بسبب صواريخ أميركية.. موسكو تهدّد بحربٍ عالميةٍ ثالثة
هدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، بحربٍ عالمية ثالثة والانتقام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.
وقال ميدفيديف، في تعليق على قناته على تطبيق “تليغرام”: إن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة بايدن، بقرارها الموافقة على قصف العمق الروسي بصواريخ ATACMS، تقوم بشكل متعمد بتصعيد الصراع مع روسيا.
مطالباً فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصب الرئيس في 20 يناير/كانو الثاني المقبل، بالتعامل مع هذا الموضوع وتسويته، وفق ما نقلته روسيا اليوم.
ومنح الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى أتاكمز ضد روسيا، في قرار أتى ضمن نمط مألوف شهدته الحرب الأوكرانية، من طلب كييف الحصول على أسلحة معينة والرفض الأميركي في البداية ثم المماطلة وصولاً للموافقة لكن بعد فوات الأوان.
وأوضحت الشبكة أن هناك إمداداً محدوداً من أتاكمز التي يبلغ مداها الأطول 100 كيلومتر أو 62 ميلاً، يمكن لأوكرانيا الحصول عليه، لذا فإن قدرة كييف على ضرب عمق روسيا لن يؤدي إلى إحداث تغيير في ساحة المعركة بين عشية وضحاها.
وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على أن قصف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الغربية بعيدة المدى “سيعتبر بمثابة هجوم من جانب دول الناتو”.
وأضاف: استخدام صواريخ الناتو بهذه الطريقة، يمكن اعتباره وتصنيفه كهجوم من قبل دول الحلف على روسيا.. وفي هذه الحالة، ينشأ الحق في الانتقام والرد بأسلحة الدمار الشامل ضد كييف ومنشآت الناتو الرئيسية، أينما كانت. وتعتبر هذه هي الحرب العالمية الثالثة.
وأشار مدفيديف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد تحدث في سبتمبر /أيلول الماضي عن رد فعل موسكو في حالة وقوع مثل هذه الهجمات، واليوم تمت الموافقة على نسخة جديدة من سياسة الدولة في مجال الردع النووي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن قرار بايدن من شأنه أن “يصب الزيت على النار” في النزاع في أوكرانيا.
محذراً من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسمياً، سيؤدي إلى “وضع جديد تماماً في ما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بتحديث العقيدة النووية لبلاده، لتتضمّن اعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية هجوماً مشتركاً على روسيا.
K24