بوتين وأردوغان يزيدان التوتر بتلميحات عسكرية
طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قواته العسكرية أن تكون على أتم الاستعداد للرد على أي تهديد تتعرض له روسيا، مشيرا إلى أن مشاركة قواته في العملية العسكرية في سوريا تصقل مهارتهم القتالية و ترفع من جهوزيتهم العسكرية.
من جانبه، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حق بلاده في الدفاع عن نفسها مشيرا إلى أنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لمكافحة التهديدات الإرهابية.
وقال أردوغان إن تركيا تملك حق تنفيذ كافة أشكال العمليات التي تراها ضرورية في إطار مكافحة التهديدات التي تواجهها في سوريا أو أي أرض تولد الإرهاب، لافتا إلى أنه ليس من السيادة أن لا تستطيع الدول الحفاظ على وحدة أراضيها.
وتأتي تلك التصريحات لتزيد التوتر التركي الروسي على خلفية الأزمة السورية، وموقع كل من أنقرة الداعمة للمعارضة السورية وموسكو الداعمة لنظام الأسد. وكانت موسكو أعلنت الجمعة موقفها المعتاد الذي أكد مراراً على عزم روسيا مواصلة دعم دمشق والنظام السوري عسكرياً.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن روسيا عززت قاعدتها العسكرية في أرمينيا الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز بإرسال مقاتلات من الجيل الرابع ومروحية نقل. وأضافت في بيان لها أن هذه القاعدة التي يستخدمها طيارو المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية كانت مجهزة حتى الآن بتسع مقاتلات من الجيل الرابع ميغ-29. وجاء في البيان أن الطائرات ستستخدم اعتبارا من منتصف مارس.
وقالت الوزارة ان مقاتلات ميغ-29 تتميز خصوصا بامكاناتها لنقل حتى أربعة الاف كيلوغرام من الأسلحة وبخزان كبير من الوقود يسمح لها بالقيام بمهمات لفترة أطول.
ولروسيا في ارمينيا قاعدة برية تضم وحدات مشاة ومدفعية في غيمري قرب الحدود مع تركيا.
يذكر أن أنقرة ويريفان لا تقيمان علاقات دبلوماسية بسبب الخلاف حول مسألة تعرض الأرمن للإبادة قبل مئة عام في عهد السلطنة العثمانية في 1915.
وتعتبر أرمينيا حليفة روسيا التقليدية وتخوض منذ سنوات نزاعا مع اذربيجان للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ.
العربية.نت