القيادة المركزيّة الأمريكيّة.. ينبغي ترحيل عائلات تنظيم داعـش من الهول
قال الجنرال الأمريكي مايكل إريك كوريلا الذي يشرف على القوات الأمريكيّة في الشرق الأوسط، الاثنين، إنّه ينبغي الإسراع في ترحيل ودمج الآلاف من أفراد أسر مقاتلي تنظيم داعش الذين يقبعون في مخيم الهول.
وأضاف كوريلا، الذي يتولى منصب قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة (سنتكوم)، “أنّ كثيرين من المقيمين في مخيم الهول من أسر مقاتلي داعش ممن فروا من الباغوز، آخر جيب للتنظيم في سوريا، في عام 2019، وأنّ معظمهم من النساء والأطفال”.
وقال: “علينا أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنّه لا يوجد حلّ عسكري لذلك. الحلّ الوحيد هو ترحيل هؤلاء الأفراد وإعادة تأهيلهم ودمجهم”.
كما أشار كوريلا، الذي زار المخيم خلال الأيام الماضية، إلى “أنّ نصف السكان البالغ عددهم 54 ألفاً من العراقيين وأنّ 18 ألفاً سوريون والباقين، وعددهم 8500، من دول أخرى”.
وشجبت الأمم المتحدة وجماعات حقوقيّة وغيرها مقاومة العديد من الدول إعادة مواطنيها، الذين يقولون إنّهم محتجزون في ظروف غير إنسانيّة دون اتباع الإجراءات القانونيّة الواجبة.
وقال كوريلا في مؤتمر صحفي في الأردن، حيث تجري القيادة المركزيّة الأمريكيّة واحدة من أكبر التدريبات العسكريّة في المنطقة: “ما نحتاجه هو أن تتحرك الدول وتؤدي واجبها. هناك حاجة إلى جعلها تقوم بذلك وتستعيد مواطنيها”.
وأضاف “أنّ الوتيرة الحاليّة للعودة، والتي تتراوح بين 125 إلى 150 أسرة عراقيّة شهرياً، بطيئة للغاية وستستغرق أربع سنوات حتى تكتمل”، مؤكداً “أنّه علينا تسريع ذلك”.
وأفاد بأنّ (سنتكوم) تعمل على إعادة أسر معتقلي التنظيم العراقيين إلى جانب مساعدة بغداد في تسريع نقل معتقلي التنظيم المحتجزين في سوريا لمحاكمتهم في بلادهم.
وقال كوريلا “إنّ الحملة الأمنيّة التي شنّتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مدى ثلاثة أسابيع في المخيم لقمع أعمال عنف قياسيّة هذا العام كشفت عن أسلحة ومتفجرات مخبأة”.
وأردف “هذا يؤكد ما نعرفه طوال الوقت، أنّ هناك تنظيم الدولة الإسلاميّة في المخيم”.