بارزاني: هذه الاوضاع والظروف هي مؤقتة ولن تستمر الى مدى طويل

Yekiti Media– قال رئيس اقليم كُردستان مسعود بارزاني اليوم الاحد في كلمة متلفزة ان تسليم محافظة كركوك إلى القوات العراقية والحشد الشعبي كان بمثابة “طعنة في الخاصرة”.
وقال بارزاني في كلمته المتلفزة تابعتها «يكيتي ميديا»، إن “كركوك سلمت وكان طعناً بخنجر مسموم في الظهر”، مبيناً ان “دخول بغداد إلى مناطق النزاع كان مخططاً مسبقاً”.
وأضاف “اذا لم تكن خيانة يوم 16 ـ أكتوبر ـ لكنا حاربنا وكانت الاوضاع مغايرة”، متابعاً بالقول، “توقعنا أن تحدث اشياء بعد الاستفتاء لكننا لم نتوقع خيانة قومية”. وهاجم بارزاني القوات التي انسحبت من مدينة كركوك خلال هجوم القوات العراقية للسيطرة عليها، وقال إن “المنافسين الذين سلموا كركوك للقوات العراقية دون قتال ارتكبوا خيانة عظمى”.
كما انتقد بارزاني ميليشيا “الحشد الشعبي”، وقال إنها “ارتكبت جرائم قتل ونهب بحق الكُرد، ولن نقبل بهذا الوضع”.
واشار الى أن بغداد اتخذت من الاستفتاء ذريعة للهجوم على كُردستان، منوهاً الى أن المسؤولين في الحكومة العراقية اصابهم الغرور بسب ما حدث ولم يعد يهمهم اندلاع حرب.
وقال بارزاني ايضاً، “لم نتوقع مطلقاً أن تصمت الولايات المتحدة تجاه الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها”.
وكما اكد بارزاني ان الجيش العراقي لم يتمكن من تحرير المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش لولا تضحيات الپيشمرگة.
وتابع بارزاني ان “الپيشمرگة حاول عدم الدخول باشتباكات مع القوات العراقية، الا ان الحشد الشعبي تعمد الاشتباك، وبالتالي سقط ضحايا”.
واضاف “كنا نتوقع من المجتمع الدولي ان يوجه الشكر للپيشمرگة على ما قدمته في الحرب ضد تنظيم داعش وتحرير المدن التي سيطر عليها التنظيم”، مشيراً الى انه “من غير المعقول ان يستقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي اسلحتهم الحديثة للهجوم على مواطني كُردستان، ومنها دبابات ابرامز الاميركية وغيرها”.
وتابع بارزاني ان “القوى السياسية العراقية تعلم جيداً ان جميع المآسي التي تعرض لها الشعب الكُردي لم تتمكن من كسر ارادة هذا الشعب”، مردفاً “لازلنا نقول ان الخيار السلمي والحوار هو خيارنا ايضاً منذ البداية وحتى الان، ودليل ذلك ان حكومة الاقليم بادرت بتقديم مقترح للحوار”.
وزاد بارزاني “لو أرادوا تخريب الوضع وافساد تجربة كُردستان وفرض ارادة ظالمة فان امامهم الف طريق وطريق، والپيشمرگة لن يسمحوا بذلك”.
وأوضح “لو يتصورون ان اعداداً من الحشد الشعبي التي تم السماح لهم بالدخول الى عدد من مدن كُردستان، فان هذه الاوضاع والظروف هي مؤقتة ولن تستمر الى مدى طويل”.
وشدد على “انني سأبقى پيشمرگة مع شعبي، واتمنى منه ان يكون عالي العزيمة والارادة وان لا يسمح للاعداء بكسر ارادته وعزيمته”.