بلدة “تربه سبي” والواقع الدراسي في ظل المناهج المؤدلجة

يكيتي ميديا- Yekiti Media
العلم هو حجر أساس بناء الأمم والشعوب والمجتمعات وتربية الأجيال بطريقة علمية صحيحة ، وهــو شعاع النور في نهاية نفق الجهل والتخلف والعبودية، ومـــن يحارب العلم والدراسة إنما يحاول جعل المجتمع أميّاً وجاهلاً لفرض أجندته ومشاريعه.
بلدة تربه سبي شأنها شأن جميع المـــدن والبلدات في كـــردستان سوريا التي تقع تحت سيطرة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي فرض في تلك المناطق المناهج المــؤدلجة مـنذ العام الدراسي المــاضي رغــم الرفض الشعبي والسياسي لتك المناهج.
مراسل يكيتي ميديا في البلدة التقى بــ والدة أحد الطلاب مفضّلة عــدم ذكــر اسمها، والتي أشارات إلى رفضهم للمناهج المفروضة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي مضيفةً: المناهج مؤدلجة والكادر التدريسي غير مــؤهّل للإشراف على العملية التربوية والتعليمية، وهذا يؤدّي بالنتيجة إلى عــدم وجود مستقبل لأطفالنا وأولادنا.
الطالبة (م س ع) من الصف الثامــن الإعدادي بدورها قالت: كيف ستكون أحوالنا في السنة الدراسية المقبلة، والتي ستُفرَض خلالها على جميع الطلاب في جميع المراحل الدراسية المناهج المؤدلجة، بالطبع ستتغيّر أحوالنا كلياً، الكثير من زميلاتي الطلابات يتحدثن مـــنذ الآن عـــن تـــرك مقاعد الدراسة.
وفي السياق ذاته ما زال المعلمون والمدرسون التابعون لمديرية التربية بالحسكة في البلدة ممنوعين من التدريس بناءً على توصية المديرية مــع التهديد بقطع الرواتب والفصل من الوظيفة حال قيامهم بالدوام في المدارس الواقعة تحت سيطرة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي.

الجدير بالذكر أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي فرض المناهج المؤدلجة على الطلاب منذ العام الدراسي الماضي رغم الرفض الشعبي، وتنظيم الاحتجاجات مــن قبل المجلس الوطني الكــردي في أغلب المدن الكــردية.

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى