العمال الكردستاني بين مجزرتي حلبجة وشنكال
هوشنك أوسي
يتباكى العمال الكردستاني على محنة شنكال والابادة التي تعرّض لها الاخوة الايزيديون. ويستثمر الحشد الآبوجي هذه المأساة بشكل رخيص ومبتذل لتحقيق غايات كيدية وسياسية مغرضة ومشبوهة ضد الخصم السياسي والايديولوجي لهم متمثلاً في الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود بارزاني. إلى درجة ان محنة شنكال والايزيديين صارت “علكة” كل الافواه القذرة التي تنضح بالزبالة.
وبالعودة إلى الجريدة المركزية لحزب العمال الكردستاني ولسان حاله التي ينشر فيها بياناته: جريدة “سرخوبون”، سنجد هول المفاجأة. ففي 75 الصادر في اذار 1988، لا يحتوي على بيان صادر من الكردستاني يندد ويشجب المجزرة الرهيبة. وفقط هنالك خبر في اسفل الصفحة 3، لا يشكل نحو 15 بالمئة من الصفحة، ودون نشر أية صورة، عن مجزرة حلبجة تحت عنوان: “الفاشي صدام قتل 5 الاف شخص في حلبجة”.
وبعد تصفّح كل اعداد سنة 1988، من اذار إلى كانون الأول، لا يوجد هنالك اية بيان صادر من الكردستاني بخصوص المجزرة.
بعد مضي عام على المجزرة، وفي العدد 87 اذار 1989، ايضاً لا يوجد بيان صادر عن الكردستاني يندد بالمجزرة ويستذكرها. فقط هنالك خبر، بنفس الحجم في الصفحة 3.
بمعنى، العمال الكردستاني، الذي يتحدّث عن محنة شنكال ومجزرة شنكال، ويتباكى على الضحايا، لم يصدر اي بيان رسمي يدين مجزرة حلبجة.
جميع المقالات المنشورة تعبر عـــن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عـــن رأي يكيتي ميديا