رياضة

بعد 25 عاماً ..كاسياس خارج «البرنابيو»

ودّع حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس بالدموع 25 عاماً قضاها مع نادي ريال مدريد لكرة القدم الذي «منحه كل شيء» و«عاش به لحظات فريدة لا تتكرر» على حد قوله.
وقال كاسياس (34 عاماً) في حفلة وداع حاشدة أقيمت في قاعة المؤتمرات بإستاد سانتياغو برنابيو، «إلى اللقاء» للنادي الذي احتضنه منذ عام 1990.
وأكد من خلال خطاب استمر 10 دقائق «عقب 25 عاماً من الدفاع عن عرين أعظم فريق في العالم، يأتي يوم صعب في حياتي الرياضية حيث أودع مؤسسة منحتني كل شيء. لقد ارتديت قميص ريال مدريد للمرة الأولى حين كان عمري تسع سنوات ورأيت حلمي يتحقق».
ودخل إيكر كاسياس إلى قاعة مؤتمرات إستاد الميرينغي ليقرأ رسالة الوداع التي كتبها، وقال مازحاً والدموع تنهمر من عينيه «إنها 30 ثانية لكن الأمر سيستغرق نحو ساعة».
وبعد أن قضى 16 موسماً مع الفريق الأول وإجمالي 25 عاماً مع النادي الملكي – حيث انضم إلى صفوفه عام 1990 حين كان عمره تسع سنوات فقط – ذكر كاسياس أنه على مدار تلك الفترة «عانيت وبكيت واستمتعت» مع مشجعي الريال، الذي شعر «دائماً» بحبهم وصحبتهم «سواء في الأوقات الجيدة أم السيئة».
وأضاف أن «ريال مدريد صنعني كرياضي وكشخص، وساعدني على النضوج من خلال القيم التي يدافع عنها هذا المعقل والمتمثلة في الاحترام والالتزام وقبل كل شيء التواضع».
ووجّه حارس المرمى الإسباني أثناء خطابه الذي لم يخل من التأثر والتصفيق من جانب الصحافيين وأعضاء النادي الحاضرين، الشكر لـ«جميع» زملائه الذين «عاش معهم لحظات فريدة لا يمكن أن تتكرر»، مضيفاً: «سأترك أصدقاء رائعين لكنني أعرف أنه أينما كنت سيحظى كل منا بدعم الآخر».
كما وجّه الشكر للمدربين الذين عمل معهم على مدار مشواره مع ريال مدريد. «بدءاً من (أنطونيو) ميزكيتا الذي أنقذني لأكون جزءاً من فريق الناشئين وحتى (كارلو) أنشيلوتي».
وأضاف أن «المدربين الفنيين كانوا جزءاً أساسياً من تقدمي ومشواري. جميعهم قدموا لي النصائح. لقد عشنا لحظات سعادة معاً وتعلمت الكثير منهم جميعاً».
كما وجّه كاسياس الشكر لـ«العاملين الذين لا يراهم أحد» ووالديه وأسرته، وفوق كل شيء زوجته وابنه على «الجهد» الذي بذلوه لبدء «طريق صعب ولكن رائع».
وأكد أنه تلقى «دعم» مشجعي الريال منذ أن انضم إلى الفريق الأول حين أصبح عمره 18 عاماً، إذ أصبح قائداً له على مدار السنوات الخمس الأخيرة، مضيفاً: «شكراً لأنكم مددتم أيديكم لي لكي أنهض». وأعرب كاسياس عن تمنايته في أن يتذكره الجميع «كشخص طيب»، «بصرف النظر عن كونه حارس مرمى جيد أو سيء».
ويودع حارس المرمى الإسباني نادي ريال مدريد الذي حصد معه بطولات عدة، إذ توج بطلاً لدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، ومونديال الأندية مرة، إضافة إلى الفوز بكأس الإنتركونتيننتال مرتين، وكأس السوبر الأوروبي وملك إسبانيا مرتين لكل منهما، وكأس السوبر الإسباني أربع مرات، فضلاً على حصوله على لقب الليغا خمس مرات. وخاض كاسياس مع «الميرينغي» 725 مباراة منذ موسم 1999-2000.
وعن انتقاله إلى نادي بورتو البرتغالي، قال: «سأفعل كل ما في وسعي حتى لا أخيب ظنهم. سأكافح من أجل الحصول على أكبر عدد من البطولات مع فريقي الجديد. شكراً على ثقتكم بي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى