أخبار - كُردستان

بيان الحراك الثوري الكوردي..

Yekiti Media

في هذه الأيام التي حملت معها الأمل الذي كان ينتظره الشعب السوري بكافة أطيافه وفرحة النصر بسقوط طاغية العصر بشار الأسد و تعبير الشعب السوري عن إرادته في الحرية والكرامة ورغم كل التضحيات التي قدمها الشعب بكافة أطيافه لبناء دولة تضمن لشعبها الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة نحن، في الحراك الثوري الكردي، نعبر عن استيائنا العميق ورفضنا الكامل لغياب تمثيل الكرد والمكونات السورية المتعددة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا. إن هذا الإقصاء المتعمد من شأنه أن يعرقل تحقيق الهدف الأساسي من هذا المؤتمر، وهو تحقيق حوار وطني شامل يعكس التنوع والغنى الثقافي للمجتمع السوري بكافة مكوناته.

نود أن نشدد على أن تجاهل تمثيل الكرد والحراك الثوري والمكونات الأخرى في هذه اللجنة يعد انتهاكًا لمبادئ الديمقراطية والعدالة، ويقوض الثقة في العملية السياسية برمتها. إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يجب أن تكون نموذجًا للتنوع والشمولية، وأن تضم أصوات جميع القوى السياسية والمجتمعية لضمان تمثيل عادل وشامل للجميع.

كما نعبر عن رفضنا للآليات التي كشفت عنها اللجنة من خلال توجيه دعوات شخصية دون تمثيل قوى سياسية. إن هذه الخطوة تعد تهميشًا لقوى الثورة و للقوى السياسية والاجتماعية التي تمثل تطلعات الشعب السوري ومصالحه، وتضعف من مصداقية المؤتمر وقدرته على تحقيق النتائج المرجوة.

بالإضافة إلى ذلك، نعبّر عن مخاوفنا من الإخلال بمبدأ التعددية، والنهج المتبع في التعامل مع المكونات السورية كشركاء في رسم مستقبل البلاد. إن التوجهات التي لا تبدي توجهاً مدنياً معاصراً وهي أقرب إلى الحالة العشائرية في الاحتكام، ما يثير القلق حول مدى قدرة المؤتمر على تحقيق توافق حقيقي بين جميع الأطراف.

كما نرفض إعادة إنتاج لجان تقتصر على وجوه محسوبة على جهة واحدة، مع انحياز واضح لصالح قوى سياسية مقرّبة من الإدارة الجديدة. هذا التجاهل لأطراف وطنية كانت فاعلة خلال الثورة يعيد إنتاج الأزمة ويضعف من فرص تحقيق حوار شامل وجاد.

ندعو جميع الأطراف المعنية، وطنية ودولية، إلى الضغط على اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لتبني آليات شفافة وشاملة تضمن تمثيل جميع المكونات السورية بشكل عادل، وتحقيق حوار حقيقي يعكس تطلعات وآمال الشعب السوري في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والعدالة.
14.02.2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى