* التقية وقدسية الشهادة *
وليد حاج عبدالقادر / دبي
في كل سرياليات التاريخ وجميع أشكال الصراعات ، لم أسمع أو أقرأ بأن النصر الذي هو نصر بكل معانيه وتجلياته ، إنما هو في زيادة أعداد الشهداء ! لا النتائج ، مع إقراري الكامل بأن الإرتقاء في الشهادة هي قيمة القيم وإن كان يناقضها الإستثمار بها كتقية للتغطية على الإنكسارات المتتالية ! . وفي كل أشكال الصراعات عبر التاريخ تحتدم المعارك والحروب مع استنفاذ كل الفرص الممكنة لعدم وقوعها ، وأثناء الإستهدافات او التخطيط لها تبرز مكامن القوة والتي يفترض بها ان تكون في مواجهة تلك الإستهدافات والتصدي لها في مهدها وإحباطها ! وحتمي بأن الفشل الإستخباراتي هنا سلاح ذو حدين والحد الأفظع منهما ان تتملكك نشوة القوة الفائضة فتتستر على الكم الهائل من المعلومات وينكشف امامك كامل المخطط فتغلفها بورق السلوڤان والعملية تمرر امام ناظريك كفيلم اكشن ولكن : دماؤها حقيقية وبعدها تبذل كل طاقاتك في استغلال وكتقية – دماء الشهداء – تحتمي بها ..
وهنا لابد من مقولة هامة للمراييع : من ارتقوا شهداءا هم شهداء شاء من شاء وابى من ابى .. ولكن ؟ أوليست جريمة بحق اولئكم الشهداء : تجاهل الأخطاء الفاحشة في استكشاف المخاطر ، وبالتالي التصدي لها كبديل في السعي لإستثمار دماء الشهداء للتغطية على أمور كثيرة وتمويه او خلط اوراق الحدث ! أو ليست في الحالة هذه هي مقتلة ثانية للشهداء ! بدل ممارسة سياسة فش الخلق المخلوفية ( نسبة لضابط الامن السياسي المجرم علي مخلوف ) والمرتدة على أصحابها حتى لو باطنيا ! تجرؤوا ولو لمرة واحدة واسألوا جهابذة العماء الأيديولوجي وتقية الصمم براديغمائيا ؟ وسأتساءل وكعادتنا كرديا ولو بعد حين ! وكمثال قبل جريمة استهداف سجن الحسكة والمعلومات التي كانت قد تسربت حسب تصريحاتهم ! أين ذهبوا ببنك المعلومات تلك التي كان قد قدمها لهم قائد العملية المعتقل عندهم قبلا ، ومعظمها مازالت في السوشيال ميديا وعبر ماكينتهم الإعلامية ..
لو تجرأتم وسألتم مرة واحدة ! لما ارتهنتم للتغطية على أحداث كهذه وبشكلها الكارثي الكبير ! وهنا لابد من توضيح نقطة هامة لبعضهم : أنتم الذين تجادلون وبديماغوجية لتقنعوا ذواتكم المهزوزة سواء في عدد الشهداء الذين ارتقوا ، او الفارين زائدا او ناقصا ! هلا استفقتم وقرأتم الحدث بروية ومنطق ! 121 شهيد ارتقوا .. و.. من فروا من عتاة المجرمين ؟ لماذا تستخفون بالحقيقة و تحاولون لملمتها كفضيحة مع انها حدثت وتحدث في فوضويات كثيرة كالتي تتالى في ذات اوضاعكم ، وحينما ننقل عن شهود عيان بانهم كانوا اكثر من 1500 ولنفترض انهم 15 فممن بفترض بنا أن نصدق ؟ امام دجل الإعلام الوحيد الذي سمح له بالتغطية ؟! وهنا بالله عليكم ! هل اتتكم نثريات لا لا وبعبارة أدق ؟ هل نسينا الآنسة بروين ! ومن قبلها راعي العلوج ما غيره ؟ أما سمعتم مراسلي اعلام الجهة المعنية وحتى اليوم الثاني بالسيطرة التامة على الوضع وانه لا شهداء ولا سجين واحد فار .. حينما يكون هناك اعلاما صادقا يغطي ويتماس مع نبض الشارع ومصداقية المعلومة حينها تستطيع لا ان تسكت بل تلجم من تعتبرهم نشازا لأن الحقيقة حينها تصفع وبقوة .. وبكلمات مختصرة هنا : نطالبكم وبكل صدق للعودة الى رشدكم ! وان تدعووا التقيات فمواجهة هكذا اختراقات يلزمها بداهة وكأولوية المصداقية ..
وفي الختام سأستذكر وإياكم امرا حدث في سبعينيات القرن الماضي ،: في النشرة الجوية للتلفزيون السوري جعلونا مع الأيام ان نأخذ الظرف المناخي عكس النشرة ، فعندما كانوا يقولون الجو مشمس كنا نستعد لهطول المطر وهكذا .. الشهداء هم ابناء هذا الشعب وكلنا لنا اناس سقطوا شهداءا وفي النقيض منكم تماما غالبيتنا لايزال يتمسك بالبيئة المجتمعية وروابطها وحتى في هذه كفوها مزاودات ، وسيبقى الشهيد ابدا له المجد ، اجل ! أن عقلية الإقتناص والتصيد في كثير من الأحوال توقع بممارسه في براثن وحل المستنقعات ، وعقلية الإقتناص تجمد سوية التحليل عند ممارسه ، ويبقى على الدوام متوثبا وعيونه كما ( فيوزاته ) تبحث عن فرصة الإنقضاض اضف لها مجاميع الفخاخ التي ينصبها ومن جديد اغلبها يقع هو فيها ..
يحزنني فعلا ان تكون سوية غالبية المتفاعلين في هذا العالم الإفتراضي أنهم لازالوا بعقلية حضور ندوات الأطراف الأخرى ! في زمن وشهر الولادات الكبرى او / شباط السبعينيات / في الحركة الكردية وأجواء الندوات حينها : حتى السرد التاريخي الموثق كنا نتمنى ان يخطئ فيها محدثنا او المحاضر فيها .. قطيعية كانت ولنقر : ان تلك القطيعية انتجت هذا الخطل وتدفقت لتنتج ذاتها في الثمانينيات / وما أدراكم ما حدث في الثمانينيات !! .. ياجماعة سأختصر : مراقبة الناس تميت هما !! والتصيد في المياه العكرة أقلها تجلب لسعة او عضة قناديل البحر او / مار ماسي / .. و .. لكل من يتهم الأنكسي وموضوعة الفدرالية : راجعوا البيانات الأخيرة من الآخرين ومع هذا يبقى هو رأيهم لا أستعيبها فيهم ولكنني لا اتفق مع رأيهم !! ولمن سيقول لي ومن أنا وماذا أمثل ؟! قبل كتابته عليه أن يعرفنا هو بذاته ومن يكون ؟! .. جملة قلتها قبل ايام لبعضهم : منصة الصواريخ من دون صاروخ تساوي لا شيء … والفدرالية من دون صبغتها وخاصيتها القومية هي عينها تفسير ل ( تراتيل ) الجحوش واهزوجتهم الشنيعة في كردستان العراق / صدام زيرة / تيمنا ومباركة للمجرم صدام وتفريغه لصيغة الحكم الذاتي سنة ١٩٧٤ … وهنا ؟! هل يدري اولئك الذين يستسيغون اللعب بالمصطلحات وعندما يقصقصون الخرائط المرسومة وكأنها وظيفة اشغال وبالورق المقوى !! ..
دعونا نسال ايها السادة : اين هي ثقافة العمق بأبعادها الكردستانية ؟ ياسادتي : لنعبث بكل شيء سواها كردستان الوطن الجامع فهل تدرون ياناس بأننا تجاوزنا القرن بسنة وشؤوم اتفاقية لوزان ، واكثر من خمسة قرون على اول تقسيم لها / كردستان / وبالرغم من كل ذلك الزمن بقيت كردستان كما هي : محافظة على اسمها كردستان … ومازال هناك كثيرون يستذكرون في الكوارث القومية ذات الأهزوجة الصادقة : كردستان يك بارجيه …
في مرحلة النضال التحرري القومي : أسس المنهجيات والبرامج من الواجب ان تستند على آفاق ومنهجية التحرر القومي وبالتالي الهدف المرحلي الأساس يتوجب ان تكون هي من المهام النضااية والتي تتخذ البعد الوطني كآفاق تستوعب كامل شرائح المجتمع ، أما مادونها فهي على هدي العم / آطاش / مجرد رفاهيات بدل ان تعجل في مرحلة التحرر نراها تصبح عصيا تعيق من تقدمها … ولنا في التجربة الساندنية الذين قاموا بثورة في نيكاراغوا ، وأقيمت عليهم ثورة ايضا ، ولكن عجلة الديمقراطية دارت فكانت أو اصبحت الساندنية تتقبل فكرة التخلي عن جعلها كطوطم للشعب ورضخت لإرادة الصندوق !! .. أي كان وتحت أية مسمى ويافطة ، أية دكتاتورية أو هيمنة فئوية ممارسوها وفارضوها ليسوا سوى : .. دكتاتوريات وبامتياز .
نعم ! وبكل بساطة : عندما يفقد بعضهم الإتزان ويعومون تحت تأثير الترياق بتركيز سمومهم ! عليهم ألا يتناسوا بأن الحقد ليس سوى معصرة تذيب الكره سائلا والضعفاء فقط بها ( ينسطلون ) ، وللذي – هنا – يزعق في اللاشيء فهو يصبو أيضا للاشيء وهذا اللاشيء عوده ان يكون لاشيء وبات كاللاشيء تتقاذفه المياه الجارية وكلاشيء يتناثر صدى صوته إلى لاشيء .
إن أكبر صدمة للشعوب في الحروب هي حجب الحقائق تحت اية بند وهزيمة حزيران العربية ٦٧ لازالت وكأكبر دليل يستذكر ! وهنا نتساءل من إردوغان وباستغراب شديد : الى متى يمكنك حجب الخسائر ؟! .
حينما لا تطيق سوى سماع صوتك ولا ألوان سوى لونك لابل وحتى حلاقة كما وتيريحة شعرك ومعها تصميم شواربك ؟ بالله عليكم ألا يكفي التقيات التي ستنقلب عليكم لاشك في ذلك .. حتى التقية اهترت ياجماعة ! اتقوا الله وسياراتكم السوداء ياجهابذة ..
وهنا اسمحوا لي لأنقل لكم عن ( الفيلفوس – مقصودة – آطاش العينديوري رحمه الله وغفر له ومما قاله في ذات جلسة ودية كانت وقد التمت مجاميع من الجن والناس من حوله تحت شجرة التوت الوارفة تفيهم ، ومن ورقها المصفر تنهال بها عليهم وهم يهرسونها وهات ياورق الجرائد والنشرات الحزبية من دمدم الى حيث نوالا هسبستي ) و .. يلعن ابو جد جد الأيام الستة على ابو جد ملح .. إي هما خليها افضل .. تطلع الفيلفوس بالحلقة المحيطة به وبعد أفففففففففف طال فيه فاؤه قال: عندما تهرم الأنظمة ؟ وتكسر فيها ( العلم آلدارية ) – لم يستطع لفظها بالعلمدارية – وكثرت فيها الوجوه المخفية وعبث بها مدثرون مغلفون بألوان سوداوية فاعلم بأن هناك اياد غير نظيفة تنادي الأرقداشية : ( قارديشم گل گل بيزا سنا جوخ إستيورم .. ) بربكم : أفلا تلاحظون ؟ كم تعددت وسائل الإستدراج الممنهج وأغلبها لم تستجلب جلبا ياجلباوية ؟ أية – برخودان – عصرية واية مقاومين يا سيد آلدار خليل ! أو لم يكونا هما اللذين من اطلقا قذيفتين وفروا ك … اتقوا الكردايتي .. عفوا عفوا أمميتكم ( الديموطيقية .. )
ولعل مقولة الشيء بالشيء يذكر تفيد هنا وذلك في خاصية ما قاله أردوغان وبأسلوبه المتعجرف والفظ حيث قال :
( الزعماء قد لا يتواصلون. ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها . وحتى إذا كان لديك عدو فعليك عدم قطع العلاقات . فربما تحتاجه فيما بعد … ) ..
ولكن بالمقابل تعلمنا ودرسنا ورأينا قادة كثر كانوا هم ومناصريهم وقودا لتحقيق الأماني ! أما ان يقزم بعضهم ! الجميع ، نعم كل المختلفين ، بما فيه الوطن ذاته ليتوائم مع ظله ؟ لا اتصور قائدا فعليا يرضاها لذاته .. فقط الراديكاليون يطوبون ثلاثا ويرتكزونها نبذا في الآخر يظنون بأنهم بذلك يرتقون !! ..