النظام السوري يطلق سراح العشرات من موظفي شركات مخلوف
قامت أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري، بإطلاق سراح العشرات من موظفي شركات رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، والذي اتّخذ النظام بحقه خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات صارمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان مخلوف قد اتهم قبل أشهر الأجهزة الأمنية بالقبض على موظفين لديه، بغية الضغط عليه للتخلي عن شركاته وأبرزها “سيريتل”، التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
وبهذا الصدد، قال المرصد السوري أن الأجهزة الأمنية “أفرجت عن معظم الذين اعتقلتهم” من العاملين في مؤسسات مخلوف، وبينهم 41 موظفاً في “سيريتل” و57 آخرون كانوا يعملون في “جمعية البستان” الإنسانية التي كان يرأسها. كما أشار إلى الإفراج عن 58 “ضابطاً وعنصراً من قوات النظام” كانوا يتعاونون مع المجموعات المسلحة التابعة له.
كذلك أكّد موظف سابق في شركة “سيريتل”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، خبر “الإفراج عن عدد من الموظفين والمديرين”، مشيراً إلى أنه يعرف شخصياً أربعة بينهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد في مطلع شهر آب/ أغسطس المنصرم، أن عدد الضباط الذين جرى اعتقالهم حتى الآن، بتهمة أنهم مقربون من رجل الأعمال السوري مخلوف بلغ 135.
إلى ذلك، تحدّث رامي مخلوف في وقت سابق، عن حملات مداهمة مستمرة لإلقاء القبض على موظفيه وشركاته، من قبل نظام الأسد، قائلاً إنهم ألقوا القبض على أغلب رجاله “ولم يبق لدينا إلا النساء” وذكر أن أمن الأسد، بدأ “بالضغط على النساء” في مؤسساته، من خلال القبض عليهن الواحدة تلو الأخرى.
جدير بالذكر أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أكّد أنّ “الجيش السوري مخترق من إيران ورامي مخلوف وأطراف أخرى”، مشيراً إلى أن “بعض المعتقلين لديهم معلومات عن أجهزة النظام السوري”.