المفوضية تطالب بالإسراع في إنشاء مرافق استقبال مناسبة للاجئين في اليونان
قالت المفوضية اليوم إن السلطات في اليونان أشارت إلى وفاة حتى 7 أشخاص-أربعة منهم أطفال-في اصطدام بين قارب للمهربين وسفينة لخفر السواحل اليوناني قبالة شاطئ ليسفوس.
وأضافت أنه تعين أيضاً إجلاء الموظفين التابعين للمفوضية من موقع تسجيل مكتظ بعد أعمال العنف التي وقعت يوم الخميس نتيجة الإحباط في صفوف اللاجئين والمهاجرين.
وقال خفر السواحل اليوناني يوم الخميس أن الاصطدام بين سفينة خفر السواحل وقارب صيد خشبي ينقل 38 شخصاً حصل قبالة مدينة موليفوس الساحلية الواقعة شمال غرب الجزيرة. وقد تم انتشال سبع جثث بما في ذلك جثث الأطفال الأربعة. وتم إنقاذ 31 شخصاً بعد الحادث. وأعلنت السلطات اليونانية أنها تحقق في المسألة.
في حادث منفصل في ليسفوس، تم إجلاء عدة موظفين تابعين للمفوضية وموظفين آخرين من موقع التسجيل المكتظ في موريا خارج ميتيليني، عاصمة الجزيرة بعد اندلاع أعمال العنف عندما حاولت مجموعات من الرجال المحبطين اختراق الطوابير والدخول إلى المكاتب بالقوة.
تم تعليق عملية التسجيل في الموقع في منتصف اليوم تقريباً وتعين الاتصال بالشرطة لتحاول قمع أعمال التخريب التي استمرت حتى المساء.
وقالت المفوضية أن الأحداث جرت وسط استمرار وصول آلاف اللاجئين والمهاجرين بحراً من تركيا ما زاد الضغط على مرافق التسجيل والاستقبال الحكومية في الجزيرة والتي استنزفت قدرتها أصلاً.
وصرح أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً: “يشير كلا الحادثين، المأساة البحرية والتوترات في ليسفوس، مرة أخرى إلى الحاجة الطارئة إلى الإسراع في إنشاء مرافق استقبال مناسبة في اليونان لاستقبال ومساعدة وتسجيل وفحص القادمين الجدد كافةً.”
حتى الآن من هذا العام، وصل أكثر من 450,000 لاجئ ومهاجر عن طريق البحر إلى اليونان وأكثر من 100 شخص لقوا حتفهم وهم يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان هذا العام في حين أن أكثر من 3,100 شخص توفوا في البحر الأبض المتوسط.
وصل ما يقارب 85 قارباً إلى جزيرة ليسفوس يوم الأربعاء، ومن المحتمل أن تكون قوارب عديدة وصلت أيضاً أمس وخلال الليل، ومعظمها إلى شاطئها الشمالي حيث يبلغ طول القناة التي تفصل بين اليونان وتركيا 10 كلم فقط.
وأفاد مسؤول حماية تابع للمفوضية أنه كان بالإمكان رؤية ستة قوارب تقترب من الشاطئ خلال اليوم، معظمها قوارب مطاطية يحمل كل منها 50 شخصاً.
وقال إدواردز: “قد يكون تدفق القادمين نتيجة تحسن مؤقت للطقس ومحاولة للوصول قبل الشتاء وخوف من أن تقفل الحدود الأوروبية أبوابها قريباً.”
حالياً، يوجد ما يتراوح بين 3,500 و4,000 شخص في الساحل الشمالي للجزيرة. وتم إيقاف عمليات النقل بالباصات بسبب الاكتظاظ في مراكز الاستقبال ويحاول بعض الأشخاص الآن عبور 70 كلم سيراً على الأقدام باتجاه ميتيليني.
في زيارة سابقة إلى اليونان هذا الأسبوع، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه كان من الضروري جداً أن تحصل البلاد على دعم شامل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز عمليات الاستقبال والتسجيل والفحص التي هي أساسية أيضاً لنجاح خطة نقل اللاجئين إلى بلدان أوروبية ولعودة الأشخاص الذين تبين أنهم ليسوا بحاجة إلى حماية دولية إلى بلادهم.
وحث غوتيريس أيضاً الحكومات على اعتماد عدد أكبر من الأنظمة حتى يتمكن الأشخاص من الوصول إلى أوروبا بشكل قانوني دون اللجوء إلى المهربين والطرق غير الشرعية الأخرى. وتشمل الطرق الشرعية زيادة فرص إعادة التوطين من بلدان اللجوء الأول، ولم شمل الأسر وبرامج الرعاية الخاصة والتأشيرات الإنسانية وتدابير التأشيرات الأكثر مرونة للطلاب والعمال وغيرهم.
وفي حادث منفصل قريب من الحدود بين تركيا وبلغاريا، توفي رجل أفغاني بعد إصابته بالرصاص الليلة الماضية في منطقة حرجية بالقرب من بلدة سريديتس في جنوب شرق بلغاريا.
وصرح إدواردز للصحفيين قائلاً: “تعبر المفوضية عن صدمتها بهذا الحادث وبلغنا أن الرجل أصيب برصاصة مرتدة أطلقها أحدهم من حرس الحدود البلغاري ونحن نحث السلطات البغارية على إجراء تحقيق فوري في هذا الحادث المأساوي ونشر النتائج.”