التحالف يستهدف أكبر منشأة للغاز تحت سيطرة داعش
استهدفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في شرق سوريا ليل الأحد مدخل منشأة غاز رئيسية، فيما بدا أنه تحذير لعناصر التنظيم المتطرف لإخلاء هذه المنشأة الأكبر في البلاد والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف، كما أفادت منظمة حقوقية.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، رامي عبد الرحمن، إن “التحالف الدولي استهدف للمرة الأولى مدخل ومصلى معمل غاز كونيكو. وتعتبر هذه المنشأة التي يسيطر عليها داعش الأكبر في سوريا”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الأحد، أن الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي في سوريا أصابت 4 مصافي نفط يسيطر عليها تنظيم “داعش”.
وفي سلسلة جديدة من الغارات الجوية أصيبت 4 مصاف وكذلك مركز قيادة ومراقبة لتنظيم “داعش” شمال الرقة، كما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان.
وقالت القيادة الوسطى: “رغم أننا نواصل تقييم أثر هذه الهجمات، إلا أن المؤشرات الأولى تدل أنها كانت ناجحة”.
وشن التحالف غارات على 12 مصفاة على الأقل خاضعة لسيطرة هذا التنظيم المتطرف في الأيام الماضية شرق سوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة.
ويسعى التحالف إلى وقف تمويل هذا التنظيم من عائدات النفط الذي ينقل عبر التهريب إلى تركيا المجاورة بحسب الخبراء.
وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي ضد الجهاديين.
وقبل بدء العملية بقيادة الولايات المتحدة، كان تنظيم “داعش” يكسب حوالي ثلاثة ملايين دولار من عائدات النفط يومياً بحسب خبراء.
وأدت الضربات إلى تدمير دبابة وإلحاق أضرار بأخرى قرب دير الزور شرق سوريا، وكذلك ثلاث آليات مدرعة شمال شرق البلاد.
وفي العراق، لحقت أضرار بملجأ قرب بغداد ومركز مراقبة.
وأضاف البيان: “أدت ثلاث غارات جوية قرب الفلوجة إلى تدمير مركزي مراقبة تابعين لداعش وآلية نقل تابعة للتنظيم”.
يذكر أن السعودية والإمارات تشاركان في الغارات. وقد وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب نطاق الضربات الجوية الثلاثاء إلى شمال وشرق سوريا بعد أكثر من شهر على بدء العمليات الأميركية ضد المقاتلين في العراق.
فرانس برس