* البراديغما المتحورة بصمت *
وليد حاج عبدالقادر / دبي
في البداية وكتبسيط سلس لمفاهيم ومصطلحات محملة ومؤولة لأكثر من معاني غامضة وكما في لعبة المكعبات فقد ينسخ واحدهم بعض الكلمات يسعى من خلالها فك شيفرات لرموز تعتقت تصفيفا في تراكبية غريبة و.. ليوضحها فإذا بها تجرجره في دهاليز غامضة.
وكمثال سأسوقه هنا في تبسيط لخاصية الطهرانية والتي يعرف ( الطاهرون ) كمقدسات لا تجوز المساس بها ولا مناقشتها وتشمل ـ الكتب السماوية والأنبياء والرسل ـ ومع أننا مسلمون ونؤمن بآي الذكر الحكيم ومقولة ـ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ـ إلا أنّ هذه الأنماط ايضا حاولت أن تتعلمن، فظهرت مكانها تعاريف وتفسيرات أخرى ما ابتدأت بالنضال الثوري ومعها سلسلة الشرعية الثورية والمعركة ووووو .. ـ
وعليه ! واستنادا على قانون نفي النفي ولكل من يشك بتفاني من يحمل روحه على كفه ـ ولكن ! مع ذلك يفترض وكأولى وأبسط مستلزمات الإتفاقات كما والعهود بمواثيقها ، وهي بكل محتوياتها أضحت قضيّة معروفة كما بهرجات نظام حافظ أسد الإستبدادي وسحب قوّاته من بيروت عام 1982 وتفاخر على أنها كانت ذروة الإنتصارات و .. بيروت بقيت حينها محاصرة .. وتمت تفاهمات توصل اليها أطراف متحاربة ومتنازعة وليصرخ بعدها كلّ على ليلاه وانتصاراته ..
وهنا أعزتنا : النصوص بمدلولاتها لا تختبئ وراء أيّة أكمة وجملها واضحة وسهلة فلا هو استسلام كما ولاهو بانتصار ساحق لطرف على آخر … وسأستذكر معكم حالة نواف البشير في بدايات انطلاقة ماكنا نسميه بالحراك الجماهيري السوري : .. يا سادة !! أوليس هو صاحب المقابلة المشهورة في قناة دنيا والمسدس موجه الى رأسه ؟ .. من يدري !! قد تكون هناك الآن رشاشات موّجهة الى صدغ أخرين ومنهم من يكون قد أفرغت مخازن رشاشات في جسده … فالذي ينفخ في اللبن رعبا من الحليب الساخن سينفخ أيضا في ( الآيس كريم حتى لا أجبر على تسميتها ضوضرمة او ( بلهجتنا الديركية التي افتقدها وهي ضونضرما ) وكل هذا حتى يزعل البشير من جهة وخوفا من غليان – سر ب دو ser bi dew 1 ! يارعاكم الله ! وعليه وفي خوض لمخاض المصطلح وبتأتأة واضحة مشفوعة برغبة وكبداية ارى بضرورة بذل كل جهد ممكن لتوضيح معنى البراديغما والتي هي في الأصل كلمة يونانية وتعني قالب أو موديل أو وجهة نظر مثالية مع الإقرار بأستخدامات متعددة لهذه الكلمة في الحياة اليومية وبمعاني متعددة .
وهي في الأصل ابتدعت كوسيلة مؤطرة – مؤدجلة والغاية منها – البراديغما الجديدة – فهم عالم اليوم بدءا من ( كوبرنيكوس وداروين وفرويد ؛ ثورات فى تاريخ وفلسفة العلم · المعلومات وطبيعة الواقع ؛ من الفيزياء إلى الميتافيزيقا و :حرمان الأفراد وحراك المجتمعات … ) اي وبتكثيف شديد : ماينشأ ( على أنقاض المجتمع الذي زعزعته وهدمته العولمة صراعًا مركزيًا بين قوى لا اجتماعية عززتها العولمة ، كحركات السوق والحروب … )
وهنا ! وبالإرتكاز على ما قرأته أو سمعته شخصيا بالمجريات عبر صيرورة المجتمعات منذ بدايات التاريخ البشري وحتى عصرنا هذا الأشبه ب – أبو الأربعة وأربعين معلوماتية – سنلاحظ بأن الأيديولوجيات كلها تتبلور لتنزاح وتدخل المتاحف مع صور او مجسمات القادة او المنظرين الأساس لتلك الأيديولوجيات سوى الشعوب والأقوام فهي باقية وتصر لا بل تتشبث بخصوصيتها..
وهذا الأمر سيقودنا الى أن ذلك الجهد المبذول بدل صرفها كقوة فائضة لخدمة نزعات مؤدلجة لو انها صرفت لا لتعويم الخاصية القومية بل لتطويرها اما كانت أفادت أكثر ؟! … وكوامن كما مخلفات التجربة السوفيتية هي أكبر أنموذج لذلك !! وكلنا يتذكر عدمية بعض الشيوعيين الذين رموا قومياتهم خلفهم وهذه حقيقة نذكرها جميعا .. وهنا دعوني ان اكون جريئا وصريحا .. نعم ! يا جماعة وأقر بأنني من المعجبين بميشيل فوكو ولكن ! وبذات منطق الصراحة تلك اقولها وبصوت عال أن البراديغما ( لا اهضمها مطلقا وهي مفصلة تفصيلا دوغمائيا لا تصلح حتى لذاتها ) ، كل هذا رغم الجهد والتفاصيل الكثيرة التي اشتغل عليها تورين وانطلق فيها من ارضية : ( أن المجتمعات الغربية انتقلت من البراديغما السياسيّة ، في الحداثة الأولى التي حلت محل النظام الديني وتفسيره للعالم ، إلى براديغما اقتصادية اجتماعية ، في الحداثة الثانية ، والآن في عالم اليوم ، نحتاج إلى براديغما جديدة من لغة أو تحليل اجتماعي إلى لغة ثقافية تتناول الحياة الاجتماعية .
وتورين يعني في بالبراديغما أنموذجًا جديدًا لفهم طبيعة التحولات التي طرأت وتطرأ على المجتمع ، وقد بات هذا المفهوم ، بحسب تورين يحيل إلى قيم ثقافية جديدة ، وأصبحت مهيمنة على وعي الأفراد والجماعات وقد تمثلت في : الحرية وحقوق الإنسان ، والهوس ، والإستلاب ، والهوية . ويصر تورين أن يستطرد موضحا الفرق بين «البراديغم» و«الخطاب»، وثانية في الاستناد إلى ميشيل فوكو الذي يرى أن عقلنة المجتمعات أدت إلى تعزيز منطق التكامل الاجتماعي ، والسيطرة، وبالتالي توافر آليات متعددة ( ميكروفيزياء النظام ) للسيطرة على الفرد . إلا ان هذا الأمر وفي عالم سريع في متغيراته ، سيصعب السيطرة عليه ، وعليه فإن تورين أضاف إلى تحليل أو تشخيص فوكو للخطاب آليات المقاومة ، حيث يقول: / .. إذا كان الخطاب هو شكل من أشكال السيطرة ، فإن البراديغم ليست أداة في يد النظام الحاكم وحسب بل هي أيضًا ، إنشاء لدفاعات وانتقادات وحركة تحرير » .
وفي مطلق الأحوال فهو – تورين – يؤكد على انهيار المجتمع – أي ( انهيار النظرة الاجتماعية للحياة الاجتماعية ) في محاولة منه لتبني تحليل ( لا اجتماعي ) للواقع المعاش وهذه هي في الأساس الفكرة المركزية ، ويسترسل تورين ( وبتصوري هي هذه النقطة التي ينتقد فيها خلصاء فكرة تورين لعبدالله اوجلان ) في حين ان التعمق فيما قاله تورين في هذا الجانب يمكن تلخيصه بما معناه ( ان كنتم تتقبلون من ينصب ذاته وليا سياسيا عليكم وترون بنظارته فهو شأنكم ! ) ولكن يا فهلوية الزمان ! من كان يؤمن بانتمائه القومي ولا يقطعه كزيل يمكن رميه وبالفعل هناك من قطعه ورماه .. ويصر ان يتخذ الصراع في حده الآيديولوجي ! أنصحه بعدم استخدام منتجات اردوغان ومعلباته الفكرية ! ما نعرفه في الإنتماء القومي هو اعتبار كل من يعادي هذا الإنتماء فهو عدو سواء كنظام أو أية جهة محددة شريكة او متحالفة مع دولة غاصبة عدوة ..
نعم هم يدركون بأن نقد اليوميات توخز كالإبرة / أقصد الشموليون / ولكنهم يتهكمون على مبدأ العلاج الصيني ووخز الإبر متناسين بأنها / الوخز / كأية أمر زاد في ومن حده انقلب ضده .. والشمولية على مر العصور والدهور ترافقت بالسيف وتمددت بقطع الرؤوس وقلع الشجر والحجر ..والآن وإن كان لايزال بعضهم يستلذ بحز الرؤوس والدماء بحد السيف الا أنها البندقية التي حلت محلها و .. ويل للبندقية حينما تستعصي بها وفيها طلقاتها .. هي مترادفة النقيضين : دائما الشموليات ترافقها وتختمها انهيارات كبيرة … وكتلخيص هام للبراديغما وما يعنييه في مفهومه والذي حدده كإستخلاص لها حيث وضح بأن ( للبراديغما نموذجًا جديدًا لفهم طبيعة التحولات التي طرأت وتطرأ على المجتمع . وقد بات هذا المفهوم ، بحسب تورين ، يحيل إلى قيم جديدة ثقافية ، أصبحت مهيمنة على وعي الأفراد والجماعات تتمثل في : الحرية وحقوق الإنسان والهوس والاستلاب والهوية . وللحق وككردي أؤمن بوجود قضية قومية تخص شعبي المقسم بين اربعة دول لم أجد في كل سطور السيد عبدالله أوجلان سوى منهجية الخلط البرايغمائي كردستانيا وذلك بتعويم الكرد في كل جزء ومن جديد في خلطة البراديغما العبثية ..
…..
- ملاحظة : غالبية مراجع ومقتطفات هذا المقال منقولة من غوغل وويكيبيديا وعليه اقتضى التنويه ..