الخارجية الأميركية: واشنطن لن تنسحب من العراق وسوريا في وقت قريب
أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن مهمة بلاده في “أفغانستان اكتملت” في حين أن الوجود العسكري الأميركي في العراق وشمال سوريا “سيبقى”.
وطمأن هود، خلال مقابلة مع قناة “الحرة” الأميركية، العراقيين، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الذين اعتبرهم “شركاء الولايات المتحدة في سوريا بالحرب ضد داعش”، ببقاء قوات بلاده في البلدين خلال الفترة القادمة.
وقال هود: “أريد أن أقول بشكل لا لبس فيه إن أفغانستان ليست العراق ولا سوريا. العراق بلد فريد من نوعه. إنه واحد من أكثر الدول تعددية في الشرق الأوسط ولديه مصالح ستستمر مع الولايات المتحدة.”
وأضاف “مهمتنا في أفغانستان اكتملت. مصالحنا في العراق ستستمر مع الوقت، وهذا لا يشمل الأمن فقط إنما أيضاً مساعدة قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لهزيمة داعش بشكل نهائي وهذا سيأخذ وقتاً”.
وأردف المسؤول الأميركي قائلاً: “لدينا مصالح أكثر ستستمر هناك في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتربية. وهذا لن يفاجئك ربما أن هناك مليوناً ونصف المليون طالب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا درسوا في الولايات المتحدة في العقدين الماضيين. لدينا أكثر من 160 مليار دولار في تجارة البضائع لا تشمل الخدمات والنفط”.
وأكد في معرض رده على سؤال إن كان ذلك يعني أنه ليس هناك انسحاب أميركي من العراق وسوريا في المستقبل القريب، أن “الرئيس (بايدن) كان واضحاً جداً بأن وجودنا العسكري في العراق وسوريا سيبقى. في العراق يتحول إلى مهمة غير قتالية، لأن قوات الأمن العراقية قامت بعمل جيد في استخدام معداتنا وتدريبنا وإرشاداتنا ومعلوماتنا الاستخبارية لقتال داعش وهذا سيتواصل”.
وعن مطالبة مترجمين عراقيين بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة على غرار ما حصل مع زملاء لهم من أفغانستان، قال هود: “كان لدينا برنامج تأشيرات هجرة خاصة للناس الذين ساعدونا في العراق عمل لعدة سنوات وهو مستمر. فلا مشكلة في ذلك”.
“لا نسعى إلى تغيير النظام في دمشق”
وبشأن قصف نظام بشار الأسد لدرعا الذي دانته الولايات المتحدة، قال هود: “نرفع الصوت كما قلت لإدانة تدمير الأسد لشعبه وسنواصل عمل ذلك”.
وأضاف: “جيشنا في سوريا من أجل قتال داعش وهذا هو السبب الوحيد لوجوده هناك. لا نسعى إلى تغيير النظام في دمشق. ولكن نسعى بالتأكيد إلى تغيير تصرفات نظام الأسد. لذلك لدينا عقوبات مثل قانون قيصر ولدينا إجراءات أخرى نتخذها ضد النظام وداعميه على مدى أعوام ولكننا لسنا في سوريا لقتال بشار. نحن هناك لقتال داعش”.
ورداً على سؤال عن إمكانية ممارسة ضغط إضافي لتغيير الوضع في سوريا ودفع النظام إلى التفاوض، قال هود: “كما رأيت عندما اجتمع وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية آخرين على هامش اجتماعات روما للحديث خصيصاً عن هذا الموضوع. نريد أن نعمل مع المجتمع الدولي لتغيير تصرفات نظام الأسد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار حيث يمكن للناس أن يبدؤوا بممارسة حياة صحية من جديد. ولكن هذا غير ممكن عندما يلاحق نظام الأسد شعبه لأنه يتظاهر ويطالب بحياة أفضل”.