محليات - نشاطات

بالرغم من الظروف الاقتصادية.. بدء استعدادات الأهالي في ديرك للعام الدراسي الجديد..

Yekiti Media

كما كلّ عامٍ، تستعد مدن وبلدات كُردستان سوريا لاستقبال للعام الدراسي الجديد مع الكثير من الامتعاض بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار اللوازم المدرسية، ورغم كلّ ذلك يرى المواطن بأنه ملزم بشراء مستلزمات أبنائهم من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية.

ولأنّ مدينة ديرك، كباقي مدن وبلدات كُردستان سوريا، تأثّرت بالارتفاع الكبير في أسعار اللوازم المدرسية وكونها جامعاً للقرى المحيطة بها، كان ليكيتي ميديا جولة في سوق مدينة ديرك، بخصوص هذا الموضوع، واللقاء ببعض أولياء الطلاب في المدينة.

محمد أمين أب لأربعة أولاد من فئات تعليمية مختلفة، أفاد حين سؤالنا له عن كيفية تأمينه لطلبات أبنائه في العام الدراسي الجديد “علي أن أؤمّن لكلّ طفل  500ألف ليرة سورية على أقل تقدير، كي يتسنّى لهم دخول مدارسهم دونما أي نقص، وكلّ هذا والدراسة بحدّ ذاتها تتجه لمصيرٍ غير معلوم لكن ما باليد حيلة.

ناريمان ربة منزل وأم لولدين سيلتحقون بالموسم الدراسي لهذا العام تقول في هذا السياق “حقيقةً أصبحنا تائهين بين أنياب الأسعار الجنونية، لكن الحمد لله ولدي الكبير مغترب وهو من يعينني لتحمّل هذا الهمّ، وإلا لكنت كالكثير ممن لا يجدون معيناً لهم خارج أسوار ما يسمّى هنا بالوطن امام حلّين أن اخرج أولادي من المدرسة أو أن أعمل في أي مجالٍ كان لتأمينهم.

كان في جولتنا مشهد مؤلم لثلاثة أخوة يفترشون أحد الأرصفة في مدينة ديرك وينادون المارة بغية بيع الخبز، توقّفت عندهم متسائلة: ألا تدرسون؟ كان سؤالي هذا بعد أن أوقفتني جملةٌ من أحد الأخوة، حينما قال لأخيه: ليوم الغد سننادي قد نجمع ثمن الحقيبة لك، وقال الأخ الأكبر بينهم: بأنهم الثلاثة يعملون ليدرس الأخ الأصغر بينهم، فالأوضاع المادية فوق استطاعة والدهم المريض.

خلاف كلّ هذا كان لبعض أصحاب محلات القرطاسية حديث مغاير حيث أكّد لنا البعض منهم بأنهم غير سعداء لهذه الأسعار المرتفعة، لكن أعباء الشراء وعدم تكافؤ الليرة السورية المتداولة في الأسواق المحلية مع الدولار الأمريكي المتحكّم في أصول التجارة هي من تتحكّم بسوق البيع والشراء.

حالات كثيرة نشاهدها نستنبض منها يأس الحياة هنا، لكن دونما حلٍّ يحتوي ما ألت إليه الأمور المعيشية الصعبة في جغرافيةٍ غنية الموارد وشحيحة العيش.

يُذكر أنّ الأمور المعيشية والخدمية تدهورت ومن ضمنها الملف التعليمي من حيث المناهج المختلفة التي يتمّ تدريسها في المدارس التابعة للإدارة الذاتية والتابعة للمدارس الحكومية، مدن وبلدات كُردستان سوريا تتجه من سيءٍ لأسوأ منذ عشر السنوات الفائتة للآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى