البيشمركة والشمس.. معركة غير متكافئة مع الوسادة
د محمد العرب
كلمة “البيشمركة” تحمل في طياتها عمقاً تاريخياً ومعنوياً للشعب الكردي، فهي ليست مجرد لقب عسكري، بل عنوان لشخصية تتحدى الموت وتقدم كل ما تملك من أجل حرية شعبها وحقوقه العادلة. الكلمة تتألف من (بيش) التي تعني (أمام) ، و (مرك) التي تعني (الموت) ، مما يعكس الروح التي تقود هؤلاء المقاتلين، حيث يُمضون حياتهم في مقدمة الخطر، دائماً على استعداد لمواجهة الموت من أجل الحياة الكريمة.
رجل البيشمركة لا يبدأ يومه فقط عند الخامسة صباحاً، بل يبدأ يومه قبل أن يبدأ الزمن بالنسبة للآخرين. إنه يسبق الساعات ليس بالأرقام، بل بالتفاني والحكمة. حيثما يستيقظ خصومه بعده بساعات ، حتى لو لم يكن التأخير كبيراً، إلا أن الفرق في الروح والحنكة يجعل من ذلك الزمن الفارق بحراً واسعاً. البيشمركة لا ينتظر الأحداث لتفرض عليه إيقاعها، بل هو الذي يصنع الإيقاع، ويملي على الظروف خطواته.
عند شروق الشمس، يكون البيشمركة قد لبس درعه، حمل سلاحه، وشرب شايه الأول. في تلك اللحظات، يكون قد بدأ بالفعل في تنظيم يومه، بينما منافسوه لا يزالون في مرحلة التفكير، وربما لم يباشروا بعد في ترتيب أفكارهم. البيشمركة لا يعرف التردد، بل يتحرك بنظام موجه بعقيدة عميقة لا تقبل إلا بالإصرار والانضباط.
خصومه، رغم استيقاظهم بعده بساعات ، يظلون متأخرين في الفعل. إنهم يرون المهام اليومية مجرد واجب روتيني، بينما البيشمركة يدرك أن كل لحظة، كل خطوة، هي معركة في حد ذاتها. كل قرار يتخذه هو قرار مصيري، كل تحرك يقوم به هو جزء من استراتيجية أكبر، يدرك جيداً أن أي تأخير في التفكير أو التنفيذ قد يحدد مصير المعركة.
لا يتعلق الأمر فقط بمن يستيقظ مبكراً، بل بمن يسبق بالتخطيط والتنفيذ، بمن يرى في كل لحظة فرصة للتفوق والتقدم. البيشمركة لا يملك فقط الحنكة العسكرية، بل يمتلك روح الإقدام والانضباط. إنه يعرف كيف يتعامل مع كل تحدٍ وكأنه الفرصة الأخيرة، بينما خصومه غالباً ما يسيرون على إيقاع بطيء لا يناسب عظم المسؤولية ولا تحديات المرحلة..
عندما يصل النهار إلى منتصفه، ويظن الآخرون أنهم أخيراً على استعداد للمواجهة، يكون البيشمركة قد أتم جزءاً كبيراً من مهامه. فحص النقاط الحرجة، وضع الاستراتيجيات، وربما حتى تجاوز المرحلة الحرجة في يومه. خصومه يحاولون اللحاق به، ولكن البيشمركة دائماً يسبقهم بخطوة. إنه يعرف تماماً متى يجب أن يتحرك، ومتى يجب أن يهدأ، كل شيء لديه محسوب بدقة.
المعركة مع البيشمركة ليست فقط في التوقيت المبكر، بل في فهمه العميق للحياة والموت. إنه لا ينتظر الأحداث لتأتي إليه، بل يذهب إليها بقلب مليء بالعزيمة، وبعقل يسبق خصومه بالخطط والتفكير. إنهم يحاولون التكيف مع الأحداث بعد وقوعها، بينما البيشمركة قد خطط لها قبل أن تبدأ.
الحقيقة هي أن معركة البيشمركة ليست مع الشمس أو الزمن، بل مع خصوم لا يفهمون معنى التفاني الحقيقي. في النهاية، لا يمكنك أن تنافس من يبدأ يومه بروح البيشمركة… روح الانضباط المتوهج، والحنكة العميقة، والاستعداد الدائم. كلمة “البيشمركة” تحمل في طياتها عمقاً تاريخياً ومعنوياً للشعب الكردي، فهي ليست مجرد لقب عسكري، بل عنوان لشخصية تتحدى الموت وتقدم كل ما تملك من أجل حرية شعبها وحقوقه العادلة. الكلمة تتألف من (بيش) التي تعني (أمام) ، و (مرك) التي تعني (الموت) ، مما يعكس الروح التي تقود هؤلاء المقاتلين، حيث يُمضون حياتهم في مقدمة الخطر، دائماً على استعداد لمواجهة الموت من أجل الحياة الكريمة.
رجل البيشمركة لا يبدأ يومه فقط عند الخامسة صباحاً، بل يبدأ يومه قبل أن يبدأ الزمن بالنسبة للآخرين. إنه يسبق الساعات ليس بالأرقام، بل بالتفاني والحكمة. حيثما يستيقظ خصومه بعده بساعات ، حتى لو لم يكن التأخير كبيراً، إلا أن الفرق في الروح والحنكة يجعل من ذلك الزمن الفارق بحراً واسعاً. البيشمركة لا ينتظر الأحداث لتفرض عليه إيقاعها، بل هو الذي يصنع الإيقاع، ويملي على الظروف خطواته.
عند شروق الشمس، يكون البيشمركة قد لبس درعه، حمل سلاحه، وشرب شايه الأول. في تلك اللحظات، يكون قد بدأ بالفعل في تنظيم يومه، بينما منافسوه لا يزالون في مرحلة التفكير، وربما لم يباشروا بعد في ترتيب أفكارهم. البيشمركة لا يعرف التردد، بل يتحرك بنظام موجه بعقيدة عميقة لا تقبل إلا بالإصرار والانضباط.
خصومه، رغم استيقاظهم بعده بساعات ، يظلون متأخرين في الفعل. إنهم يرون المهام اليومية مجرد واجب روتيني، بينما البيشمركة يدرك أن كل لحظة، كل خطوة، هي معركة في حد ذاتها. كل قرار يتخذه هو قرار مصيري، كل تحرك يقوم به هو جزء من استراتيجية أكبر، يدرك جيداً أن أي تأخير في التفكير أو التنفيذ قد يحدد مصير المعركة.
لا يتعلق الأمر فقط بمن يستيقظ مبكراً، بل بمن يسبق بالتخطيط والتنفيذ، بمن يرى في كل لحظة فرصة للتفوق والتقدم. البيشمركة لا يملك فقط الحنكة العسكرية، بل يمتلك روح الإقدام والانضباط. إنه يعرف كيف يتعامل مع كل تحدٍ وكأنه الفرصة الأخيرة، بينما خصومه غالباً ما يسيرون على إيقاع بطيء لا يناسب عظم المسؤولية ولا تحديات المرحلة..
عندما يصل النهار إلى منتصفه، ويظن الآخرون أنهم أخيراً على استعداد للمواجهة، يكون البيشمركة قد أتم جزءاً كبيراً من مهامه. فحص النقاط الحرجة، وضع الاستراتيجيات، وربما حتى تجاوز المرحلة الحرجة في يومه. خصومه يحاولون اللحاق به، ولكن البيشمركة دائماً يسبقهم بخطوة. إنه يعرف تماماً متى يجب أن يتحرك، ومتى يجب أن يهدأ، كل شيء لديه محسوب بدقة.
المعركة مع البيشمركة ليست فقط في التوقيت المبكر، بل في فهمه العميق للحياة والموت. إنه لا ينتظر الأحداث لتأتي إليه، بل يذهب إليها بقلب مليء بالعزيمة، وبعقل يسبق خصومه بالخطط والتفكير. إنهم يحاولون التكيف مع الأحداث بعد وقوعها، بينما البيشمركة قد خطط لها قبل أن تبدأ.
الحقيقة هي أن معركة البيشمركة ليست مع الشمس أو الزمن، بل مع خصوم لا يفهمون معنى التفاني الحقيقي. في النهاية، لا يمكنك أن تنافس من يبدأ يومه بروح البيشمركة… روح الانضباط المتوهج، والحنكة العميقة، والاستعداد الدائم.
k24