ملفات و دراسات

اليابان تحيي الذكرى 71 لقصف هيروشيما

يكيتي ميديا
أحيت اليابان يوم امس ذكرى مرور 71 عاما على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما (غربي اليابان)، وخلال الحفل حث قادة يابانيون زعماء العالم على العمل على تخليص العالم من الأسلحة النووية.
ووقف نحو خمسين ألفا من المشاركين -من بينهم ناجون مسنون وشخصيات بارزة- لحظة صمت خلال إحياء هذه الذكرى في مدينة هيروشيما.
وأبدى رئيس الوزراء الياباني شينزوا آبي خلال الاحتفال تصميمه على العمل نحو التوصل لعالم خال من الأسلحة النووية.
وقال “علينا ألا نجعل التجربة المأساوية لهيروشيما وناغازاكي التي وقعت قبل 71 عاما تكرر نفسها”.
من جهته، قال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي أمام الاحتفال “إن كلمات الرئيس الأميركي عند زيارته المدينة قبل شهور أثبتت تأثره بروح هيروشيما التي ترفض قبول الشر المطلق”.
وحث ماتسوي في كلمته زعماء العالم على زيارة المدينتين اللتين تعرضتا لقصف بقنابل ذرية، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تنبه العالم إلى خطورة هذه الأسلحة.
وأصبح أوباما في مايو/أيار الماضي أول رئيس أميركي يزور هيروشيما أثناء تواجده في منصبه، وحث القوى النووية على التحلي بالشجاعة والتخلص من منطق الخوف والسعي لإقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
وفي مثل هذا اليوم عام 1945 ألقت طائرة حربية أميركية من طراز “بي 29” قنبلة ذرية على هيروشيما، ثم عادت الطائرة نفسها بعد ثلاثة أيام لتلقي على مدينة ناغازاكي (جنوبي غرب اليابان) قنبلة ذرية أخرى؛ وأدى هذا القصف إلى استسلام اليابان في 15 أغسطس/آب 1945 وانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأدى انفجار القنبلة الذرية إلى رفع الحرارة على سطح الأرض بهيروشيما إلى أربعة آلاف درجة مئوية؛ مما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، قسم منهم على الفور والقسم الآخر خلال الأسابيع اللاحقة، متأثرين بالجروح والأمراض الناتجة عن تعرضهم للإشعاعات، في حين أدى إلقاء القنبلة على ناغازاكي إلى مقتل 74 ألف شخص.
الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي
الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي هو هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، قامت الولايات المتحدة بقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باستخدام قنابل نووية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط، إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حدَّدها إعلان بوتسدام. وبموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس هاري ترومان، قامت الولايات المتحدة بإطلاق السلاح النووي الولد الصغير على مدينة هيروشيما (يوم الاثنين 27 شعبان عام 1364 هـ / الموافق 6 أغسطس عام 1945 م).
ثم تلاها إطلاق قنبلة الرجل البدين على مدينة ناجازاكي في التاسع من شهر أغسطس. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.
قتلت القنابل ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية عام 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات.
ومن بين هؤلاء، مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي.
ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل.
وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين.
وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة على ناغازاكي، في الخامس عشر من أغسطس، أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء. حيث وقعت وثيقة الاستسلام في الثاني من شهر سبتمبر، مما أنهي الحرب في المحيط الهادئ رسمياً، ومن ثم نهاية الحرب العالمية الثانية. كما وقعت ألمانيا وثيقة الاستسلام في السابع من مايو، مما أنهى الحرب في أوروبا. وجعلت التفجيرات اليابان تعتمد المباديء الثلاثة غير النووية بعد الحرب، والتي تمنع الأمة من التسلح النووي.
الصورة لطاقم الطائرة التي ألقت القنبلة الأولى على هيروشيما
1
الصورة لطاقم الطائرة التي ألقت القنبلة الثانية على نكازاكي
2
أوباما وضع برفقة آبي إكليلا من الزهور أمام نصب تذكاري لضحايا القصف الذري في هيروشيما
fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc (1)
wikipedia.- aljazeera.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى