الفصائل الموالية لأنقرة تمنع بـ “القوة” نازحي عفرين من العودة عبر حاجز “كيمار”
منعت فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا نازحي مدينة عفرين مــن العودة إلى المدينة وريفها في حاجز كيمار، لليوم السابع، وسط أجـواء باردة، وأنعدام الطعام والشــراب، وإرغامهم على العودة إلى منطقتي نبل والزهراء، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور لقوافل النازحين بالقـرب من الحاجز، مؤكدين وجود آلاف النازحين.
وقالت مصادر محلية إن حاجز كيمار التابع للفصائل الموالية لأنقرة يمنع وبالقوة منع النازحين من العودة، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم.
وتــزداد المخاوف بحسب مراقبين من توطين غرباء، وعائلات مقاتلي المعارضة الموالين لأنقرة، في المدينة وتغيير تركبيتها السكانية، وقال المجلس الوطني الكُـردي في بيان يوم الاثنين، إن المجلس قــرر الوقوف بوجه المؤامرات التي تستهدف الوجود القومي الكُـردي في عفرين من خلال التغيير الديمغرافي، والذي بدأ بعمليات التوطين فيها، والعمل بكل السبل السلمية، والديمقراطية المتاحة لوقفها وابعاد المستوطنين عنها، للمزيد (أضغط هنــا).
وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 350 سيارة، وعربات أخـرى موجودة في الحاجز، ومن بينهم أطفال ونساء، وكبار في السن، وسط فقدان المواد الغذائية، وسوء الأحوال الجوية.
وأكــدت المصادر إجبار الفصائل الموالية لأنقرة، اليوم الأربعاء، قافلة النازحين على العودة إلى مناطق نبل والزهراء والزيارة ومناطق الشهباء، وعدم السماح لهم بالعودة بالمرور من حاجز كيمار، مشيرين إلى قيام الفصائل ذُاتها بحفر خندق لمنع السيارات والعربات الأخــرى من المرور.
وأكــد حزب يكيتي الكُـردي، في بلاغ، أمـس الثلاثاء، “على ضرورة حث المواطنين بالعودة إلى مناطقهم، وقـراهم مع المتابعة المستمرة لمراقبة توثيق، وفضح الانتهاكات، وحـث المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية بالعودة الآمنة لأهلنا في عفرين، ووضع حد لمعاناتهم، وتقديم الإغاثة لهم، و خروج كافة المجموعات المسلحة منها، وتسليم إدارتها لأهلها”، للمزيد (أضغط هنــا).
وقال الباحث والكاتب، جيان الحصري، في تدوينة على موقع فيسبوك، كيمار… مخيمات إجبارية في العراء على الحدود بين الدولتين بدون مأوى وطعام وشراب حيث يكافح الأطفال وكبار السن والنساء والمرضى للاستمرار بالحياة وعلى أمل السماح لهم بالعودة إلى أرض العسل والزيتون ..
وطالب النازحون من المنظمات الإنسانية والإغاثية، والأمم المتحدة، تقديم العون لهم، والضغط على مجموعات المعارضة، والحكومة التركية، للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
وحملت لجنة المستقلين لإنقاذ عفرين، السلطات التركية، مسؤولية ما تقوم بها الفصائل الموالية لها، من نهب، وسلب، باعبتارها القوة المسيطرة على المدنية، للمزيد (أضغط هنــا).
الجدير بالذكر إن الجيش التركي، والفصائل الموالية له، احتلت مدينة عفرين، في الـ 18 من شهر آذار/مارس الماضي، بعـد 58 يوما من المعارك، ضد المدينة الكُـردستانية، وأعلنت الجهات ذُاتها احتلال كامل منطقة عفرين في الـ 24 من آذار، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب من المدينة.
صور من ناشطين كُـرد للنازحين بالقرب من حاجز كيمار