بمناسبة عيد العمال في الأول من أيار
خورشيد ملا احمد
رسالة مني إلى الأخوة العمال, بجهودكم مع جهود الفئات الأخرى الاجتماعية تتطور الحياة وتتغير سبل الحياة, وما وصلته الحضارات من خلال مراحله إلى يومنا هذا هو نتيجة التبادل الفئات فيما بينهم في الجهود لأجل تقدم وتطور هذه التغيرات والوصول إلى مرحلة التكنولوجية الحالية.
ظهرت في بدايات القرن الماضي وإلى يومنا هذا, تيارات تكلموا باسم هذه الفئة العمالية تحت أسماء متعددة منه /الأحزاب العمالية والأحزاب الشيوعية وغيرهم/ لم يكونوا إلا ممثلين لإساءة هذه الفئة وتحقير بحق هذه الفئة, وخلق صراع بين الفئات الاجتماعية.
وما فعله الدول الاشتراكية /الشيوعية/ خلال ٧٠ عام وإلى اليوم لم تكن إلا إساءة لهذه الفئة العاملة . تم خلق نظام عبودي بين المجتمع العامل ورأس النظام وحاشيته, هذا النظام قد أغلق كافة المنافذ التغيراتية والتطوراتية التي كانت تجري خارج حدوده بوجه مجتمعه العبودي . وهذا الأغلاق ما جعل بحصول أقطاب وتحالفات على أسس صراعات لخلق أزمات.
على الطرف الأخر ما كان يتم تسميته دول الرأسمالية النظام القائم فيه كان التطور والتغير هدفاً له مع إيجاد أمكانيات لكل الفئات الاجتماعية لكي أن تبحث عن ذاتها في التطور والتغير و أيجاد الرفاهية في الحياة لكافة المجتمع . مع هذا النظام لقد فتح كافة المنافذ لمجتمعه مع بالتطور.
حسناً لو قارنا الحالة الفكرية والنفسية والحياتية اليومية التي كانت وماتزال سائدة ما بين فئة العمال في النظام العمالي كما تم تسميته وبين فئة العمال في النظام الرأسمالي كما تم تسميته أيهما كانت حالته أفضل من الأخر.
– لماذا حصلت انتفاضات ضد النظام العمالي في الدول الشيوعية من قبل فئاته الاجتماعية وفي مقدمتهم العمال.
هل تم رؤية عمال الدول الرأسمالية يومٍ ما قد ألتجؤ إلى دول ذا نظام عمالي لأجل العيش والترفيه والحقوق.
– حالة التدهور المعيشي والحقوقي لمجتمع وفي طيلعتهم العمال بين النظامين.
كيف كانت الحياة في بلاد مثل/الاتحاد السوفيتي والصين وألمانية الشرقية وبولونيا و رومانيا و بلغاريا وكوبا وكوريا الشمالية ونيكاغورا وفيتنام ولاوس تشيكوسلوفاكيا وهلم وجرا من هذه الدول التي كانت تدعي بالدفاع عن حقوق العمال, هذه الأنظمة إلى أين وصلوا بمجتمعاتهم من الناحية الفكري والمعيشية والتطوراتية وغيرها.
لن نذهب بعيداً ضمن واقعنا الاجتماعي والأنظمة الشرقية, من جعل الحياة والتخلف والتناقضات التي تحل ضمن الواقع أليست تلك الأحزاب الشيوعية والعمالية, وعلى سبيل المثال الأحزاب الشيوعية السورية هم من جعل بخلق نظام ديكتاتوري ووضعوا المجتمع والفئة العمالية في أسوء الحالات عيشةً وهم من خلقوا شرخاً في الواقع الأجتماعي. وفي النهاية نتيجة أفكارهم وتصرفاتهم وصل المجتمع ما آل إليه الأن.
وفي الواقع الكردي ما نعيشه اليوم أن حزب العمال الكردستاني لا يقل شأناً من تلك الأحزاب العمالية, خلق شرخ كبير بين فئات المجتمع والأكثر قد أهانوا فئة العمال أكثر من فئات أخرى, وأن تهجير وهروب المجتمع والأغلبية الساحقة منهم العمال من مناطقهم هو نتيجة أفكارهم وتصرفاتهم الغير عمالية, ما يحصل اليوم في غربي كردستان من هروب الأغلبية العمالية هو نتيجة عقليتهم ونظامهم المتشدد.
بمعنى من المعاني تسمية أحزابهم بالعمالية هو لأجل تشبيع أفكارهم الأيديولوجية داخل المجتمع وخلق نظام ديكتاتوري تحت شعار /ياعمال العالم أتحدوا/ وهذا الشعار فيما بعد تحول إلى حالة عدوانية بين المجتمع وإيجاد الاله والتصوف والعبودية.
في النهاية, الأحزاب العمالية والأنظمة الشيوعية تعتبر هم إهانة وإساءة وتحقير بحق فئة العمال والمجتمع. وباعتقادي على المجتمع وفي مقدمتهم الفئة العمالية أن تناهض هذه الأحزاب وهكذا أنظمة.