انتشار الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنيّة في عامودا
تُعدّ ظاهرة الكلاب الشاردة من المشاكل الملحوظة في كُردستان سوريا، هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها باتت تشكّل تحدياً أكبر في السنوات الأخيرة؛ بسبب زيادة أعداد الكلاب التي تعيش في الشوارع، والتي تؤثّر سلباً على البيئة والمجتمع بطرق متعددة.
يشتكي السكان في مدينة عامودا من انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة، والتي باتت مصدر قلقٍ ورعبٍ لهم ولاسيما للمارين في الطرقات ليلاً أو نهاراً.
وعبّر الأهالي عن استيائهم لانتشار الكلاب السائبة بشكلٍ كثيف وبأعداد كبيرة بين الأحياء السكنيّة مسببة القلق والخوف لهم ولأطفالهم ناهيك عن إزعاجها الشديد نتيجة النباح المتواصل ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى، مطالبين بإيجاد الحلول السريعة لحلّ هذه الظاهرة وبمشاركة جميع الجهات المختصة.
السيدة نوشين تقول ليكيتي ميديا: “أنا موظفة أخرج كل يوم صباحاً لأشاهد جموع الكلاب الشاردة أمام باب منزلي وعلى الأرصفة الممتدة في الحي الذي أقطن فيه، فأضطرّ الى رمي الحجارة كي أستطيع تحريكهم من محلهم لأخرج من منزلي”.
كما تحدّث لنا السيد محمد بأنّه أصبح انتشار الكلاب الضالة ظاهرة مقلقة بعد ازدياد أعدادها وانتشارها بين الأحياء، وخاصةً قرب حاويات القمامة فتنبشها وتبعثر المخلفات والقمامة على الأرض أثناء بحثها عن الطعام، وأكّد أنّه كان يعاني منها بسبب خوف أبنائه، حيث كانت تهاجمهم في الصباح الباكر عند توجّههم لمدارسهم فيصرّون على مرافقته أو مرافقة والدتهم لهم يومياً.
ومع الانتشار الكثير للكلاب الضالة والتي يمكن أن تهاجم الإنسان في أحيان كثيرة وتقوم بعضّ الشخص، ما يتطلّب علاجاً فورياً من خلال تقديم الإسعافات الأوليّة للمصاب وذلك بتعريض مكان الإصابة لماء دافئ وغسله بالصابون ومن ثم إسعاف المصاب لأقرب مركز صحي لتلقي مصل ضد داء الكلب ومتابعة العلاج.
الطبيب عبد الله بيّن لموقعنا أنّ “كثرة انتشار الكلاب الضالة تعود لأسباب عديدة منها: (ارتفاع نسبة النفايات في الشوارع ونسبة المتسولين على النفايات، وتفريغ محتويات الحاويات ما يسهل على الكلاب الضالة الحصول على طعامها، بالإضافة إلى التوسعات العمرانيّة التي توفّر للكلاب الضالة النوم المريح)؛ وبالتالي تكاثرها وولادتها مرتين في السنة وفي كل مرة من 5-7 جراء ما يصعب من القضاء عليها”.
والجدير بالذكر أنّ إدارة الاتحاد الديمقراطي منعت قتل الكلاب وهذا ما يساعد على تواجدها بشكل كبير، كما أنّ الإهمال في التخلص من القمامة من قبل بلديات الاتحاد الديمقراطي يساهم في تواجدها في كل مكان توجد فيه القمامة.