المجلس المحلي للـENKS في عفرين يدين ممارسات PYD و القصف التركي
يكيتي ميديا_Yekiti_Media
بيان إلى الرأي العام
إن المتابع للأوضاع يدرك مدى معاناة سكان منطقة عفرين، فبعد انتعاش نسبي قصير، أخذت الأوضاع وبصورة تدريجية تسوء أكثر وأكثر وعلى كافة الأصعدة.
فمن جهة ومنذ أكثر من سنتين، تعرضت المنطقة للحصار المتكرر والخانق في أغلب الأحيان، والمفروض من قبل بعض الفصائل المسلحة الدخيلة على قوى الثورة والمعارضة، وعانت من انعكاساتها الاقتصادية والمعيشية والنفسية.
ومن جهة أخرى فإن سلوك وممارسات الإدارة المفروضة من قبل الـ ب ي د ، بات يشكل كابوساً وهو موضع سخط واستهجان معظم سكان المنطقة.
هذا السلوك القائم على قمع الحريات الفردية والعامة ، والمتمثل بمنع أي نشاط مدني – اجتماعي – ثقافي – سياسي ، يخالف توجهاتها ، وتزج بمعظم المخالفين لها في غياهب السجون ، وخاصة أنصار ومؤيدي مجلسنا ، وتحديداً أعضاء الحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا كما يتجسد هذا السلوك المنافي لكرامة الانسان وحريته ، بفرض الإتاوات المرهقة على معظم أفراد المجتمع.
ومازالت تعمل على فرض التجنيد الإجباري ، وتعمل على تجهيل الكُرد ، وذلك بفرضها لتعليم مؤدلج ومُسيس وبالتالي تفريغ التعليم من محتواه ، وتستمر بإصدار القوانين التي تهدف إلى الاستيلاء على ممتلكات المواطنيين الذين هاجروا والذين تعرضوا للتهجير.
إن سياسات سلطة الأمر الواقع ، بدل أن تساهم في التخفيف من معاناة السكان ، وتعمل على رص الصفوف ، ساهمت وعلى العكس من ذلك ،في تشتيت الصف الكُردي وذلك بعدم التزامها بكافة الاتفاقيات (أربيل 1 – أربيل 2 – دهوك – ملحق اتفاق دهوك ) الموقعة بين المجلسين، مما زاد في معاناة السكان ، وتردي الأوضاع الاقتصادية ، ودفع المزيد من أبناء المنطقة نحو الهجرة.
وفي ظل هكذا ظروف عصيبة تمر بها منطقتنا ، يأتي القصف التركي الأخير ، ومنذ ليلة الثامن عشر من الشهر الحالي ، على مدينة عفرين وريفها ، وتهديداتها بالتدخل البري بذريعة حماية أمنها القومي المهدد ، عاملاً إضافياً لزيادة معاناة أبناء المنطقة، وقلقهم على مصيرهم ، ومستقبلهم.
والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أبناء شعبنا ، وألحقت أضراراً بالممتلكات العمرانية والزراعية،وتجاوزت الحدود الدولية في أكثر من نقطة.
إننا في المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكُردي في سوريا، نطالب الـ ب ي د باجراء مراجعة لسياساتها الاستبدادية والانفرادية، حتى في القضايا المصيرية (الحرب والسلم)، والقبول بدخول قوات بشمركة غرب كوردستان لتعزيز ورص صفوف الجبهة الداخلية.
كما نطالب ونناشد المعارضة السورية السياسية وفصائلها المسلحة ، عدم الانجرار إلى فخ الاقتتال الأخوة (كرداً – عرباً – تركماناً …. الخ)، والذي لا ولن يخدم قضية الشعب السوري بكافة مكوناته.
وفي الوقت ذاته ندين ونستنكر وبأشد العبارات القصف التركي على منطقة عفرين ، و ندعو منظمات المجتمع المدني والأحزاب الساسية التركية ، بالضغط على حكومة أنقرة لوقف قصفها ، والكف عن التدخل والعدوان على منطقتنا ، بذريعة حماية أمنها القومي ، والذي يأتي أولاً وأخيراً ، بالتوقف الفوري عن الحرب المفروضة على أبناء شعبنا الكُردي في كُردستان تركيا ، والعودة إلى مشروع السلام ، وعدم التدخل في شؤون كُردستان سوريا.
كما نناشد عمقنا الكُردستاني – إقليم كُردستان العراق – وجميع المخلصين من أبناء شعبنا ، بالتحرك الجاد لوقف العدوان التركي على منطقتنا.
ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية كراعٍ للسلم العالمي ، وممارسة صلاحياته ،واستثمار إمكاناته ،من أجل إصدار قرارات تحت الفصل السابع لوقف الحرب الطاحنة التي تجري على الساحة السورية ، ووقف الاعتداءات المستمرة على الشعب السوري من قبل الدول المنخرطة في ذلك، باستثناء الحرب على القوى الإرهابية المتوافق عليها دولياً، والإسراع في إنجاح الحل السياسي وفق مقررات جنيف 1 والقرار الدولي (2254 ).
المجد والخلود للشهداء – الشفاء العاجل للجرحى – الخزي والعار لأعداء شعبنا
عفرين في 21 / 2 / 2016 م
المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكُردي في سوريا