بريطانيا تجمّد طلبات لجوء 6500 سوري على أراضيها
تعتزم بريطانيا تجميد القرارات بشأن مصير 6500 طالب لجوء سوري وسط مساعي إعادة اللاجئين بعد سقوط نظام الأسد.
وقال بيان لوزارة الداخليّة البريطانيّة إنّ “قرار إيقاف قرارات اللجوء مؤقتاً للمتقدمين السوريين تم اتخاذه بما يتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها دول أوروبيّة أخرى، بما في ذلك جميع أعضاء مجموعة كاليه – المملكة المتحدة وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا”.
وقالت الوزارة إنّ “اتخاذ المزيد من الإجراءات يعتمد على ضمان وجود حكومة فعّالة، وبدون ذلك سيكون من المستحيل تحديد ما إذا كان من الآمن لشخص ما العودة إلى سوريا”.
كما أضاف البيان إنّ “المملكة المتحدة ستواصل تسجيل طلبات لجوء جديدة من المواطنين السوريين في حين لن يتم ترحيل أي شخص إلى بلده الأصلي أو أي دولة أخرى حيث قد يواجه الاضطهاد أو الأذى الجسيم”.
وبحسب صحيفة independent البريطانيّة أظهرت إحصاءات وزارة الداخليّة أنّ السوريين قدّموا خامس أكبر عدد من طلبات اللجوء في العام المنتهي في سبتمبر 2024، بعد باكستان وأفغانستان وإيران وبنغلاديش، وقد تمت الموافقة على نحو 99 في المائة من المطالبات عند القرار الأولي.
وبين عامي 2011 و2021 تم منح أكثر من 30 ألف سوري حق اللجوء في المملكة المتحدة، وقد أعيد توطين معظم هؤلاء في إطار برامج إنسانيّة وضعتها وزارة الداخليّة، وجاءوا مباشرة من بلدان أخرى فروا إليها، مثل تركيا ولبنان.
ومع ذلك، تم أيضا إنقاذ أكثر من 9 آلاف سوري على ساحل كينت، بعد أن عبروا القناة في قوارب صغيرة.
وتشير التقديرات إلى أنّ عدد المواطنين السوريين المقيمين في المملكة المتحدة بلغ 47 ألف شخص في عام 2019، ولكن من المعتقد أن هذا العدد انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 30 ألف شخص.