أخبار - دولية

الاتحاد الأوروبي يتوعد إيران بإجراءات كبيرة بسبب دعم روسيا

قالت مسودة نتائج قمة أوروبيّة مقرر عقدها الأسبوع المقبل، إنّ زعماء الاتحاد الأوروبي مستعدون للرد على إيران بإجراءات جديدة وكبيرة، وسط تقارير تشير إلى أنّ طهران قد تنقل صواريخ باليستيّة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وبحسب وكالة رويترز جاء في مسودة النص “المجلس الأوروبي يدعو الأطراف الثلاثة إلى التوقف فوراً عن تقديم الدعم المادي للحرب العدوانيّة التي تشنّها روسيا على أوكرانيا”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اعترف وزير الخارجيّة الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى بأنّ بلاده زوّدت روسيا بطائرات مسيّرة، وأصرّ على أنّ ذلك جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا التي شهدت قصف كييف بطائرات مسيّرة إيرانيّة الصنع.

وتأتي تصريحات وزير الخارجيّة الإيراني بعد شهور من الرسائل المربكة القادمة من إيران بشأن إرسال تلك الأسلحة، حيث تنشر روسيا الطائرات المسيّرة لضرب البنية التحتيّة للطاقة والأهداف المدنيّة في أوكرانيا.

وقال عبد اللهيان للصحفيين بعد اجتماع في طهران “قدمنا عدداً محدوداً من الطائرات المسيّرة لروسيا قبل شهور من حرب أوكرانيا”.

في السابق، نفى مسؤولون إيرانيون تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا.

وبحسب تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال)، فإنّ روسيا اشترت من إيران آلاف الطائرات المسيّرة في 2022، والتي استخدمتها في حربها ضد أوكرانيا، في الوقت الذي زادت فيه طهران من دعمها لتسلح الميليشيات في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ “أبرز صادرات الأسلحة الإيرانيّة، هي طائرة (شاهد) المسيّرة، والتي تستطيع حمل متفجرات”.

وفي 16 يناير/كانون الثاني، أعلن الجيش الأمريكي أنّه صادر في 11 من الشهر نفسه، مكونات صواريخ إيرانيّة الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت متوجهة إلى الحوثيين، في أول عمليّة من نوعها منذ بدأ المتمردون اليمنيون استهداف سفن قبالة اليمن.

وحتى قبل بدء الهجمات الحوثيّة في البحر الأحمر، أعلن الجيش الأمريكي مراراً مصادرة شحنات أسلحة قال إنّها متجهة من إيران إلى الحوثيين.

وفي ساحات القتال في أوروبا والشرق الأوسط، كانت الأسلحة الإيرانيّة حاضرة، حيث استخدمت على نطاق واسع في أوكرانيا في ضرب أهداف البنية التحتيّة المدنيّة، فيما تستخدمها الميليشيات الموالية لطهران لضرب المصالح الأمريكيّة والغربيّة والإسرائيليّة في المنطقة.

ومن سوريا إلى أوكرانيا، تشكّل العلاقات العسكريّة “المزدهرة” بين روسيا وإيران مصدر قلق للولايات المتحدة.

وعرض مسؤولون عسكريون أمريكيون في الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما قالوا إنّها قطع تعود لطائرات مسيّرة إيرانيّة عثر عليها في أوكرانيا.

وقال مسؤولو وكالة الاستخبارات الدفاعيّة الأمريكيّة (دي آي آيه) إنّ الحطام يشمل أجزاء من مسيّرات شاهد 101 وشاهد 131 وشاهد 136 الإيرانيّة تم العثور عليها في أوكرانيا.

وتنفي طهران بالمجمل الاتهامات الغربيّة بأنّها تزود روسيا بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة، بعضها مسلّح، لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وكان مسؤولو الاستخبارات الدفاعيّة الأمريكيّة عرضوا في أغسطس/آب الماضي في واشنطن أجزاء لطائرات مسيّرة إيرانيّة قالوا إنّها من أوكرانيا.

وهذه المرة عرضوا هيكلين لطائرتين من طراز (شاهد 131) قالوا إنّ إحداهما استخدمت في أوكرانيا في خريف 2022 والأخرى عثر عليها في العراق عام 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى