
بانوراما الانتهاكات خلال نيسان 2025 في مناطق النفوذ والسيطرة بسوريا
Yekiti Media
انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر أبريل/نيسان
ارتفعت وتيرة خطف القاصرين نهاية شهر آذار وخلال شهر نيسان 2025 من قبل تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بكُـردستان سوريا، وشمال سوريا.
جريدة يكيتي وثقــت الحالات التالية ومنها حالات أعلنت عنها عائلاتهم بعد مضي عدة شهور من خطفهم وتجنيدهم عسكرياً في معسكرات العمال الكُـردستاني.
ففي حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب خطفت الشبيبة الثورية القاصرة ملك كاوا عبدو بتاريخ 24 آذار 2025 و تجنيدها لصالح وحدات حماية المرأة.
القاصرة ملك من مواليد منطقة عفرين 15 حزيران 2010 والدتها شريهان رشيد.
وفي مدينة كوباني خطف التنظيم القاصرة روسيل محمد عبده 16 عاماً بتاريخ 29 آذار 2025 وهي وحيدة لعائلتها، وهدّد والدها في مقطع فيديو بإضرام النار في جسده إن لم يتمّ إعادة أبنته للمنزل.
كما وخطف التنظيم القاصرة رحاب يوسف شيخو 13 عاماً من مدينة كوباني، بتاريخ 28 آذار 2025 وهدّدت والدتها شمسة عيسى في مقطع فيديو بإضرام النار في جسدها إن لم يتمّ إعادة ابنتها للمنزل.
وخطف التنظيم نهاية شهر آذار 2025 القاصر إبراهيم خليل همك البالغ من العمر 15 عاماً، من قرية بغديك شرقي كوباني، بهدف تجنيده قسرياً في صفوف وحدات حماية الشعب.
واختطف التنظيم القاصرة خُناف عبد الله شيخو (والدتها طرفه)، أثناء تواجدها في مدرسة ذات النطاقين في حي الناصرة بمدينة الحسكة، بتاريخ 26 مارس آذار المنصرم، وتمّ اختطافها بالتعاون مع المشرفة الميدانيّة على المدارس وبالتعاون مع إدارة المدرسة”, مشيراً إلى اعترافهم بتواجدها عندهم (بالرغم من الوعود الكاذبة بإعادتها).
وفي الخامس من نيسان أعلن المواطن الكُـردي ظافر سليمان من أهالي قرية نعمتلي المتاخمة لمدينة قامشلو اختطاف التنظيم الشبيبة الثورية لابنتيه مريانه وسيلا بتاريخ 2 آذار 2025 .
القاصرتان مريانه من مواليد 1 كانون الثاني 2012 ، و سيلا من مواليد 1 تشرين الثاني 2012 والدتهما جيلان حاجي وتتواجد في أوربا بهدف العلاج من مرض مزمن، وهدّد والد القاصرتين في مقطع فيديو بإضرام النار في جسده إن لم يتمّ إعادة ابنتيه للمنزل.
وتيرة خطف القاصرين شملت الفتاة روشن مصطفى إبراهيم 17 عاماً من أهالي قرية كوبلك بريف كوباني، وهي كانت تتحضّر لحفل زفافها بحسب مقطع فيديو لعائلتها بتاريخ 5 نيسان 2025، وقالت العائلة: إنّ شقيقتها خطفت قبل عشر سنوات ولا معلومات عنها إلى الآن.
وخطف التنظيم القاصرة ديالا أحمد عليكو والدتها منار الجاسم من حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب ومن مواليد 1 كانون الثاني 2010 و تنحدر العائلة من قرية ميركان التابعة لناحية ماباتا/ معبطلي بريف عفرين.
و خطف التنظيم القاصر كاميران حمو إسماعيل 13 عاماً في الثاني من نيسان 2025 من قرية عرنة بريف كوباني والدتها خديجة إسماعيل والتي أكّدت في مقطع فيديو اختطاف اثنين من أبنائها قبل عدة سنوات.
وشمل خطف القاصرين النازحين منهم، حيث خطف التنظيم الطفلة حنان عبدالرحمن عبدو 15 عاماً في الرابع من نيسان 2025 والدتها مزكين عبدو، والعائلة نازحة من قرية دار الكبير بريف عفرين في منطقة كوباني.
وفي الأول من نيسان أعلنت عائلة القاصرة نيروز مصطفى مسلم 15 عاماً اختطافها من قبل الشبيبة الثورية بتاريخ 17 آذار 2025 من قرية متين بمنطقة كوباني، وفي مقطع فيديو طالبت عائلتها بإعادتها للمنزل لاسيما أنّ والدتها “سلوى” من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما وأعلنت عائلة القاصر فرهاد أحمد سعدون في الأول من نيسان 2025 اختطافه قبل نحو 3 شهور و إلحاقه بمعسكرات حزب العمال الكُـردستاني، القاصر فرهاد من مواليد 10 نيسان 2008 .
وفي بلدة تل تمر خطف التنظيم بتاريخ 4 نيسان 2025 القاصر محمد علي عمر خلف من مواليد 2011 والدته زينب، وتنحدر العائلة من مدينة الحسكة.
وفي بلدة تل تمر خطف التنظيم الطفل محمود محمد عكله من مواليد كوباني 1 تشرين الأول 2010 بتاريخ 4 نيسان 2025 والدته نهلة المسكانو.
وخطف التنظيم القاصرة آمارة محمود خليل من مواليد كوباني 10 حزيران 2010 والدتها روهلات عمر، وبحسب مقطع فيديو خطفت آمارة قبل نحو شهر .
وقالت روكن مامو والدة القاصر أحمد محمد بوزان إنّ الشبيبة الثورية خطفت ابنها قبل عدة أيام من مدينة كوباني، القاصر محمد من مواليد 5 أيار 2011 .
وخطف التنظيم الطفلة سلافا إسماعيل قادر 15 عاماً، والدتها كلى، بتاريخ 10 نيسان 2025 من منطقة كوباني.
وفي مقطع فيديو خلال شهر نيسان طالبت المواطنة الكُـردية “نزهة” بإعادة ابنتها المختطفة ريباز جالمش 14 عاماً من قبل الشبيبة الثورية إلى المنزل، تنحدر العائلة من قرية شيران بريف كوباني.
قلق حقوقي وتكرار الحوادث
منظمات حقوقية محلية ودولية كانت قد حذّرت مراراً من استمرار عمليات تجنيد الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا، وطالبت الإدارة الذاتية بالالتزام بتعهداتها بمنع هذه الانتهاكات.
وتنصّ القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، على حظر تجنيد أو إشراك الأطفال في الأعمال العسكرية تحت أي ظرف.
غياب التوضيح الرسمي
لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بياناً يوضّح فيه مصير أحمد بوزان أو يؤكّد أو ينفي انضمامه لأي جهة عسكرية أو شبه عسكرية.
وتطالب عائلته بكشف الحقيقة، وإعادة الطفل إلى منزله، محمّلة الجهات المسؤولة في المنطقة مسؤولية سلامته.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حالات مشابهة شهدتها المنطقة في السنوات الماضية، حيث تمّ توثيق اختفاء المئات من القُصّر في ظروف غامضة، واتهام جهات مختلفة بتجنيدهم في معسكرات مغلقة، ويأتي في مقدمة تلك الجهات، تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني والناشط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وخطف التنظيم الطفلة روجين عز الدين أحمد البالغة من العمر 16 عاماً، الأم فاتن أحمد، بتاريخ 16/4/2025، دون علم أو موافقة عائلتها.
وخطف تنظيم جوانن شورشكر الطفلة نجمة مروان شيخ محمد البالغة من العمر 16 عاماً (من مواليد قرية جرن بريف كوباني)، دون علم أو موافقة عائلتها.
كما خطف التنظيم المرتبط بحزب العمال الطفلة فريدة خليل محمد البالغة من العمر 16 عاماً، من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، دون علم أو موافقة عائلتها.
وخطف التنظيم الطفلة فرح محمد عبدو البالغة من العمر 15 عاماً، من قرية كلت قري بك بريف كوباني، دون علم أو موافقة عائلتها.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنيّة بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.
يهدف تنظيم جوانن شورشكر/ الشبيبة الثوريّة من خطف القاصرين، بحسب المراقبين، إلى غسل أدمغة الأطفال وفق إيديولوجة العمال الكردستاني.
انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر أبريل/نيسان
ما زالت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي تمارس الانتهاكات ضد المواطنين الكُرد في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا، من خطف واعتقالات وغيرها.
واعتدى المدعو راشد أبو بكر، (القيادي في فصيل فيلق الشام)، المسيطر على بلدة ميدان أكبس، يوم الجمعة 4 أبريل/نيسان، بالضرب، على الشاب وحيد رشيد إسماعيل البالغ من العمر 35 عاماً.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إلى أنّ “عناصر الفصيل قاموا باتهام الشاب وحيد بسرقة بعض الطلقات الناريّة زوراً وبهتاناً بغرض ذله وإهانته، وتعذيبه بشكل وحشي”.
في سياق مختلف أقدم عناصر فصيل الاستخبارات العامة يوم الأحد 6 أبريل/نيسان الجاري، على اختطاف الشاب الكُردي جهاد رفعت حسن (27 عام) في بلدة راجو بريف عفرين في كُردستان سوريا.
وبحسب مصادر محليّة أنّ الشاب جهاد من أهالي قرية كم رشه التابعة لناحية راجو، حيث تم اختطافه أثناء تواجده في محل الحلاقة، بتهمة الخدمة الإجباريّة لدى إدارة PYD.
كما أشارت المصادر إلى أنّ “الشاب جهاد قدم من مدينة حلب قبل يوم لحضور حفل زفاف أحد أبناء عائلته”.
من ناحية أخرى أقدمت مجموعة من المستوطنين العرب في منطقة عفرين بكُردستان سوريا، على قطع أكثر من 50 شجرة زيتون.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أنّ مجموعة من المستوطنين العرب في عفرين على قطع أكثر من 50 شجرة زيتون بشكل نسبي يتجاوز 50 بالمئة من حجم الشجر الموجود بالقرب من محطة المياه ونهر عفرين، في الحقل الكائن بين قريتي (قرتلاق وقسطل كيشك) التابعتين لناحية شران.
واستخدم المستوطنون المناشير الكهربائيّة، وقاموا بنقل الشجر المقطع بسيارة شحن إلى المدينة بغرض بيعها حطباً.
كما قامت مجموعات أخرى خلال الأسبوع الماضي بقطع الأشجار الغابية الواقعة بين قريتي قسطل جندو ـ قطمة، بتوجيه وحماية من عناصر الاستخبارات التركيّة، وتمّ قطع الأشجار باستخدام أكثر من خمسة مناشير كهربائيّة، ونقل الحطب إلى مدينة إعزاز.
في سياق آخر اعتدى قيادي في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بالاعتداء على طبيب كُردي طالب بمنزله (فيلا) المستولى عليه منذ سبع سنوات في منطقة عفرين بكُردستان سوريا.
وقال مصدر محلي من عفرين: إنّ “المدعو (أبو حيان)، القيادي في فيلق الشام استولى على منزل الطبيب أحمد موسى حسن من قرية كاوندا التابعة لناحية راجو في عفرين منذ سبع سنوات”.
كما أضاف أنّ “حسن المقيم في مدينة عفرين يحاول استعادة منزله عبر القضاء لكن من دون جدوى حتى اللحظة”.
وبيّن أنّ “أحمد موسى حسن تعرّض إلى اعتداء، حيث قاموا بضربه وإهانته بسبب إصراره على استعادة منزله”.
وأكّد المصدر أنّ “هناك حالات مشابهة كثيرة موجودة في عفرين رغم سقوط النظام السوري، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجرائم والانتهاكات مستمرّة في منطقة عفرين وريفها منذ اجتياح الجيش التركي بمشاركة الفصائل الموالية له، للمنطقة منذ ربيع العام 2018.
الملف منشور في جريدة يكيتي العدد “331”