الديمقراطي الكوردستاني لـ PKK: لا تحملونا مسؤولية فشلكم في كافة أجزاء كوردستان
Yekiti Media
كدت مؤسسة الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الاثنين، أن منظومة المجتمع المجتمع الكوردستاني KCK (المظلة التنظيمية لجميع المؤسسات والتنظيمات التابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK)، تحاول أن تحمّل الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشلها السياسي والجغرافي والفكري والجماهيري في كافة أجزاء كوردستان، منذ سنوات.
وقالت المؤسسة في بيان، إن KCK نشرت يوم 23 آب/أغسطس 2020، بياناً تريد فيه أن تحمّل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشلها خلال السنوات الماضية سياسياً وجغرافياً وفكرياً وشعبياً في أجزاء كوردستان.
وأشارت إلى أنه يجب في المقام الأول، تسليط الضوء على سياسات وممارسات ومواقف KCK حيال الكورد وقضاياهم، والتي كانت دائماً في خدمة المخططات الإقليمة الساعية لوضع العراقيل والعقبات أمام الشعب الكوردي.
وقالت مؤسسة الثقافة والإعلام في الديمقراطي الكوردستاني، إن KCK لطالما اختبأت في جبال إقليم كوردستان بدل النضال من أجل قضايا الشعب الكوردي في شمال كوردستان، وفي شنگال كانوا مرحبين ودعماً لميليشيات الحشد الشعبي وأسسوا قوة غسلت عقول الأطفال وجندوهم تحت مسمى «أخوة الشعوب».
مشيرة إلى أن KCK عملت على الدوام على جر تركيا إلى التدخل ضمن أراضي إقليم كوردستان الحدودية من زاخو والعمادية إلى حاج عمران وقنديل وحلبجة، واستخدمت اللاجئين في مخيم مخمور دروعاً بشرية مرات عدة، للتآمر على إقليم كوردستان والتسبب في الفوضى في مدنه.
الديمقراطي الكوردستاني أشار إلى أن KCK تركت مناطقها في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا) وتغلغلت في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان، كأداة عسكرية واستخبارية لمشاريع إقليمية، متسترة وراء تسميات وهمية اختلقها قادتها كأقاليم (حفتانين وأفاشين وقنديل ودفاع ميديا) المزعومة، لتجر الجيش التركي إلى المناطق الحدودية داخل الإقليم، وتفرض الإتاوات على المواطنين الكورد، ناهيك على الانتهاكات والتجاوزات الأخرى الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان، أن KCK تكيل الآن الاتهامات للحزب الديمقراطي الكوردستاني، متجاهلة أنها ووفق الأنظمة النافذة في إقليم كوردستان تعتبر قوة غير شرعية وغير قانونية وكارثة على سكان المناطق الحدودية في الإقليم.
ونوه الديمقراطي الكوردستاني، إلى أنه ومن منطلق مسؤوليته حيال القضية الكوردية في تركيا، عمل جاهداً على إحلال السلام وإيجاد حل سياسي في شمالي كوردستان، لكن KCK نسفت محادثات السلام هناك عبر الهجمات وسفك الدماء، ما أدخل الشعب الكوردي في شمالي كوردستان في دوامة من الاضطرابات السياسية على يد حزب العمال الكوردستاني.
وأكد أن العمال الكوردستاني PKK لا يريد مصلحة شعب شمالي كوردستان، وذلك عبر تصحيح سياساته والتصرف كتيار مدني، والعمل على تنفيذ الشعارات التي رفعوها من أجل حرية الشعب الكوردي هناك، إلاّ أنهم رفضوا التخلي عن أيديولوجيتهم. والآن يعرف الكورد في شمال كوردستان وكذلك الجنوب والغرب والشرق، أن KCK تخدم مساعي إقليمية تهدف إلى تدمير تجربة إقليم كوردستان.
وأكد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لطالما عمل جاهداً على تأسيس استراتيجية ودبلوماسية تراعي الوضع السياسي والاجتماعي والجغرافي في أي جزء من كوردستان، من خلال عمل حزبي ونضال يخدم الشعب الكوردي وقضيته، وليس عبر نهج يتبنى عشرات الأسماء والأعلام باسم الشعب الكوردي، والعمل على محو المكاسب ونشر العنف وتشويه صورة الكورد أمام المجتمع الدولي.
وتابع البيان، أن KCK اتهمت في بيانها أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقف وراء الهجوم التركي الأخير على المناطق الحدودية في إقليم كوردستان، مشدداً أن PKK هو من يتحمل مسؤولية هذه الهجمات، عدا عن أنه يعرقل إعمار المئات من القرى في المنطقة. مشيراً إلى أن بيان KCK يتحدث وكأنهم الحكام المطلقون، وكأن تلك المنطقة هي منطقتهم هم، دون أي اعتبار لسيادة إقليم كوردستان.
وأكد البيان، أن إقليم كوردستان العراق هو إقليم معترف به دستورياً في الدستور العراقي، ولديه برلمان وحكومة ومؤسسات شرعية، لذا فإن أي قوة أو جهة سياسية من أي جزء آخر من أجزاء كوردستان يأتي إلى الإقليم جراء الظروف السائدة في بلدانها الأصلية، عليها أن تحترم سيادة وقوانين إقليم كوردستان، وضمن هذا الإطار تمارس النضال السياسي، ولا تعرض إقليم كوردستان ككيان سياسي ودستوري للمشاكل والأزمات مع دول الجوار.
وبين أنه حين تتذرع تركيا بوجود عناصر العمال الكوردستاني لمهاجمة القرى الحدودية في إقليم كوردستان والعراق، على قيادات PKK أن تكون عوناً لبرلمان وحكومة إقليم كوردستان وتزيل الذرائع التركية، إلاّ أن PKK يعمل جاهداً على زيادة تلك الحجج والذرائع للهجمات التركية، وهو الأمر الذي لا يمكن لأي دولة في العالم تحترم سيادتها، أن تقبل به.
وأشار بيان مؤسسة الثقافة والإعلام في الديمقراطي الكوردستاني، إلى أن KCK فسرت دعوة برلمان وحكومة إقليم كوردستان لاحترام سيادة الإقليم، بأنها دعوة (للتخلي عن النضال ضد الدولة التركية)، مشيراً إلى أن هذا الكلام السخيف يعني كأن PKK عاجز عن تحرير مساحة من أراضي كوردستان تركيا للنضال منها ضد الدولة التركية والاستمرار بالكفاح المسلح، أو كأن الكفاح ضد الدولة التركية لا يستقيم إلا انطلاقاً من جبال إقليم كوردستان، أو كأن الذي يمنع PKK من الكفاح المسلح ضد الدولة التركية انطلاقاً من جبال كوردستان تركيا هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني !!.
وشدد بيان الديمقراطي الكوردستاني بالقول، إنه لو كان لدى PKK الشجاعة الكافية، فعليه أن ينقل كفاحه المسلح إلى داخل كوردستان تركيا، وليس على بعد مئات الكيلومترات عن كورد شمالي كوردستان، وعبر خلق الأزمات لشعب وبرلمان وحكومة إقليم كوردستان.
وذكر البيان، أن KCK تتحدث عن انتشار البيشمركة في مناطق زيني وورتي وكأنها ليست من أراضي إقليم كوردستان، أو كأن انتشار البيشمركة فيها بقرار حكومة الإقليم، هو تعدً على حقوق وصلاحيات KCK !!.
وتساءل بيان الديمقراطي الكوردستاني: بأي حق يرى قيادات KCK أن من حقهم منع تحركات البيشمركة ضمن الحدود الدستورية لإقليم كوردستان؟
كما أشار البيان، إلى أن KCK تدعي بأنها جاءت لنجدة الكورد الإيزيديين في شنگال، وذلك في الوقت الذي كانت فيه قوات البيشمركة مع قوات التحالف بصدد شن عملية عسكرية لكسر حصار داعش على كوچو وتحرير الكورد الإيزيديين، وقال: إن كانت KCK قادرة على الإجابة، فلتكشف للرأي العام من هي الجهة التي منعت قوات البيشمركة والتحالف من شن عملية لتحرير كوچو؟
وكشف البيان، أن مسلحي PKK هم من منعوا العملية ولعدة مرات، وبعد أن قام البيشمركة الشجعان بتحرير شنگال، قالم PKK بإعلان (كانتون) فيه واتفق مع ميليشيات الحشد الشعبي ونصب أعلامه بدل علم كوردستان، موجهاً الدعوة إلى تركيا لقتل الإيزيديين مرة أخرى.
ورد بيان الديمقراطي الكوردستاني على دعوات KCK إلى الوحدة القومية الكوردية، وقال: أليس PKK هو الذي أعاق عقد المؤتمر القومي الكوردي لعدة مرات؟ أليس PKK هو الذي حرق أعلام كوردستان؟ والسؤال هنا: هل تحرقون علم كوردستان أم علم الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟ أوليس هذا العلم هو علم جمهورية كوردستان الذي تم رفعه عام 1946 كرمز لآماني أمة محتلة، تحصل على دولة للمرة الأولى؟.
وختم الديمقراطي الكوردستاني بيانه بالقول، إن على PKK وبعد كل هذه الممارسات أن يخجل من الحديث عن الوحدة القومية الكوردية، ويخجل من تحميل الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشله لسنوات، مؤكداً أن الوجه الحقيقي لـ KCK قد انكشف في كافة أجزاء كوردستان بأنها تعمل لخدمة مشاريع خارجية معادية للكورد، ولا تناضل كقوة كوردية أصيلة.