الولايات المتحدة تتعامل مع واقع ما بعد استفتاء استقلال كُردستان
Yekiti Media– كما كان متوقعاً كان استفتاء إقليم كوردستان المحور الأساسي في وزارة الخارجية الأمريكية، ويبدو مما صرحت به المتحدثة باسم الوزارة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي فتح صفحة جديدة مع أربيل على أساس واقع ما بعد الاستفتاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيثر نويرت: “سنواصل مباحثاتنا مع أصدقائنا في بغداد والشمال (إقليم كوردستان)”.
وأكدت أن الولايات المتحدة أنها لا تؤيد قرار مجلس الوزراء العراقي، برئاسة العبادي أمس الثلاثاء، 26-9-2017، إخضاع “المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كوردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية”، وإعطاء مهلة مدتها ثلاثة أيام لتسليمها تنتهي في الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة المقبلة 29-9-2017، والتهديد بتعليق الرحلات الجوية مع إقليم كوردستان،
وأضافت: “نحن على علم بها، أحد الأمور التي نقوم بها هي مطالبة جميع الأطراف بإجراء مفاوضات بناءة، وهذه (القرارات) إن صحت فهي ليست نموذجاً للشراكة البناءة، نحن نريد أن يتحاور الجانبان مع بعضهما البعض لتحقيق تقدم في (حل) هذه الملفات، لكن ينبغي المضي باتخاذ خطوات بطريقة بناءة”.
الحث على إجراء مفاوضات بناءة أمر ترحب به كوردستان، لكن أربيل تؤكد أن الحوار سيكون حول استقلال الإقليم وليس البقاء مع العراق أو طلب الشراكة، فيما تبدي بغداد رفضها القاطع لذلك.
ورداً على سؤال لرووداو بشأن أسباب ظهور واشنطن وكأنها “منحازة لبغداد”، قال نويرت: “لدي اعتراض على سؤالك، نحن لا نرى أننا منحازون لبغداد، نحن ندعم عراقاً ديمقراطياً وموحداً”.
أمس الثلاثاء، واجه أرفع جنرال أمريكي في الكونغرس سؤالاً عن تهديدات دول الجوار ضد كوردستان، حيث سأله السيناتور الجمهوري، جون ماكين: “أرغب بمعرفة رأيك عن (استفتاء) كوردستان..”.
وفي إجابة على هذا السؤال، قال قائد أركان الجيوش الأمريكية، جوزيف دانفورد إن “الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أدلى ببعض التصريحات الهجومية، وكذلك الإيرانيون”.
وعلى الرغم معارضة الولايات المتحدة لإجراء الاستفتاء، لكن الكثير من الخبراء في واشنطن، يؤكدون استحالة سماح الولايات المتحدة لأي قوة بالهجوم على إقليم كوردستان.
رووداو