برنامج امريكي لتسليح البيشمركة وتأسيس جيش قوي لحماية دولة كوردستان
#يكيتي_ميديا_Yekiti_media
قال القائد في قوات البيشمركة شيخ جعفر شيخ مصطفى ان ثم برنامجا امريكيا لتسليح قوات البيشمركة لتصبح جيشا مدربا قادرا على حماية دولة كوردستان القادمة فيما اشار قيادي كوردي الى تاييد كافة الأحزاب الكوردستانية لإجراء مشروع الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان.
وقال شيخ مصطفى ويقود أحد ألوية البيشمركة لكوردستان24 يوم الجمعة ان لدى قوات التحالف وخصوصا امريكا برنامجا لتتقديم كافة أنواع الاسلحة والعتاد والتدريبات حتى تتحول البيشمركة الى جيش يقارع الارهاب ويحمي مكتسبات شعب كوردستان والدولة الكوردية المستقلة القادمة.
ووافقت وزارة الدفاع الامريكية يوم الاربعاء على بيع عتاد عسكري لوحدات المدفعية والمشاة التابعة لقوات البيشمركة بنحو 300 مليون دولار.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في مؤتمر صحفي ان “امريكا قررت تسليح لواءين من قوات البيشمركة بكافة صنوف الاسلحة الخفيفة منها والثقيلة وتولي تدريبها”.
وقال ياور ان واشنطن خصصت العام الماضي مبلغ 415 مليون دولار لدعم رواتب البيشمركة.
وأبدى شيخ مصطفى تفاؤله بشأن تحول اقليم كوردستان الى دولة مستقلة.
ومنذ سنوات يطالب المسؤولون الكورد باجراء استفتاء على استقلال اقليم كوردستان في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الازمات خاصة بعد مرور اكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على اربع دول من بينها العراق.
وتأتي مطالبة الكورد باجراء استفتاء في وقت يشهد اقليم كوردستان ازمة سياسية وخلافات حزبية لاسيما بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير المعارضة.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي بيرة لكوردستان24 ان اللجنة التي ستتشكل لمتابعة الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان ستضم كافة الاحزاب الكوردستانية ولن تقصي أي طرف كون الاستفتاء ملك لكافة كوردستان ولا تحتكره أي جهة حزبية.
واضاف بيرة ان “كافة الأحزاب السياسية الكوردية باقليم كوردستان وضمنها حركة التغيير تؤيد اجراء الأستفتاء ولم يتخد اي طرف موقفا رافضا لإجرائه”.
ويقول رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني انه لا يمكن التضحية بقضية الاستقلال لأجل صراعات حزبية داخلية لافتا الى ان المنطقة تمر بحقبة جديدة وتنتظر الكثير من التغييرات.
وصدرت ردود أفعال عراقية واقليمية عديدة رافضة لاجراء الكورد استفتاء بشأن استقلال كوردستان.
وقال رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم ان “دولة كوردستان لن يعترف بها أحد سوى اسرائيل”. واعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الوقت غير مناسب للاستفتاء وان الوضع الاقليمي غير مهيأ مبديا استياءه من رفع علم كوردستان فوق مباني مدينة كركوك.
وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل لكن يصر الكورد على ضمها لاستفتاء الاستقلال وسط معارضة من معظم العرب والتركمان.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.
وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو عامين عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.
وظل اقليم كوردستان بعيدا عن الصراع الداخلي في العراق واصبح ملاذا يحتذى به الا انه صعّد من مطالبات الاستقلال منذ ان قلصت بغداد موازنته المالية.
K24