الفصائل المسلحة تنهب محصول الزيتون في عفرين
استولت بعض الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على محصول الزيتون في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا.
ووجّهت منظمة حقوق الإنسان في عفرين مناشدة لقادة الائتلاف السوري المعارض وحكومتها المؤقتة “للضغط على قادة الفصائل المسلحة وعناصرها للكف عن سرقة ممتلكات السكان الأصليين الكُرد وخطف أبنائهم بتهم وذرائع واهية لتحصيل الفدية الماليّة وعدم فرض الإتاوات على العائدين إلى قراهم”.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في مناشدة وجهتها للائتلاف المعارض “جرت مناوشات مسلحة بين مجموعتين من عناصر من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) بقيادة المدعو أبو سراج، وفصيل محمد الفاتح بقيادة المدعو أبو حسن من جهة ثانية، بسبب بسط النفوذ والاستيلاء على محصول الزيتون العائدة ملكيتها إلى المواطنين الكُرد في كل من القرى التابعة لناحية معبطلي (خازيان فوقاني، خازيان تحتاني، وبركا)”.
وبحسب المنظمة الحقوقيّة، أقدم عدد من عناصر فصيل جيش الشرقيّة المسيطر على قرية مسكنة تحتاني التابعة لناحية جنديرس، على سرقة ثمار الزيتون من حقل المواطن صبحي محمد شيخو بالرغم من دفع الفدية الماليّة لعناصر الفصيل لقاء حراسة المحصول من السرقة، وتقدم المواطن بالشكوى لدى الشرطة العسكريّة والمدنيّة ولكن دون جدوى.
وفي قرية ديرصوان التابعة لناحية شران أقدم عناصر الفصائل المسلحة على سرقة ثمار الزيتون لأكثر من 35 شجرة تعود ملكيتها إلى المواطن محمد عادل حج شريف بذريعة دعم صندوق الائتلاف السوري ودعم مقاومة غزة.
وقالت المنظمة في مناشدتها “إنّ عناصر فصيل فرقة الحمزة المسيطرين على قرية كارو التابعة لناحية بلبل فرضوا فدية ماليّة قدرها 5 آلاف دولار أمريكي، على المواطن أنور خليل إبراهيم (52 عام) بسبب استعادة ممتلكاته (منزل، وحقلين من أشجار الزيتون)”.
وأقدمت مجموعة من المستوطنين في قرية جقلا وسطاني التابعة لناحية شيه بحسب المنظمة، على سرقة ثمار الزيتون لأكثر من 80 شجرة، العائد ملكيتها إلى المواطنين (خليل رشيد 15 شجرة، عماد رشيد حمو 50 شجرة، علي بطال مصطفى 15 شجرة).
ووفق الأرقام فقد كانت عفرين تنتج قبل اندلاع الأزمة في سوريا في العام 2011 نحو 270 ألف طن من الزيتون، فيما تعادل حقول زيتون عفرين نحو 20 في المئة من مساحة أشجار الزيتون في سوريا.
وأكّدت مصادر حقوقيّة، أنّ الفصائل المسلحة قطعت 8429 شجرة في المنطقة منذ بداية العام الجاري، منها 5030 شجرة زيتون و2060 شجرة رمان، أمّا الباقي فيتوزع على أشجار مثمرة وحراجيّة.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في تقرير أصدرته العام الماضي أنّ الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قطعت 650 ألف شجرة في إحدى مناطقها منذ العام 2018.