السوبر الأيطالي … “نابوليتانو” على الأراضي القطرية
توّج نابولي بكأس السوبر الإيطالية اليوم الإثنين عقب فوزه على يوفنتوس بركلات الترجيح 6-5 بعد أن انتهت المواجهة في وقتيها القانوني والإضافي بهدفين لهدفين في المباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
وسجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز هدفي يوفي في الدقيقتين 5 و106 وسجّل مواطنه غونزالو هيغوايين هدفي نابولي في الدقيقة 68 و118.
حقائق مهمّة:
توج يوفنتوس بست كؤوس كانت سنوات 1995 و1997 و2002 و2003 و2012 و2013.
خسر أبناء السيدة العجوز ثلاثة نهائيات في مسابقة السوبر الإيطالي.
توّج نابولي بهذه المسابقة مرّة وحيدة كانت في عام 1990 فيما خسر السوبر في مرة وحيدة.
انطلقت مسابقة السوبر في عام 1988 وتوّج بها نادي ميلان على حساب سمبدوريا بثلاثة أهداف لهدف وحيد.
دارت مسابقة السوبر الإيطالي في 7 مناسبات خارج إيطاليا: مرّتين في أميركا (1993 و2003) ومرّة في ليبيا (2002) وفي ثلاث مناسبات في الصين (2009 و2011 و2012) ونسخة 2014 في قطر
لم ينتظر يوفنتوس فترة جسّ النبض ففرض أسلوب لعبه في المباراة من خلال التدرج في بناء الهجمة وكان المايسترو الفنان أندريا بيرلو الصانع لهذه الهجمات المنظّمة التي أربكت دفاع نابولي ليتلقّى الهدف الأوّل مبكّراّ بواسطة الأرجنتيني تيفيز بعد أن انفرد برفائيل حارس نابولي (5).
واصل يوفنتوس سيطرته من خلال التركيز على الجهة التي يلعب فيها الجزائري فوزي غلام التي كانت نقطة ضعف واضحة لكن عرضيات السويسري ليشتشتاينر لم تكن بالدقة المطلوبة.
بعد ذلك هدأت عاصفة فريق السيدة العجوز ليحاول أبناء الجنوب الدخول في المباراة والاستفاقة من هدف أدخل الفريق في دوامة من التخبّط، ففي الدقيقة 16 كاد السلوفاكي مارك هامسيك أن يعدّل الكفة بعد أن استغلّ لاعبو نابولي تقدّم الفرنسي باتريس ايفرا ليمرّر مادجيو كرة طولية للسلوفاكي الذي سدّد كرة قوية اصطدمت بالعرضة.
هفتت انتفاضة أبناء رافا فحاول أبناء أليغري استغلال فترة الفراغ بعد أن وضع الإسباني لورينتي كرة بالمقاس لتيفيز الذي صوّب كرة قوية في الدقيقة 22 لكن براعة الحارس نابولي أنقذت الجنوبيين من هدف ثان.
يبدو أن تيفيز يترصد حارس نابولي الذي أرسل له كرة قوية في الدقيقة 23 مرّت برداً وسلاماً على حصون أصدقاء كاليخون.
شكّلت توغّل الجناح السويسري خطراً دائماً على نادي نابولي، ففي الدقيقة 38 تجاوز المدافع كاليدو كوليبالي الذي ظهر بمستوى متواضع ليصوّب لكن المتألّق رفائيل كان واقفاً في المكان المناسب.
قبل أن يلفظ الشوط الأوّل أنفاسه الأخيرة سدّد الأرجنتيني غونزالو هيغوايين كرة قوية في الدقيقة 42 صدّها بوفون بإمتيازكبير.
لم يكن نابولي في أحسن أحواله في الفترة الأولى من المواجهة، إذ أنه خسر معركة منتصف الميدان خاصة في ظلّ وجود الثالوث بيرلو- بوغبا- فيدال في المقابل لعب يوفنتوس على الأخطاء المتكرّرة لمدافعي فريق الجنوب لتنتهي قصة الشطر الأوّل من الحكاية بتقدّم البلانكونيري على السيليستي بهدف دون ردّ.
عند العودة لأطوار حكاية الفترة الثانية، حاول أبناء نابولي تعديل الكفة بضغطهم على دفاع يوفنتوس، ففي الدقيقة 54 لم يستغلّ كاليخون انفراده ببوفون فسدّد كرة مرّت بجانب الخشبات الثلاث.
واصل يوفنتوس سباته في الدقائق الأولى للشوط الثاني فتنصل هيغوايين من الرقابة الدفاعية وحاول أن يضع الكرة من فوق بوفون لكن سوء الطالع رافق أصحاب الكابيتانو مادجيو لتصطدم الكرة بالعارضة.
في المقابل، بدا يوفنتوس متثاقلاً في بناء الهجمة عكس الشوط الأوّل وكالعادة لعب على أخطاء دفاع نابولي الذي كاد أن يرتكب خطأ قاتلاً في الدقيقة 62 بعد أن حاول لورنتي استغلال الارتباك للتسجيل.
واصل أبناء بينيتز هياجهم، ففي الدقيقة 68 تمكّن هيغوايين من تعديل الكفة بعد عرضية محكمة من جونتان دي غوزمان.
بعد أن غادر المايسترو بيرلو أرض الملعب تاركاً مكانه روبارتو بيريرا انخفض أداء يوفنتوس الذي لم نشاهده إلا في رأسية لورينيتي في الدقيقة 75.
وفي أواخر المواجهة سيطر يوفنتوس بالطول والعرض فلم يستغل فيدال هجمة معاكسة فسدّد كرة دون عنوان وفي الدقيقة التسعين أهدر تيفيز فرصة قتل المواجهة بتصويبة مرّت بعيدة عن الخشبات الثلاث لمرمى نابولي.
الحصتان الإضافيتان:
في الحصة الإضافية الأولى استعاد يوفنتوس عافيته بتحسّن مردود اليافع الفرنسي بوب بوغبا وخطورة لورنتي والكرات المتقنة من تيفيز.
ففي الدقيقة 94 حاول بيريرا خداع الحارس رافائيل الذي كان فطناً فأبعد الكرة وبعدها بدقيقتين أرسل تيفيز كرة رائعة لبوغبا لكن رأسية الأخير كانت في أحضان حارس نابولي أما تسديدة لورينيتي فمرت بجانب المرمى.
فقد نابولي عافيته في هذه الفترات بعد أن ابتعدت خطوطه الثلاثة تاركاً مساحات لأبناء تورينو الذين بسطوا سيطرتهم على حكاية الحصّة الأولى.
وفي بداية الحصة الإضافية اهتدى الخطير تيفيز لهزّ الشباك في الدقيقة 106 بعد أن راوغ محور دفاع نابولي وركن الكرة في الزاوية المعاكسة لحارس أبناء الجنوب.
بوفون العملاق الذي أنقذ شباكه من كرة قوية من هيغوايين الذي انفرد به لكنه في آخر المواجهة انحنى أمام هيغوايين الذي ضربه في مقتل ليعدل الكفة ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح.