الرئيس ترامب يتجاهل استفتاء كردستان ويتطرق إلى قضايا عالمية عديدة في خطابه أمام الجمعية العمومية

Yekiti Media

تطــرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أول خطاب له في الجمعية العمومية للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى عــدة قضايا وشؤون عالمية منها الملف الإيراني والكوري الشمالي والسوري والفنزويلي وإصلاح الأمم المتحدة ومشكلة اللاجئين حول العالم.
الرئيس الأمريكي لم يتطرق خلال خطابه إلى مسألة استفتاء الاستقلال في كردستان العراق المزمع إجرائه بعد عدة أيام.
بالصدد الكاتب والإعلامي الكردي وليد حاج عبد القادر قال لــ Yekiti Media “بتصوري ومن خلال المتابعة لكلمة الرئيس الأمريكي ترامب في الأمم المتحدة اليوم ومن خلال تطرقه لقضايا عالمية متعددة وهامة جداً في الواقع وبعضها يهدد مصير غالبية العالم كالأزمة الكورية الشمالية ولكنها ـ كل تلك القضايا ـ كانت هناك ملفات يفترض به الوقوف عندها أو حتى التأشير عليها ولو بكلمات معدودة ومن هذه المواضيع أو القضايا مسألة الرسم الجديد الذي أخذت بوادره يتحدد خاصة في سوريا والعراق ومن خلالها منطقة الشرق كاملة والتي حوطت وتمت أرشفتها في نطاق الأزمة الشرقية ككل”.
وأضاف: “وهنا وبعيداً عــن التنظير وفي العودة الى خطاب ترامب وكواحد من المنتمين لهذه الجغرافية التي عنيتها مــن المؤكد بأن قفز ترامب على الخرائط التي تهتز ومعها التآلفات المجتمعية التي عجزت النظم السائدة في الحفاظ عليها ولتطفو هذه الانقسامات وبوضوح على السطح ووسط معمعة التحولات سيما بعد تقهقر داعش (أقول) : كان ملفتا قفز ترامب على كل هذه المنطقة بجغرافيتها السياسية والبشرية ومعها تحديدا قضية استفتاء يوم 25 الشهر الجاري وهذه تطرح بدورها عدة احتمالات وبالتأكيد ليست الغاية في ذلك تصغيرا لها أو أن الملف قد فقد أهميته بقدر ـ ما أرى شخصيا ـ في عدم الظهور أمريكيا وبشكل علني كطرف لربما سيضمن نوعا من الغطاء في حالة إجراء ومن ثم نجاح الاستفتاء”.
الرئيس الأمريكي تطرق بإسهاب خلال خطابه إلى الأزمة النووية الكورية الشمالية والأزمة الفنزويلية والتدخل الإيراني في سوريا واليمن ودعمها لميليشيات حزب الله اللبناني لزعزعة أمــن المنطقة كما وتحدث عــن الملف السوري قائلاً: “نظام الأسد مجرم واستخدم أسلحة كيماوية ضد مواطنيه”.
وتوعّد ترامب كذلك بـ”سحق الإرهاب الإسلامي المتطرف” في الشرق الأوسط، مضيفًا أن “الدول الخارجة على القانون والسلطات الإستبدادية تهدد البشرية، والإرهابيون والمتطرفون انتشروا في كل بقعة من العالم”.
وأضاف: أن بلاده ستعمل على إعادة توطين اللاجئين في بلدانهم، مقدّمًا شكره لكل من تركيا ولبنان والأردن على استضافة اللاجئين السوريين.