مرحلة للأخرى.
وما يحدث اليوم على صعيد جنوب كردستان وخاصةً بعد هجوم القوى الأرهابية /داعش/ على مناطق شنكال وغيرها . بالرغم لم يكن مفاجئاً لهجوم من هؤلاء الهمش والوحوش الأرهابين على المناطق الكردية . ولكن بقي تقديرات لبعض القادة العسكريين لأجل مواجهة وتصدي لهؤلاء الأرهابين كانت غير صحيحة. معنى هذا أن قوات البيشمركة عندما أنسحبت بعض قواته من خنادقه لا يعني بأنهم أنهزموا أو هم جبناء .لا .
ولكن الشيء المخزي والعار عندما يشن من داخل الطرف الكردي الأعلامي مع الهجوم الداعشي ببث الرعب في صفوف الشعب وأعلان أنهزام و فرار قوات حمايته/البيشمركة/ من ساحات المعركة بدل ذلك كان يتطلب من هذا الأعلام تهدئة الأوضاع و أطمئنان الشعب على معنوياته وخاصة القومية .
بدأت معركة هذا الأعلام بقناة /روناهي/ وكأنه كان ينتظر شن الداعش لكي يبث التفرقة بين قوات الأقليم الذي يسير تحت قيادة واحدة بوزارة البيشمركة ممثل كافة قوات جنوب كردستان وأعلانهم بأنهزام وفرار قوات بيشمركة /KDP/ ويمجدون بقوات/YNK/ عن طريق مراسلتهم المخزية والأنهزامية/برفين/ وأستمروا بحربهم الأعلامي في المظاهرات التضامنية مع شنكال في أوربا وخاصة في ألمانيا بروبرتاجات مع أناس بعلقيتهم الشوفينية والعنجهية ويتكلمون بأسم الشعب الأيزيدي . وعلى الجانب الأخر من هذه الأوضاع هناك الكريلا وبعض قوات YPG بجانب أخوتهم قوات البيشمركة بدون أنحياز فقط القيام بواجبهم القومي والوطني لدافع عن مقدساتهم.. ولأجل الحفاظ على المكتسبات القومية التي أكتسبت في جنوب كردستان .
مايتضح من هذه الأوضاع أن هناك تيار قديم وجديد عن طريق أعلامهم مثل تلفزيون /روناهي/ يعلنون نوياهم السيئة ببث سمومهم ضمن صفوف الشعب لأجل عدم توحيد الموقف القومي والوطني.