الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إيران بعد إعدام جمشيد شارمهد
أدان الاتحاد الأوروبي بشدّة إعدام المواطن الإيراني/الألماني جمشيد شارمهد، لافتاً إلى أنّه يدرس اتخاذ خطوات حازمة وهادفة ضد النظام الإيراني. جاء ذلك بعد ساعات من استدعاء ألمانيا لسفيرها في طهران احتجاجاً على هذا الإعدام.
وفي بيان شديد اللهجة، أكّد الاتحاد الأوروبي أنّ إعدام شارمهد يعد ضربة قوية للعلاقات بين طهران والاتحاد، مضيفاً “في ضوء هذا الحدث المروع، سيدرس الاتحاد الأوروبي الآن اتخاذ إجراءات حازمة وهادفة”.
ورغم أنّ البيان لم يتطرق إلى تفاصيل هذه الخطوات، إلّا أنّ الاتحاد الأوروبي دعا إيران إلى إنهاء احتجاز المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسيّة لأهداف سياسيّة.
كما وصف منع إيران للمواطنين الأوروبيين المعتقلين في إيران من الحصول على الخدمات القنصليّة والمحاكمة العادلة بأنّه أمر “غير مقبول” ويمثل انتهاكاً للقوانين الدوليّة.
ووصف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام بأنّها “قاسية وغير إنسانيّة”، مشيراً إلى زيادة حالات الإعدام في إيران في العامين الماضيين، ودعا طهران إلى وقف تنفيذ هذه العقوبة.
وكانت وزارة الخارجيّة الألمانيّة قد نشرت بياناً على منصة “إكس” أكّدت فيه أنّ وزيرة الخارجيّة أنالينا بيربوك استدعت سفير ألمانيا من طهران، مشيرةً إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في برلين لإبلاغه احتجاج ألمانيا الشديد على الإعدام.
فما صرح نوربرت روتغن، عضو البرلمان الألماني، عبر حسابه على “إكس” أنّ استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لا يعد كافياً، مطالباً بتنفيذ وعد وزيرة الخارجيّة الألمانيّة بـ “رد حازم” على إعدام شارمهد.
وقد أثار خبر إعدام شارمهد، السجين السياسي الإيراني/الألماني، ردود فعل داخليّة ودوليّة واسعة.