اللاجئون السوريون يشكرون شرطة النرويج ويشكون معاناتهم
قام عدد من اللاجئين السوريين في النروج بمشاركة احتفال شرطتها بعيدها الوطني، لشكرهم على حسن معاملتهم.
الفعالية التي تعد الأولى من نوعها في أوروبا، قام خلالها بعض اللاجئين السوريين بشراء الورود، وجلب أطفالهم ليحملوها، وقاموا بإعطائها للشرطة النرويجية، كرد فعل وشكر على طريقة المعاملة الحسنة والانسانية للاجئين السوريين الذين قدموا الى النرويج، و تحدثوا معهم عن الأحداث الأخيرة التي تخص اللاجئين السوريين الذين يعبرون دول جنوب شرق اوروبا، وعن طريقة تعامل شرطة هذه البلدان معهم، من منع، واعتقال، وسجن، وموت، وغرق.
دانيال دير عطاني، أحد منسقي الحملة أكد أن “ما دفعنا لشكر الشرطة النرويجية هو التعامل الانساني والاخلاقي من شرطة النرويج تجاه اللاجئين، وقيامهم بواجبهم بشكل حضاري، خصوصاً بعد التقرير الذي صدر عن قيامهم بإطلاق طلقتين فقط خلال العام الماضي دون وقوع ضحايا”.
وعبر كيلاني عن “الحزن على الضحايا الذين قضوا بعد فرارهم من ويلات الحرب، ووقوعهم بيد تجار البشر، ومن نجى منهم وقع في نهاية المطاف بيد شرطة أوروبا الجنوب شرقية، التي تتعامل مع اللاجئين بشكل تعسفي لا اخلاقي”.
جهاد كيلاني، قال إن “بعد مروري في اليونان عبر البحر، قمت بالاتصال بالشرطة اليونانية محاولاً طلب المساعدة، وإعلامهم بأن معنا أطفال و ليس لدينا ماء، ولكن لم تصلنا أية نجدة منهم، بل بالعكس كان الاستهتار واللامبالاة هو السيد والحكم، كانت أول كلمة سمعتها من شرطي يوناني تحمل كل معاني العنصرية، وبعد كيل الاتهامات و قضاء ستة أشهر بالسجن، تم اطلاق سراحي لسحب الادعاء للتهم”.
وأضاف: “ذهبت للشرطة النرويجية حال وصولي للنرويج، ابتسمت الضابط التي كانت موجودة، وكانت الساعة الحادية عشر ليلاً لتقول، ينتهي دوام رجال الشرطة في الساعة الثامنة مساء، يمكنك العودة غداً، عرفت أني بأمان حينها”.