بانوراما الانتهاكات خلال شهر تشرين الثاني في مناطق النفوذ والسيطرة
انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني
خــلال نهاية شهر تشرين الأول، و شهر تشرين الثاني 2024 ، واصل مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي ارتكاب الانتهاكات بحق أهالي كُـردستان سوريا، وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وكان الاعتقال السياسي حاضراً، فيما لا يزال أعضاء من المجلس الوطني الكُـردي رهن الاحتجاز القسري، بينما لا تزال الجرائم المرتكبة بحق الطفولة من خلال خطف الأطفال و تجنيدهم عسكرياً.
الاعتقال السياسي…
في مدينة ديرك، وبتاريخ 10 تشرين الثاني، قام مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي بخطف “خيــاس إسماعيل” عضو المجلس الفرعي للحزب الديمقراطي الكُـردستاني- سوريا، من محله في مركز المدينة، وهو من العاملين في حقول النفط بالرميلان، و معتقل سياسي سابق حيث اختطف بتاريخ 16 آب 2016 و أفرج عنه بتاريخ 7 شباط 2017 .
خطف القاصرين…
خطف عناصر منظمة الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكُـردستاني، القاصرة جلنار حسين صالح 16 عاماً من بلدة تل رفعت في منطقة الشهباء الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، القاصرة جلنار، تنحدر من قرية مامالا التابعة لناحية راجو بريف منطقة عفرين وهي مهجّرة منذ اجتياح الجيش التركي للمنطقة آذار 2018 .
وبتاريخ 25 تشرين الأول خطفت الشبيبة الثورية ثلاثة أطفال وهم: خالد ياسين العبد من منبج، و محمد حسن من الحسكة، و أحمد حمود لطيف السياد من قامشلو، و الثلاثة من مواليد 2011 .
كما وخطف عناصر منظمة الشبيبة الثورية ، القاصرة جودي زكريا دياب 11 عاماً من مواليد حلب، و تسكن في بلدة تل رفعت في منطقة الشهباء الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، القاصرة جــودي، تنحدر من قرية كشتعار التابعة لناحية شــران بريف منطقة عفرين وهي مهجّرة منذ اجتياح الجيش التركي للمنطقة أذار 2018 .
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا إنّ قوات سوريا الديمقراطية خرقت التزامها بمنع تجنيد الأطفال وترقى إلى جريمة حرب، وأضافت في تقريرها السنوي: تجنيد الأطفال دون ســن 18 عاماً، من جانب جماعات مسلحة غير تابعة لدول أمر محظور، وقد يرقى تجنيد الأطفال لما دون 15 عاماً إلى جريمة حرب، بالإضافة إلى ذلك واصلت قوات سوريا الديمقراطية، خرق التزامها بمنع تجنيد جميع الأطفال دون سن 18 عاماً في مناطق سيطرتها.
انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني
تواصل الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي انتهاكاتها بحق السكان الأصليين في مناطق سيطرتها بكُردستان سوريا، وخاصةً في عفرين.
واعتقل فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، المواطن أحمد حسين 43 عاماً، ومحمد ديب الحسين 45 عاماً، من مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين، بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني، واقتادهما إلى جهة مجهولة، وما يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
يُذكر أنّ الشابين كانا قد عادا حديثاً من لبنان، هاربين من الحرب هناك.
في سياق مختلف فرض فصيل محمد الفاتح، الموالي للجيش التركي، بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إتاوة قدرها 3 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون، بغض النظر إذا كانت مثمرة أو لا، على سكان قرى (ترميشا، مست عاشور، وحج قاسما).
يُشار إلى أنّ “هذه القرى تقع في منطقة جبليّة ذات تربة صخريّة، ومعظم أراضيها لا يمكن حرثها وفلاحتها عن طريق الجرارات وإنما عن طريق الدواب، وأشجارها معروفة بأنّها صغيرة وذات إنتاج قليل”. وأنّ “الطاقة القصوى للشجرة الواحدة، لا تتعدى تنكة زيتون، علماً أنّ شجرة الزيتون تثمر كلّ سنتين مرة واحدة”.
وبحسب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، المواطن خليل موسى حسين، البالغ من العمر 43 عاماً، من مدينة عفرين بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، واقتياده إلى جهة مجهولة، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن، وكان قد رُحِّل قسرياً من تركيا منذ عدة أيام.
في السياق اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة، كل من: وليد كيالي وإدريس تركو من بلدة ميدانكي بريف عفرين، بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وما زال مصيرهم حتى الآن مجهولًا.
كما اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، المواطن علي بكر علي 44 عاماً، من قرية بعدينا في مدينة عفرين، بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني، واقتياده إلى جهة مجهولة، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
يُذكر أنّ المواطن مدني، ولديه معمل خياطة، ولا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.
وأكّدت مصادر حقوقية، يوم السبت، 10 تشرين الثاني، أنّ الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي تواصل قطع أشجار الزيتون والاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد في عفرين بكُردستان سوريا.
وقالت تلك المصادر: «أقدم مسلحون مقربون من فصيل فرقة السلطان مراد، ينحدرون من ريف حماه، على قطع نحو 60 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطن من قرية “شيخورز في ناحية بلبل».
وأضافت أن «الاعتداء جاء بعد أن قام المسلحون بقطف محصول الزيتون وسرقته، مستغلين سيطرة الفصيل على المنطقة».
وفي حادثة أخرى، باع مسلحون من جماعة أبو وليد التابعة لفصيل فرقة المعتصم منزل مستولى عليه في حي الأشرفية بشارع الفيل إلى شخص من مدينة حمص مقابل 3000 دولار أمريكي، مدّعين ملكيتهم للعقار، وتعود ملكية المنزل لمواطن من قرية جويق بريف عفرين، وقد تمّ الاستيلاء عليه بعد طرد المستأجر منه، وفق المصادر ذاتها.
وقالت المصادر: «شهدت منطقة حي المحمودية في عفرين حادثة مماثلة، حيث قام عنصر من فصيل أحرار الشرقية ببيع محل تجاري قرب محطة المحروقات إلى مسلح آخر من منطقة الغوطة بريف دمشق مقابل 900 دولار، متظاهراً بملكيته للمحل، الذي هو بالأصل ملكٌ لأحد أبناء عفرين المهجّرين قسراً إلى ريف حلب الشمالي».
وأكّدت المصادر أنّ «هذه الحوادث المتكررة تجسّد حالة من الفوضى وغياب الأمن، حيث يعاني المدنيون من انتهاكات واعتداءات مستمرة على ممتلكاتهم في ظل سيطرة فصائل الجيش الوطني على المنطقة».
ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 11 نوفمبر 2024 اعتقال الشاب خالد فياض حسين البالغ من العمر 52 عاماً، من مدينة عفرين، على يد فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي.
وبحسب الشبكة الحقوقيّة قد تمّ اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
يُذكر أنّ حسين كان قد عاد حديثاً من لبنان هروباً من الحرب.
وأقدم عناصر فصيل العمشات الموالي للجيش التركي، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، على حجز آليات لمواطنين كُرد في قرية كاخُري بريف عفرين، في كُردستان سوريا، بسبب عدم قدرتهم على دفع الفدى الماليّة المفروضة عليهم.
وقال مصدر محلي لوسائل إعلام كُردستانيّة: إنّ “عناصر فصيل العمشات قاموا يوم الأربعاء بحجز سيارات وجرارات زراعيّة لمواطنين كُرد في قرية كاخُري، بسبب عدم قدرتهم على دفع الفدى والضرائب المفروضة عليهم”.
وبحسب المصدر المواطنين هم: (جميل إيبش حجز جرار زراعي، فائق جابو حجز جرار زراعي، منان عبو حجز سيارة، إدريس حج علي حجز جرار زراعي، محمد خوجة حجز جرار زراعي، ومحمد حسو حجز سيارة).
كما أضاف المصدر أنّ “فصيل العمشات فرض إتاوة (100) تنكة زيتون على مالكي معاصر الزيتون في قرية كاخُري البالغ عددها 3 معاصر”.
ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 14-11-2024 اعتقال كل من :عارف سعيد شيخو ورشيد حسن هورو في ناحية جنديرس بريف عفرين على يد فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي.
وتمّ اقتيادهما إلى جهةٍ مجهولة، حيث لا يزال مصيرهما مجهولًا حتى الآن.
الانتهاكات والجرائم مستمرة في عفرين منذ اجتياح الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية لمنطقة عفرين ربيع عام 2018 من اعتقالات تعسفيّة واحتجاز قسري وفرض الفديات الماليّة على عائلات المختطفين بهدف إجبار السكان الكُرد الأصليين على الهجرة بغية تغيير التركيبة السكانيّة للمدينة الكُردستانيّة.
انتهاكات النظام السوري والميليشيات التابعة له خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني
توفي شاب تحت التعذيب في سجون استخبارات النظام السوري بالعاصمة دمشق، بعد اعتقال دام لنحو 5 سنوات.
وقال (تجمع أحرار حوران)، إنّ “ذوي الشاب نزار عبد الرحيم الصفوري، تلقّوا يوم الإثنين 4 تشرين الثاني، نبأ وفاته بعد حصولهم على شهادة وفاة بواسطة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر العاملة في سوريا”.
كما أضاف أنّ “شهادة الوفاة تظهر أنّه قضى في شهر أيّار لعام 2020، بعد أن جرى اعتقاله في تشرين الأول 2018 وذلك عقب استدعائه من قبل مسؤول مكتب أمن الفرقة الرابعة، العقيد محمد عيسى، في حي الضاحية في مدينة درعا”.
ووفقاً لمعلومات التجمع فإنّ الصفوري تعرّض للتحقيق لمدة يومين في مكتب أمن الفرقة الرابعة، تعرّض خلالها للتعذيب، ثم جرى تحويله لعدة فروع أمنيّة في العاصمة دمشق، من بينها سريّة المداهمة 215 وفرع فلسطين وفرع الخطيب وأخيراً في فرع التحقيق العسكري 248 الذي انقطعت أخباره فيه بشكل كامل”.
وينحدر الصفوري من بلدة نافعة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا.
في ذات السياق توفّي المدعو أحمد حسين الأسكي، تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
وبحسب المعلومات، فقد تم اعتقال الأسكي، وهو من مواليد بلدة التواني بمنطقة القلمون في محافظة ريف دمشق، قبل عدة أشهر من قبل عناصر تابعة لقوات النظام السوري.
ومنذ لحظة اعتقاله، تمّ اقتياده إلى جهة مجهولة، ولم ترد أي معلومات حول مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه.
وتلقّت عائلة المعتقل إبلاغاً بوفاته، منذ قرابة أسبوع، وتمّ استدعاؤها لاستلام جثمانه.
وتشير المصادر العائلية إلى أنّ أحمد حسين الأسكي كان بصحة جيدة قبل اعتقاله ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، ما يعزز الاشتباه في تعرّضه للتعذيب الذي أدّى إلى وفاته أثناء الاحتجاز.
انتهاكات هيئة تحرير الشام خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني
وثّقت شبكة حقوقيّة بتاريخ 5-11-2024 اعتقال المدعو عبد القادر الأحمد من بلدة حاس بريف محافظة إدلب على أيدي عناصر هيئة تحرير الشام في بلدة ملس، واقتياده إلى جهة مجهولة. وحتى الآن ما زال مصيره مجهولًا. يُذكر أنّ المدعو عبد القادر الأحمد متطوع في الدفاع المدني السوري في الشمال السوري.
كما وثَّقت الشبكة الحقوقيّة بتاريخ 12-11-2024 اعتقال الناشط محمود أحمد شحادة من بلدة باتبو في ريف محافظة حلب على يد عناصر هيئة تحرير الشام، بسبب مشاركته في الحراك الشعبي ضد هيئة تحرير الشام واقتياده إلى جهة مجهولة، وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن.
الملف منشور في جريدة يكيتي العدد “326”