الذكرى السادسة عشرة لرحيل الشهيد “تحسين خيري ممو”
Yekiti Media
صــادف يــوم الأحــد 7-7- 2024 الــذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد شــهيد الحرية تحسين خيري ممو في سجون النظام السوري خلال أحداث سجن صيدنايا حيث أصيب بتاريخ 5-7-2008 وانقطعت أخباره في 7-7-2008
وتعرف أحداث سجن صيدنايا في 5 تموز 2008 عندما بدأ عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين بالتمرد بعد إهانة الشرطة العسكرية للمصحف الشريف خلال قيامهم بتفتيش السجن ليبدأ التمرد و قمعه من قبل النظام بالقوة المفرطة، وراح ضحيتها 25 سجيناً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن بينهم الشهيد تحسين خيــري ممـــو إثر إصابته بطلقٍ ناري غادرٍ من قناصة السلطة دون أن يرتكب أيّ ذنبٍ ، وتُرِك ينزف دمه لبضع ساعاتٍ دون معالجة.
نبذة عــن حياة الشهيد تحسين خيري ممو.
ولد الشهيد تحسين خيري ممو في قرية عشقبار التابعة لمدينة عفرين (جبل الكُـرد) عام 1980 متزوج، أرغمته الظروف الاقتصادية السيئة الناتجة عن سياسات النظام الاستثنائية الممنهجة من التفقير و الحرمان المتّبعة في المناطق الكُـردية خصوصاً على الانتقال إلى مدينة حلب، والبحث عن حياةٍ كريمة تليق بإنسانية الإنسان.
الشهيد تحسين كان متزوجاً وأبٌ لولد لم يتسنَّ له رؤية والده الشهيد، وهو سليل عائلة وطنية كُـردية، إذ تربّى شاباً مؤمناً بعدالة قضيته الكُـردية، وتعرّف على حزب يكيتي الكُـردي في سوريا إثر المظاهرات والاعتصامات التي قادها الحزب في دمشق منذ عام 2002 وكافة مناطق التواجد الكُـردي في كُـردستان سوريا، لينتمي بعدها إلى صفوف الحزب، ويشارك رفاقه وشعبه نضالاتهم .
وبتاريخ 29 كانون الثاني/ديسمبر 2007 اعتُقِل الرفيق تحسين خيري ممو مع مجموعة من رفاقه من قبل الأمن العسكري في حلب أثناء اقتحامها للندوة الثقافية المقامة من قبل حــزب يكيتي في حي الشيخ مقصود بحلب، ليقتاد بعدها مع أربعة من رفاقه وهم “نظمي عبد الحنان محمد وباشا خالد قادر وأحمد درويش ودلكش شمو ممو” إلى فرع فلسطين، ثم إلى سجن صيدنايا دون محاكمة.
وخلال أحداث سجن صيدنايا تموز 2008 أصيب الشهيد تحسين خيري ممو بطلقٍ ناري غادرٍ من قناصة السلطة دون أن يرتكب أيّ ذنبٍ ، وتُرِك ينزف دمه لبضع ساعاتٍ دون معالجة، ثم نُقِل إلى مكانٍ مجهول، وليبقى مجهول المصير رغم مراجعة ذويه المستمرة للجهات المعنية إلى أن تمّ تبليغهم بتاريخ 30-6-2011 من قبل محكمة حلب بوفاته، ولا يزال جثمانه الطاهر غير مسلّم لذويه رغم وعد السلطات الأمنية بتسليمها لذويه يوم الاثنين 4-7-2011 .
وبتاريخ 4-7-2011 أقام حزب يكيتي الكُـردي حفل تأبين وخيمة عزاء للشهيد في قريته بحضور جماهيري غفير، وبمشاركة القوى والأحزاب الكُـردية والوطنية، ألقيت فيها الكلمات التي حيت الشهيد، وأكدت على استمرارية نهج النضال السلمي الديمقراطي لتحقيق التغيير الديمقراطي السلمي المنشود في البلاد.
وقال والد الشهيد تحسين في خمية العــزاء ” تحسين ليس ابني فقط, بل هو ابن وشهيد يكيتي وشهيد الشعب الكُـردي وكل سوريا “.
وفي 10-7-2011 نظم حــزب يكيتي احتجاجاً جماهيرياً بعد الإعلان عــن استشهاد شهيد الحرية تحسين خيري ممو في شـارع منير الحبيب بمدينة قامشلو بمشاركة الأحزاب والقوى الوطنية الكُـردية، ألقيت خلالها عــدة كلمات حيــت ومجدت الشهيد ونددت بممارسات النظام البعثي الأمني.