العربي الجديد: PKK انسحب أمام تركيا في إقليم كُردستان.. لكنه يعتقل المدنيين الأبرياء
قالت صحيفة العربي الجديد في تقرير، إنّ مقاتلي حزب العمال الكُردستاني PKK, انسحبوا لعشرات الكيلومترات من المناطق الخاضعة لسيطرتهم لصالح الجيش التركي، في حين اعتقلوا عدداً من المدنيين الأبرياء في محافظة دهوك واتهموهم بالتجسّس لصالح الدولة التركيّة.
وبحسب تقرير العربي الجديد، فإنّ عمليات الجيش التركي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي حزب العمال الكُردستاني وتدمير مقرات وأنفاق تابعة له. كما برز تطور جديد وهو ضرب سيارات وشاحنات متجهة إلى معاقل العمال الكُردستاني، في مناطق سيطرته التقليديّة، يُشتبه في أنّها كانت تحمل أسلحة ومعدات لوجستيّة لمسلّحي الحزب، وهو ما يضع محافظة السليمانيّة الأقرب سياسياً من حزب العمال الكُردستاني على قائمة الأهداف التركيّة، إذ يسيطر حزب الاتّحاد الوطني الكُردستاني بزعامة بافل الطالباني على المحافظة، وقرّرت تركيا منذ أكثر من عام فرض حظر على مطار السليمانيّة الدولي.
وبحسب التقرير نقلاً عن قائد في البيشمركة الكُردستانية، أنّ هناك “نزيفاً داخل العمال الكُردستاني أكثر من أي وقت مضى”، مضيفاً أنّ “الجيش التركي، أجبر الحزب منذ نهاية مارس الماضي، على التراجع لمسافات كبيرة تصل إلى 20 كيلومتراً داخل عمق إقليم كُردستان، وخسر تقريباً أغلب مناطق جبل كاره وقمة جبل متين، كما سيطر الجيش التركي بشكل شبه كلي على مرتفعات منطقة كيسته” مؤكّداً عدم تسجيل أي خسائر بشريّة بين المواطنين والسكان القرويين العراقيين الكُرد، كون السكان نزحوا من 62 قرية خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب الصحيفة نفسها، اعتقل حزب العمال الكُردستاني العديد من المدنيين، بتهمة التجسّس، وتجري حالياً مفاوضات بين ذويهم والحزب لإطلاق سراحهم، أحدهم من عشيرة الهركي الكُرديّة الساكنة في مناطق متاخمة لمناطق نشاط العمال الكُردستاني، معتبراً أنّ الحزب بات يشكّل خطراً على أمن واستقرار السكان في الإقليم.
وذكر التقرير، أنّ تركيا تسعى لجعل حزب العمال الكُردستاني مشكلة عراقيّة، وليست تركيّة.
يأتي كلّ هذا في الوقت الذي كان حزب العمال الكُردستاني يسيطر فيه على المناطق الحدوديّة لإقليم كُردستان منذ عقود، واتّهم المئات من مواطني كُردستان بالتجسّس بسبب رفضهم دفع الضرائب والإتاوات للحزب أو وضع ممتلكاتهم في خدمة الحزب. وأطلق الحزب سراحهم فيما بعد مقابل فدى ماليّة أو قتلهم لدى رفضهم دفع الفديّة.
ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكريّة التركيّة البريّة والجويّة مقرّات ومسلّحي العمال الكُردستاني في المناطق الحدوديّة لإقليم كُردستان الواقعة أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا.