بلاغ صادر عن الاجتماع الموسّع لحزب يكيتي الكُردستاني – سور
انعقد الاجتماع الموسّع لحزبنا ، بحضور أعضاء اللجنة المركزية وممثلين عن الهيئة الاستشارية واللجان المنطقية في الداخل والخارج ، وتمّ ربط القاعة الرئيسية في الداخل عبر (أون لاين) مع الأماكن الأخرى في (كُردستان وأوروبا وتركيا وعفرين).
تمّ افتتاح الاجتماع بالنشيد القومي الكُردي (أي رقيب) ومن ثم قراءة التقرير السياسي الذي قدّمه سكرتير الحزب وتضمّن تقييم مرحلة ما بعد المؤتمر الثامن للحزب.
وتطرّق التقرير إلى الجانب التنظيمي للحزب حيث استمع المجتمعون إلى التقرير المقدّم من اللجنة الاستشارية للحزب الذي أغنى الاجتماع بالأفكار والملاحظات القيّمة لتطوير أداء الحزب، بعد ذلك تمّ قراءة تقارير اللجان المنطقية في كُردستان سوريا من عفرين إلى ديريك بالإضافة إلى تقارير منطقيات الحزب في الخارج والتي تمحورت حول أداء الحزب وضرورة العمل من أجل رفد الحزب بالكوادر الشابة، وتوقّف المجتمعون على منظمة الحزب في عفرين وقيّموا أداءها إيجابياً.
وقد اتخذ الاجتماع جملةً من القرارات في الجانب التنظيمي أهمها :
– تشكيل لجنة لإعداد مسودة النظام الداخلي ، لتقديمها للمؤتمر التاسع للحزب، بما ينسجم مع روح العصر مراعياً التطور الكبير في وسائل التواصل.
– الاهتمام الكافي بإعداد الكوادر الحزبية عبر إقامة ورشاتٍ ودوراتٍ خاصة بإعداد الكادر الحزبي.
كما تضمّن التقرير السياسة الإعلامية للحزب وأثنى المجتمعون على جهود الرفاق في هيئة تحرير الجريدة المركزية للحزب وموقعه الرسمي (يكيتي ميديا) ، وسبل تطويره نحو الأفضل.
وناقش المجتمعون بإسهابٍ القضايا السياسية الواردة في التقرير السياسي.
حيث توقّف المجتمعون على ما آلت إليه الثورة السورية، بحيث أصبحت سوريا ساحةً مفتوحة للتدخلات الدولية والإقليمية لتصفية حساباتهم على حساب السوريين، وخرج القرار السوري من أيدي السوريين نظاماً ومعارضةً ، وأصبحت سوريا مقسّمة من الناحية العملية بين عدة دول:
– مناطق النظام تحت سيطرة روسيا وإيران وميليشياتها.
– مناطق غرب الفرات تحت سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها.
– مناطق شرق الفرات تحت سيطرة أمريكا وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية.
وحتى الآن فشلت الأمم المتحدة في إيجاد حلٍّ لمعاناة السوريين بسبب مماطلة النظام للحلّ السياسي بدعمٍ ومساندةٍ من روسيا وإيران وتجلّى ذلك واضحاً في الجلسات الخمس للجنة الدستورية دون أيّ تقدّمٍ يُذكر.
وناشد المجتمعون المجتمع الدولي بالإسراع في إيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية الخاصة بحلّ الأزمة السورية لاسيما القرار ٢٢٥٤ بغية إنهاء معاناة السوريين.
وتوقّف الاجتماع الموسّع على معاناة شعبنا في عفرين وسري كانية وكري سبي الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلّحةالموالية لتركيا. وأدان الانتهاكات وعمليات التغيير الديموغرافي في هذه المناطق، وناشد المجتمع الدولي بضرورة إجبار الميليشيات المسلّحة على الانسحاب من المدن والبلدات الآهلة بالسكان وتسليم إدارتها لسكانها الأصليين ، كما أدان المجتمعون الأعمال الإرهابية والمفخّخات التي تستهدف المدنيين وتدفع البقية المتبقّية من شعبنا للهجرة وترك المنطقة عرضةً للتغيير الديمغرافي.
ممايستوجب على الأطراف الكُردية تكثيف عملها السياسي بين الجماهير ودعمهم وحضّهم على التشبّث بأرضهم والبقاء في قراهم ومدنهم وذلك يُعتبر أكبر مقاومةٍ ولا يمكن مقاومة التغيير الديموغرافي عبر الخطابات الجوفاء بل عبر فتح مكاتب المجلس وأحزابه في هذه المناطق ليشعر شعبنا بالأمان النسبي عندما يجد المجلس بينهم ومعهم وإنّ سياسة الهروب من الاستحقاقات المترتّبة علينا، تجلب المزيد من خيبات الأمل لشعبنا.
وإنّ الحلّ السياسي عبر الأمم المتحدة هو وحده الكفيل بإنهاء الاحتلالات الواقعة على جميع المناطق السورية.
وتوقّف الاجتماع الموسّع على دور المجلس الوطني الكُردي وأهمية الحفاظ عليه وأنه أصبح عنواناً قومياً عريضاً يمثّل الشعب الكُردي في المحافل الدولية الخاصة بحلّ الأزمة السورية.
وإنّ المجلس بحاجة إلى إعادة النظر في هيكليته التنظيمية وأدائه السياسي، وأكّد الاجتماع على أهمية دور الحزب ضمن المجلس وتواجده في جميع مجالسه المحلية في الداخل والخارج، وضرورة تطوير العلاقات الثنائية مع كافة مكونات المجلس بما يخدم تطوير المجلس وتقدمه.
وأكّد المجتمعون بأنّ مصلحة شعبنا تقتضي العمل ضمن أطر المعارضة السورية لتثبيت حقوق شعبنا في دستور سوريا المستقبل، وضرورة استمرار المجلس بالعمل ضمن الائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية بما يخدم مصالح شعبنا، كما أدان الاجتماع محاولات النظام والبعض من المعارضة التنصل من تثبيت حقوق الشعب الكُردي في الدستور وهذا لا يخدم الحلّ السياسي ولن تستقرّ الأوضاع في سوريا دون حلٍّ ديمقراطي عادل للقضية الكُردية.
وجاء الإعلان عن تأسيس جبهة السلام والحرية في إطار المساعي للبحث الدؤوب عن توحيد قوى المعارضة السورية ، ويتطلّب منا التعاون لتفعيل الجبهة لتأخذ دورها المأمول كإطارٍ فعّالٍ يجسّد مصالح مكوّنات الشعب السوري.
– أخذت المفاوضات بين المجلس وأحزاب pynk حيزاً كبيراً من أعمال الاجتماع الموسّع وأكّد على :
أنّ وحدة الموقف والصف الكُردي خيار استراتيجي لحزبنا، لذلك دعمنا قرار الدخول في المفاوضات مع ب ي د برعايةٍ أمريكية وضمانٍ من مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية بهدف الوصول لإتفاقٍ يضمن حماية شعبنا ومناطقه وتأمين حقوقه في سوريا المستقبل.
يقيّم حزبنا إيجابياً ما تمّ إنجازه مع الطرف الآخر في الفترة السابقة من رؤيةٍ سياسية مشتركة والمرجعية السياسية . ولا نخفي على شعبنا بأنّ هناك محاولات حثيثة من قبل ب ي د لإجهاض هذه المفاوضات وتجلّى ذلك عبر عودة اختطاف القاصرين، ومضايقة عوائل بيشمركة روج وتهديدهم ، وعودة مسلسل حرق مكاتب المجلس وأحزابه واعتقال الناشطين والمدرّسين وإطلاق التصريحات التخوينية من قبل رئيس وفدهم المفاوض ضد المجلس والبيشمركة.
كلّ هذه الممارسات أعادتنا إلى المربع الأول في خرقٍ للتعهدات التي قطعوها على أنفسهم عبر بيانٍ من هيئة الداخلية للإدارة التابعة ل ب ي د لتنفيذ إجراءات بناء الثقة قبل بدء المفاوضات ، مما يثبت بأنهم غير مقتنعين بالشراكة مع المجلس ويعملون على نسف التفاهمات وإجهاض العملية التفاوضية بعد أن اقتنعوا بأنّ المجلس جادٌ في الوصول لاتفاقٍ يخدم شعبنا وقضيته.
لذلك دعا المجتمعون الراعي الأمريكي للوقوف على هذه التصريحات التخوينية المسيئة وكذلك وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات وضمان السيد مظلوم عبدي بعدم تكرارها مستقبلاً لتشكّل أرضية خصبة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
كما أدان الاجتماع الموسّع تدخل ب ك ك في شؤون الشعب الكُردي في سوريا وإعطاء الذرائع لتركيا لاجتياح بقية مناطق كُردستان سوريا وندعوهم إلى الانسحاب من مناطقنا والعودة إلى ساحتهم في كُردستان تركيا.
وفي مجال العلاقات الكُردستانية، أشاد المجتمعون بالعلاقة المميزة مع الحزب الديمقراطي الكُردستاني الحليف، وثمّنوا الدور البارز لفخامة الرئيس مسعود بارزاني في دعم ومساندة قضية شعبنا الكُردي في كُردستان سوريا والعمل على تطوير علاقاته مع الأحزاب الكُردستانية على ارضية المصالح القومية المشتركة.
كما ناقش المجتمعون الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها سوريا بشكلٍ عام ، والمناطق الكُردية بشكلٍ خاص، حيث أضحى السواد الأعظم من الشعب يعيش تحت خطّ الفقر، في ظلّ الغلاء الفاحش، مما ينذر بنتائج كارثية على الصعيد المعيشي والاجتماعي لأنّ ثروات المنطقة محصورة بأيدي فئةٍ قليلة تتحكّم بقوت شعبنا، وأكّد الاجتماع على ضرورة مناشدة المجتمع الدولي والولايات المتحدة بتقديم مساعداتٍ عاجلة للمناطق الكُردية يكون المجلس الوطني الكُردي شريكاً ومشرفاًَ على توزيعها.
كما أكّد الاجتماع على انفتاح الحزب على إقامة علاقاتٍ إيجابية مع الأطراف خارج المجلس بما يخدم المصالح القومية المشتركة.
وشكر سكرتير الحزب جميع الرفاق والأصدقاء الذين ساهموا في إفشال محاولة النيل من مواقف يكيتي وخطه السياسي بأجنداتٍ خارجية وداخلية.
وأكّد الاجتماع بأنّ أبواب الحزب مفتوحة أمام جميع الرفاق الذين يرغبون بالعودة لصفوف حزبهم.
وأنهى الاجتماع أعماله بتوجيه تحيةٍ للمرأة الكُردية بمناسبة يوم المرأة العالمي وأثنى المجتمعون على الحضور المميّز والفعّال للمرأة في الاجتماع الموسّع.
قامشلو ٩ آذار ٢٠٢١
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا