بوتين من طهران: إيران بلد جار وشريك إستراتيجي لروسيا
Yekiti Media– أظهر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني انسجاما وتطابقا في موقفيهما من عدة قضايا خصوصا الملف السوري والاتفاق النووي الإيراني. بوتين أكد أيضا أن إيران بلد جار وشريك استراتيجي لبلاده.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين الذي يزور طهران اليوم الأربعاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) لحضور اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان مع نظيره الإيراني حسن روحاني، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين إيران وروسيا وأذربيجان في مجال النقل والترانزيت وممر الشمال الجنوب، مضيفا أن ” اجتماع الرؤساء الثلاثة (الإيراني والروسي والأذربيجاني) يمكن أن يسفر عن تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين هذه البلدان”.
وأكد بوتين على رغبة الشركات الروسية في المشاركة الفاعلة في تنفيذ المشاريع التنموية في إيران، وأن روسيا لا ترى أية حدود لتطوير التعاون بين البلدين. ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين خلال عام 2016، ووفقاً للإحصائيات شهدت نمواً ملحوظاً مشدداً على ضرورة تسريع ذلك أكثر فأكثر.
الاتفاق النووي بين إيران والغرب
ووصف الرئيس بوتين الاتفاق النووي مع طهران بأنه اتفاق مهم جداً ويصب في صالح السلام والاستقرار العالميين، متابعا” عدم التزام بعض الدول بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي أمر لا يمكن القبول به”، معرباً عن رفضه لإلغاء هذا الاتفاق من جانب واحد بذرائع مختلفة ومنها المسائل الدفاعية والصاروخية الإيرانية. واعتبر إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمثل المرجعية الوحيدة للتأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي.
وأشار بوتين إلى ما وصفها بـ “مكافحة الإرهاب في سوريا”، مؤكداً على ضرورة استمرار دور روسيا وإيران وتركيا المؤثر في مباحثات أستانا، التي انتهت جولتها السابعة يوم أمس دون نتائج تذكر. ومحادثات أستانا تجرى بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
من جانب آخر ذكر التلفزيون الإيراني أن الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ينبغي لطهران وموسكو تكثيف التعاون لعزل الولايات المتحدة واستعادة السلام بالشرق الأوسط. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع بوتين “حل الأزمة السورية بشكل كامل يحتاج تعاونا وثيقا بين إيران وروسيا…تعاوننا قادر على عزل أمريكا. هذا التعاون سيعيد الاستقرار إلى المنطقة”.
(د ب أ، رويترز)