أخبار - سوريا

المعارك الأولى عند معبر كوباني بين القوات الكردية و”داعش”

نفذ تنظيم “داعش” صباح اليوم هجمات متزامنة في معبر مرشد بينار الحدودي وفي الجبهة الغربية والجبهة الشرقية (منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا) مستخدماً 4 سيارات مفخخة انفجرت بواسطة انتحاريين.

ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة (قوات الحماية الكردية والجيش الحر والبيشمركة) والمتطرفين الذين حاولوا الاستيلاء على المعبر، حيث تقدموا خلال ساعات الليل من الجهة الشمالية الشرقية إلى مناطق قريبة جداً من المعبر الحدودي، واندلعت أعنف المعارك في حي الجمارك المتاخم لمعبر مرشد بينار التركي بعد انفجار السيارة المفخخة في المعبر.

وحلقت المروحيات التابعة للجيش التركي في سماء المنطقة، وفق ما أكدته مصادر للعربية، ورافق ذلك انتشار مكثف للجيش التركي في المناطق المقابلة لمناطق الاشتباكات داخل الحدود السورية، لا سيما قرب المعبر.

من جهتها اتهمت جهات كردية عدة الحكومة التركية بالتواطئ مع “داعش”، وتسهيل عبور إحدى السيارات المفخخة عبر الأراضي التركية، إلا أن بياناً رسمياً تركياً  تلقت العربية نسخة منه أكد عدم صحة الأنباء عن مرور أي سيارة مفخخة عبر الأراضي التركية.

وأضاف البيان أن قوات الأمن التركية الموجودة في المنطقة رصدت تحركات في الطرف السوري في ساعات متأخرة من الليل، واتخذت جميع التدابير اللازمة، ولذلك تم إخلاء التل المقابل لكوباني في منطقة مرشد بينار التركية والذي كان مخصصاً للصحفيين بسبب هذه الهجمات.

بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “هذه المرة الأولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين في منطقة المعبر”.

وفي سياق متصل، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان فيديو على حسابه على موقع “يوتيوب”، موضحاً أنه لعناصر من “داعش” يقاتلون من داخل الأراضي التركية.

وجاء في وصف الفيديوه أنه لـ”اشتباكات على الحدود السورية-التركية ويظهر مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي التركية”.

يشار إلى أن التنظيم الإرهابي بدأ هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر الماضي، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في محيطها، حتى دخولها في السادس من أكتوبر واحتلال أكثر من نصف المدينة التي تتراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.

وأوقف تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البيشمركة العراقية إلى المدينة تقدم التنظيم المتطرف. وتراجعت حدة المعارك منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بينما بدأ الأكراد يستعيدون المبادرة على الأرض.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى