المعارضة السورية ترفض مشاركة طرف ثالث وروسيا وأمريكا تؤكدان عقد المباحثات بوقتها
أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية اليوم إنها لن تشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات وزيادة عدد أفراد فريق المعارضة في العملية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
واتهم رياض حجاب رئيس الهيئة الذي تشكل في الرياض الشهر الماضي روسيا بعرقلة سير المفاوضات وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية إن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف.
وأعلن حجاب أيضاً أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام والتي قتل خلالها أكثر من 330 ألف شخص كما تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في نهاية المطاف.
وفي سياق متصل أكدت روسيا والولايات المتحدة اليوم على ضرورة إجراء المحادثات بين حكومة النظام ومعارضيها برعاية الأمم المتحدة في موعدها المقرر هذا الشهر.
وفي حديثه بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أياً منهما لم يطرح احتمال تأجيل المحادثات المقررة في جنيف في 25 يناير/ كانون الثاني.
وقال لافروف “لا نية لدينا لتأجيل المحادثات من يناير(كانون الثاني) إلى فبراير(شباط). هذا هو موقف روسيا والولايات المتحدة ونحن على ثقة أنه خلال الأيام المقبلة في يناير (كانون الثاني) يجب أن تبدأ هذه المباحثات.”
وقال لافروف إن العديد من التواريخ قد طرحت لكن القرار النهائي كان للأمين العام للأمم المتحدة بناء على نصيحة من ستافان دي ميستورا مبعوثه الخاص إلى سورية.
وأضاف “نأمل أن تبدأ عملية التفاوض هذا الشهر. أؤكد أن هذه لن تكون سوى البداية لأننا بالطبع سنحتاج لكثير من الوقت هناك كم هائل من المهام الشاقة التي يتعين إنجازها.”
وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري إن الوزيرين ناقشا “أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة في سورية.”
وتابع “رغبتنا لعقد هذا الاجتماع في 25 (يناير) لم تتغير.. والوزير (كيري) أكد هذا الأمر.”
وقال كيربي إن كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها لدى نظام بشار الأسد لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين بشكل فوري ودون معوقات خاصة في مناطق محاصرة مثل مضايا حيث وردت أنباء عن وفاة كثيرين جوعاً.
ورفضت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا اليوم التعليق على المباحثات باستثناء قولها إن مبعوث الأمم المتحدة “يواصل مشاوراته.”
وقال وزير الخارجية الإيراني اليوم إن الأمر بيد المبعوث دي ميستورا لتحديد الأطراف التي ستمثل المعارضة لكنه قال إن هناك عشرة ممن شاركوا في مؤتمر للمعارضة في السعودية الشهر الماضي من عناصر القاعدة التي اعتبرها واحدة من ثلاثة فصائل يجب منعها من الحضور.
وأعلن لافروف أن روسيا والولايات المتحدة والأطراف الأخرى الداعمة للمحادثات السورية لن تشارك في المباحثات.
لكنه أضاف أن “هذه الأطراف ستشارك بعد ذلك في مفاوضات ستكون أكثر فائدة للسوريين من أجل الوصول لاتفاقات.. تتعلق بكيفية التكاتف لحل مشاكل المرحلة الانتقالية وكيفية التحضير لانتخابات جديدة وقضايا أخرى كثيرة”.
رويترز