الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 55 مدنياً خلال شهر تموز
وثّقت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس الثلاثاء، مقتل 55 مدنياً في سورياً خلال شهر يوليو/تموز 2023 بينهم 16 طفلاً و4 سيدات و3 أشخاص بسبب التعذيب.
كما بيّنت الشبكة أنّ “ما يقارب 24% من ضحايا تموز قتلوا بسبب التفجيرات التي لم تتمكن من تحديد مرتكبيها، والتي تسببت أيضاً في وقوع مجزرتين”.
وسجَّل التقرير مقتل 55 مدنياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تموز 2023.
وأوضح أنّ النظام السوري قتل منهم 8 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطيّة 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، وقتلت قوات التحالف الدولي 1 مدني، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة 3 مدنيين بينهم 2 طفل، وقتلت القوات الروسيّة 1 مدني، بينما قُتِل 38 مدنياً بينهم 10 أطفال و3 سيدات على يد جهات أخرى.
ووفقاً للتقرير فقد شهد شهر يوليو/تموز وقوع مجزرتين على يد جهات أخرى، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر 13 مدنياً بينهم 5 أطفال و1 سيدة، كما وثّق التقرير مقتل 1 من كوادر الدفاع المدني على يد قوات النظام السوري.
وتصدرت محافظة حلب بقيّة المحافظات بنسبة تقارب 37.5 بالمئة من حصيلة الضحايا الموثقة في تموز، بحسب تحليل البيانات التي أظهرها التقرير، تلتها محافظة درعا بنسبة 25 بالمئة من حصيلة الضحايا، جلهم قضوا على يد جهات أخرى.
وشهد شهر يوليو/تموز، استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثّق مقتل 5 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 91 مدنياً بينهم 20 طفلاً و8 سيدات، حسب تقرير الشبكة.
وقتل 3 أشخاص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة وفقاً للتقرير، وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري ما يقارب 39 بالمئة مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023، وكان شهر آذار قد شهد الحصيلة الأعلى للضحايا بسبب التعذيب خلال عام 2023 حيث بلغت نسبة ضحاياه 31 بالمئة مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب.
وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافيّة بعد صدور القرار رقم 2254، وشدّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانيّة وجرائم الحرب.
وأكّد على ضرورة توقف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنيّة والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.