بيان قوى المجتمع المدني الكُردستاني حول قرار PYD بإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة
بين حين وآخر تلجأ هيئة التربية في الإدارة الذاتية في روجافاي كوردستان إلى إصدار قرارات ارتجالية دون التفكير بعواقبها المستقبلية وانعكاساتها السلبية على المجتمع ، فقد أبلغت هيئة التربية معظم المدارس الخاصة بالتوقف عن العمل لحين صدور قرار إغلاقها رغم أن بعضها مرخصة نظامية وبعضها الآخر حصلت على رخصة مؤقتة من الهيئة نفسها الأمر الذي يضيف كارثة جديدة على مستقبل طلابنا وجعلهم عرضة للتجهيل والأمراض الاجتماعية المختلفة فضلا عن التفكير بالهجرة للبحث عن مستقبل أفضل .
اننا في قوى المجتمع المدني الكوردستاني نستنكر بشدة هذه الإجراءات التي تنطلق من حجج واهية بكلام حق يراد لها باطل ، وإذا كانت الذريعة هي الدراسة باللغة الكوردية فكان بالإمكان ازدياد حصص اللغة الكوردية وجعلها لغة أساسية ومرسبة وترك الحرية لاختيار الطالب لمنهج دراسته كما هو متبع في الدول الديمقراطية والمتفوقة تعليميا فالتعليم التربوي شيء ودراسة اللغة شيء أخر و هي اصلا تعتبر جزء من التعليم التربوي
والسؤال هنا هل استطاعت هيئة التربية وخلال عشر سنوات أن تتقيد بالمعايير الدولية للعملية التربوية وتجد البديل الافضل عن مدارس النظام ؟ أم استطاعت أن تنتزع مشروعيتها من المنظمات التربوية الدولية ليستطيع طالبها باستكمال دراسته في الجامعات الدولية ونيل درجات الدكتوراة والماجستير ؟ وما هي الآفاق المفتوحة أمامه للعمل بهذه الشهادة؟
اننا نفهم من هكذا قرارات انها تقود إلى عسكرة المجتمع وتجهيله ، لذلك نطالب هيئة التربية بالعدول عن هكذا قرارات وعدم اللجوء إلى تسييسها وفرضها بالقوة ومراعاة ذوي الطلبة خصوصا الشرائح الفقيرة منها التي تكابد اصلا من ضنك العيش والمعاناة المستمرة في ظل انعدام الاستقرار النفسي والتهديدات المستمرة للمنطقة
قوى المجتمع المدني الكوردستاني