الائتلاف السوري للأمم المتحدة: استضافة النظام في مؤتمر “ضحايا الإرهاب” إساءة للإنسانية
انتقد رئيس الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط سماح الأمم المتحدة للنظام السوري بحضور مؤتمر عالمي عن ضحايا الإرهاب في نيويورك قبل أيام، مؤكداً أن النظام “لا يمثل الشعب السوري، واستضافته تسيء إلى الإنسانية”.
وقال رئيس الائتلاف، في بيان نقله الموقع الرسمي للائتلاف: “إن وجود نظام الأسد في المؤتمر، ومنحه منبراً للحديث عن الإرهاب، يشكّل وصمة عارٍ تاريخية بحق المجتمع الدولي، كما يُعدّ إساءة للإنسانية والعدالة الدولية ولملايين السوريين الذين كانوا ضحايا إرهاب نظام الأسد وحلفائه على مدى أحد عشر عاماً”.
وأضاف: “الخذلان الدولي للشعب السوري هو الذي أطال أمد المعاناة التي يعاني منها شعبنا، حين سمح لمجرم حرب استخدم السلاح الكيميائي ضد المدنيين أن يبقى في الحكم رغم ثبوت الأدلة التي تؤكد ارتكابه للجريمة.”
وأكد البيان أن النظام “لا يمثل الشعب السوري، بل يمثل العصابات والمليشيات ودول الاحتلال التي جلبها لقتل الشعب السوري المطالب بالحرية”، وشدد على أن “هذا النظام الذي مارس القتل بحق الشعب السوري، وأيد قتل الشعب الأوكراني، يجب أن يحال إلى المحاكم الدولية لا المحافل”.
ورأى المسلط أنه “يتوجب على الأمم المتحدة أن تعلم أن نظام الأسد مجرد دمية بيد روسيا وإيران، وما ينطق به في المحافل الدولية لا يمثل إلا ما أملته عليه روسيا وإيران أن يقوله”.
وفي الثامن والتاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري، عقدت الأمم المتحدة مؤتمراً في نيويورك تحت شعار “النهوض بحقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب”، وقالت إنه أول مؤتمر أممي معني بضحايا الإرهاب. وشارك في المؤتمر ممثلون عن العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني.
وكان الائتلاف الوطني المعارض قد تعرض لانتقادات من ناشطين إثر عدم إصداره بياناً يشير إلى تجاهل الأمم المتحدة لضحايا النظام السوري، وهو ما اعتبره البعض “سقطة أخلاقية” وليس “سهواً” من قبل المنظمة الدولية.
العربي الجديد