بيان دولي يدعو روسيا لإنقاذ الجهود الدبلوماسية بحلب

يكيتي_ميديا_Yekiti_media
حث وزراء خارجية خمس دول غربية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، الحكومة الروسية على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية واستئناف الهدنة في سورية.
جاء ذلك في بيان مشترك نشرته الخارجية الإيطالية، اليوم، عقب اجتماع عقد في نيويورك لمناقشة الملف السوري وحضره وزراء خارجية فرنسا “جون مارك إيرولت”، وإيطاليا “باولو جينتيلوني”، وألمانيا “فرانك فالتر شتاينماير”، وبريطانيا “بوريس جونسون”، والولايات المتحدة “جون كيري”، بالإضافة إلى الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغريني”.
وقال البيان إن “الأحداث المدمرة التي جرت في سورية هذا الأسبوع تؤكد أن العبء يقع على روسيا لكي تثبت الاستعداد والرغبة في اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استئناف (اتفاق) وقف الأعمال العدائية، والسماح غير المقيد بمرور المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف الضرورية لاستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة حول عملية الانتقال السياسي”.
وأضاف أن “التفجير المروع لقافلة إنسانية، واستمرار التقارير التي تفيد بأن النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيميائية، وهجوم النظام غير المقبول والمتواصل في شرق حلب، بدعم من روسيا، يتناقض بشكل صارخ مع مزاعم روسيا بأنها تدعم الحل الدبلوماسي”.
وأوضح أن “وزراء الدول الموقعة على هذا البيان ومعهم مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، يدعون روسيا إلى اتخاذ خطوات استثنائية لاستعادة مصداقية الجهود التي نبذلها، بما في ذلك وقف القصف العشوائي من قبل النظام السوري لشعبه، الذي قوض الجهود المبذولة باستمرار وبشكل فاضح لوضع حد لهذه الحرب”.
وأكد الموقعون على البيان التزامهم “بالقضاء على تنظيم داعش في سورية والعراق”، وحثوا روسيا “على متابعة تعهدها بالتركيز على هذه الجماعة، وقالوا: “نجدد الإشارة إلى وجهة نظرنا المشتركة أن جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سورية، هي منظمة إرهابية وعدو للمجتمع الدولي، ونحن ندعو جميع الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية إلى وقف أي تعاون معها”.
وطالب البيان بـ”وصول فوري للمساعدات الإنسانية في جميع المناطق السورية، بما في ذلك تلك الموجودة على قائمة أولويات الأمم المتحدة”، معربين عن الأسف “للتأخير والعرقلة التي تسبب فيها النظام السوري في المقام الأول، في إيصال ما يحتاجه السوريون بصورة ماسة”.
ولفتوا إلى أنهم يؤيدون بشكل كامل “تحقيقات الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية”، مؤكدين تصميمهم على “اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي لها”.
وعقد مجلس الأمن الدولي (ظهر اليوم بتوقيت نيويورك) جلسة طارئة بطلب من واشنطن ولندن وباريس لمناقشة الوضع الإنساني المتردي في حلب السورية.
وتشن قوات النظام في سورية والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري (أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام وميليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى