الفصائل الموالية لتركيا تقطع الماء عن مليون شخصٍ في الحسكة
تعاني مدينة الحسكة، التي يقطنها أكثر من مليون إنسانٍ، من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من 15 يوماً في ظلّ ظروفٍ مأساوية يعيشها السكان مع تفشّي فيروس كورونا المستجد في المنطقة.
وأوقفت الفصائل الموالية لتركيا، ضخّ مياه محطة علوك في مدينة سري كانييه عن مدينة الحسكة وريفها منذ أكثر من 15 يوماً بحجة ضعف خط الكهرباء الذي يغذّي المحطة، وبات هذا السيناريو يتكرر أكثر من مرة والمدنيون يدفعون ضريبة ذلك، وتضمّ مدينة الحسكة غير سكانها عشرات الآلاف من نازحي دير الزور والداخل السوري، إضافةً إلى نازحي مناطق عفرين، كري سبي، وسري كانييه التي سيطرت عليها القوات التركيّة برفقة الفصائل السوريّة الموالية لها.
ويضطر أهالي الحسكة إلى شراء الماء للشرب والطبخ، وبأسعارٍ مرتفعة، دون أن تقدّم إدارة ب ي د والنظام وحتى المنظمات الإنسانيّة أيّة مساعدةٍ في هذا المجال.
وكانت الفصائل المسلّحة الموالية لتركيّا قطعت مياه الشرب عن الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما لعدة مراتٍ، آخرها كانت في شهر أغسطس/آب الماضي حيث طالبت القوات التركيّة، إدارة الاتحاد الديمقراطي بتغذية الكهرباء من الدرباسيّة لمدينة سري كانييه وريفها مقابل إعادة ضخْ المياه، وتدخّلت القوات الروسيّة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.
يُذكر أنه في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، تمكّنت القوات التركيّة بمساندة فصائل المعارضة السوريّة الموالية لها من السيطرة على مدينة سري كانييه وعلى محطة “علوك” بشكلٍ كامل.